|
انها حكومة حرب فلا تظلموه سناء خالد عبد
هكذا جاء في حوار الدكتور ابراهيم الجعفري المنشور في عدد من المواقع الالكترونية، فهو يصف حكومته بانها حكومة حرب ومواجهة وقتال. وبهذا الوصف استطاع رئيس الوزراء ان يشحن الكمات بدلالات كبيرة وواسعة، فماذا ارد الجعفري ان يقول؟ 1- عندما تكون الحكومة حكومة حرب وقتال فهذا يعني ان المهمة الاساس الملقاة على عاتقها هو المواجهة العسكرية، وبالفعل فان العمليات الارهابية في العراق والتي يقودها حزب البعث، ومن التف حوله من مرتزقة وعملاء ومجرمين، هي التحدي الاول للعراق وحكومته. 2- العبارة تعني ان مسؤولية الحكومة التي ينبغي محاسبتها عليها هي مواجهة الارهاب، قبل كل شيء، وبالتالي فان المسؤوليات الاخرى تكون بطولها وفي المرحلة التالية بعد القضاء على الارهاب والعنف. 3- لا يمكن محسابة الحكومة على قضايا اخرى ما دامت منشغلة بحرب ضارية مع الارهاب، اذ كيف لها انجاز مشاريع كبيرة في ظل العمليات الارهابية؟ وعندما نقيم عمل الحكومة في مجال الحرب ضد الارهاب، لا يمكننا الا الاعتراف بقوتها وقدرتها على خفض العمليات الارهابية، وملاحقة المجرمين والقتلة، وافشال عدد كبير من العمليات، وتفكيك عدد من الشبكات الارهابية، والقاء القبض على مجاميع كبيرة من الارهابيين. وكلها اعمال جبارة واساسية في الوقت الحاضر، لكن هذا الكلام لا يمنع محاسبة الحكومة على الجوانب والمسؤوليات الاخرى، رغم ما قدمت من انجازات في ظل التحديات الكبيرة. تبقى لنا ملاحظة اخيرة في ظل ما تقدم وهي ان جدارة الدكتور جعفري تؤهله بحق للعودة لرئاسة الوزراء كي يواصل مشروعة في محاربة الارهاب ثم العودة الى مشاريع الاعمار، فالحكومة ظلمت كثيرا وليس هناك من يقيم عملها سوى الشعب الذي يدرك الفارق الكبير بين الحكومات التي تعاقبت على السلطة في هذه الفترة؟ فهل سيعود الجعفري الى الحكم؟ اعتقد ان هذا سيكون من صالح العراق وشعبه قبل كل شيء. مهما كانت قناعة الاخرين
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |