كم أنت وَفيّ أيهــا العراقي

 

الكاتب شوقي العيسى

shoki_113@hotmail.com 

 

 صفةٌ حميدة أمتاز بها العراقي (( الوفاء )) عندما لبّى نداء الوطن وأنتخب العراق فكم أنت وفيّ أيها العراقي البطل وكم أنت شجاع أيها العراقي الشهم وكم أنت معطاء أيها العراقي الكريم لبيت صوت العراق وخرجت تنتخب العراق وأنرت بضياءك سماء العراق وبعرس العراق أبتهاج وسرور وأطمأنت نفوس الشهداء الذين رقدوا في أرض العراق وضحوا من أجل رفعة شأن العراق وأسسوا لنا صرح الخلود وكتبوا بدمائهم تأريخ العراق فكان أنتصارهم قبل أن يكون أنتصار العراق......

 يالها من ملحمة سطرها أبناء العراق في عرس جماهيري ملبين نداء العراق للإنتخابات وماتلك الملايـين التي خرجت بيوم واحد إلا تعبيراً لرغبتهم بنصرة العراق ووحدة العراق فأختلفوا في تصانيفهم شيباً وشباباً نساءاً ورجالاً بصوتٍ واحد لبيك يا عراق جئنا لنصرتك يا عراق لن نخذلك ياعراق وخسيء الذي يحاربك يا عراق.....

 وكأني بصوت العراق يناشد العراقيـين مرحباً بكم وأهلاً وسهلاً وبوركم عزيمتكم وشمخ أصراركم وأرتفعت رايتكموهذا هو يومكم وهذه هي ساحتكم وهاهي أيادي العراق تفتح أذرعها لتعانقكم جميعاً بعرسكم الكبير وإحتفالكم الرائع فقد لبيتم ندائي وأرهبتم أعدائي فقد أعليتم شأن بلدكم فكم أنتم أوفياء وكم أنتم شرفاء وكم أنتم فضلاء وكم أنتم كرماء فقد وفيتم عهدكم وقد شرفتم بلدكم فها هو يمد أذرعه الطويلة ليحتضنكم ويجمعكم في بيتكم الكبير وفي ظل نخيله ومياه أنهاره وتحت فيء جبالة وفي وسط أهواره فقد تفضلتم على بلدكم بأنتخابكم العراق فهذا ماكان يرجوه العراق وهذا ماكان يصبو اليه العراق وقد تكرمتم على بلدكم بصوتكم وصيحتكم وقد حملتم وسام الشرف عندما تلونت أصابعكم بلون واحد وأصبعٍ واحد ويومٍ واحد ولبلدٍ واحد فبوكت تلك السواعد التي أحتضنت تلك الأصابع التي شع منها ضياء العراق وسوف يبقى هذا الشعاع الخالد في مسيرتكم التي بدأتموها مسيرة الحرية ومسيرة تأريخ العراق وبوركت تلك الأقدام التي حملتكم الى مراكزكم الأنتخابية وبوركت تلك الأمهات الأماجد التي أنجبتكم وبوركت تلك الإرادة التي سجلتم في تأريخ العراق صفحات مشرقة .......

 فكان عرس الإنتخابات قد تلألئت فيه المحبة والخلد والوفاء فقد أبهر العالم أجمع بشعب العراق الذي فاق التصورات بأندفاعه وشغفه الى تملك زمام المبادرة وإنتخاب مجلس النواب الذي سيمثله في تشكيل الحكومة الجديدة في العراق لمدة أربع سنوات..

 فثمة ضرب من ضروب المهرجان الواسع الذي تسابق فيه العراقي بيوم الإنتخابات ومشاركته الفاعلة كانت صفعة كبيرة ضد المتبارين معه من الإرهاب والإرهابيـين الذي يخططون ويتآمرون على بلد الخير والعطاء بلد الحضارة ليدحضوا هذا كله فكان السبق للعراقي ، فهيهات وأنى لهم ذلك وفي العراق شعب يأبى أن يرضخ لهؤولاء المجرمين والمتسلطين والمتسولين ، فكان الصوت العراقي فوق كل الأصوات ورايته فوق كل الرايات وقراره فوق كل القرارات وإرادته فوق كل الإرادات وقد سجّل الناخب العراقي أنتصاراً يضاف الى سجل الأنتصارات التي تحققت بفضل الشعب العراقي فقد كانت الغيرة الوطنية التي حملها العراقي البطل لا توصف.

 فالعراق يشكر كل الذين ساهموا وتعاونوا على نجاح العملية الإنتخابية ليدخلوا على العراق نهج الديمقراطية والإستقلال ونيل السيادة ونبذ كل أشكال الدكتاتورية والتسلط فقد قلتم كلمتكم الفصل وحققتم بذلك وطنيتكم وأنتمائكم فحق لكم أن تبتهجوا وتفرحوا وتحتفلوا بنصركم الكبير فطابت نفوسكم وسلمت أياديكم وأرواحكم .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com