البعثييون المجرمون ..... بلباس جديد !!

 شه مال عادل سليم

www.setecenter.dk/shamal

بعد سقوط الصنم بدا اعضاء في الحزب البعث المنهار وبالاخص فدائيو صدام ارتداء العباءة الجديدة بانضمامهم الى الاحزاب الاسلامية وبالاخص تنظيمات( الحركة الاسلامية)*, منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان..... !! وشكلوا ايضا احزاب وتجمعات باقنعة وصبغة جديدة، لحشد التاييد الشعبي ولتكثيف عمليات التخريب والتدمير في عراق ما بعد صدام، كما نعلم ان هؤلاء القتلة شكلوا ايضا حركات وتنظيمات مسلحة واطلقوا على انفسهم اسماء مختلفة منها جيش محمد، جيش التحرير، جيش القدس والخ من هذه التسميات الصدامية وتحركوا في كثير من المناطق الجنوبية والوسط والعاصمة لاستقطاب المؤيدين لهم وخاصة من بين قوات الحرس الجمهوري، الحرس الخاص، الاجهزة الاستخباراتية والامن المنحل، الذين يملكون خبرة كبيرة في القتل، التدمير، السلب، الاختطاف، الاغتصاب ضد القوات المتعددة الجنسيات بحجة مقاومة المحتل، فهؤلاء الحثالات يمتلكون خبرة كبيرة في شن حرب عصابات لتخريب ولتعطيل العملية الساسية ولافشال هذه التجربة النادرة في المنطقة، باتباع سياسة الارض المحروقة اي تنفيذ لوصية سيدهم وقائدهم الارعن الاسير صدام عندما وصاهم بترك العراق ارضا بلا بشراو بقاءه كقدر محتوم .

 نعم صدام ساهم بنفسه في بناء هذه الاجهزة القمعية الاخطبوطية الهائلة والقاتلة حجرا حجرا واغرقهم في المكارم،الاموال، الانواط، الاوسمة على حساب ثروة البلد ومقدراته، لذالك نرى التخريب والتدميريتصاعد يوم بعد يوم رغم تقادمهم وانتهاء صلاحيتهم وانهيارهم في ما تسمى المقاومة البائسة واليائسة ..... وذالك لحنينهم الى الماضي كجيش عقائدي شمولي بوليسي ولائه المطلق لصدام فقط.....

وما دمنا على ابواب الانتخابات من حقنا ان نسال الحكومة العراقية الجديدة، لقد سقط صدام وانهار نظامه العفن ولكن فرحتنا لم تدم طويلا فمازال الطاعون البعثي القاتل يفتك بنا ويقتل الروح، الفكر والمنطق ... مازال الصداميون يعبثون بالعراق فسادا ونشاطهم ملحوظ في اغلبية المدن، فعلى سبيل المثال، الذين قصفوا حلبجة الشهيدة وجففوا الاهوار وحولوا العراق الى مقابر جماعية هم انفسهم اغتالوا وضاح حسن عبد الامير ( سعدون) عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعضو الجمعية الوطنية، هم ا نفسهم اغتالوا سماحة السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، هم انفسهم اغتالوا سيرجو ديملو مبعوث الامم المتحدة في العراق،هم انفسهم فجروا المفخخات في اربيل ودهوك وسليمانية وخانقين،هم انفسهم اغتالوا الدبلوماسيين العرب والاجانب، نعم هم انفسهم يبثون بذور التفرقة،الفتن, الاوهام بين القوميات والمذاهب بدعم مادي ومعنوي اقليمي واضح كوضوح الشمس ...

 نعم من حقنا ان نقول لحكومتنا المؤقرة، ان المنطق يحتم :

 اولا - اتخاذ العقوبة القصوى على افراد الفئة البعثية الظالمة التي حكمت العراق بالحديد والنار طوال 35 سنة بحكم استبدادي مقيت ومازالوا يعبثون ويقتلون ويدمرون، هم انفسهم مسؤولون عن الجرائم التي ترتكب يوميا بحق شعب حكم عليه بالموت.

 ثانيا - يجب تفعيل قانون مكافحة الارهاب الذي صادقت عليه الجمعية الوطنية المنتخبة .. لمعاقبة كل ارهابي متعطش لدم العراقيين الابرياء...

 ثالثا- تفعيل قانون اجتثاث البعث لتخلص من عصابة صدام وجلاديه ... ... لان ما يريده الشعب هو عراق خال من الاضطهاد يحترم حقوق الاخرين وحكومة قادرة على اعادة الثقة بالشعب العراقي وبناء دولة القانون والمؤسسات الدستورية والمدنية ....... نعم نحن مع العدالة ويجب تطبيقها من خلال تبنىنظام عدلي قضائي مستقل يحمي الجميع .....

 اخيرا اضم صوتي الى الاصوات الكثيرة واصرخ " لا والف لا لعودة البعثيين القتلة منبوذي العراق تحت اي اسم كان، لاتعطوهم فرصة للملمة جراحهم والتفكير مجددا بالتامر للعودة للسلطة للمرة الثالثة في العراق . . نحن امام فرصة تاريخية قد لا تتكرر ابدا !!! "

 ــــــــــــــــــــــــــــ

 *حزب الحركة الاسلامية، هو فرع من حركة الاخوان المسلمين، ولهم نشاط ملحوظ في مدينة الموصل وان جذورهم ترجع الى خمسينات القرن الماضي .

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com