هل المقاومة في العراق مزيفة؟؟!!! و هل نضالها زيف؟؟؟!!!(الحلقة التاسعة)

 

 

هلال ال فخر الدين   

hilal.fakhreddin@gmail.com

 

و هل تفخيخ السيارات و تفجيرها وسط الابرياء و المصلين في المساجد والكنائس جهاد؟؟؟!!! و هل تكفير المسلمين دين؟؟؟!!! و هل ذبح المسلمين والمستأمنين وقطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين؟؟؟!!!

 انتحاريون  قتلة

مجرمون ملعونون  اينما ثقفوا ..حتى في القبور  

ان الإجرام إجرام و إن القتل مثل الإنتحار، كلاهما تعدي على ارادة الله و تطاولاً على مشيئته و الغاءاً لقراره و تحريفاً لمباديء رسله وتزيفاً لقيم انبيائه. فعل ياس فضيع يتجاوز كل قيمه ويطاء الاخلاق و يمتهن الاديان كافة و يحتقر البشرية، حتى و إن كان من يفعل ذلك يقول انه يفعل هذا بإسم الدين. في الإسلام (من قتل يقتل ولو بعد حين) و بالتالي فإن اي قاتل يدرك وفق ايمانه بانه ينتحر و انه حين تدخل في مسار الاقدار سوف يدفع الثمن عاجلاً او اجلاً مهما كر وفر و برر واعذر. وهؤلاء الإرهابيون الإنتحاريون القتله، حين ينتحرون بتفجير انفسهم في الاخرين، لا يحاولون أن ينالوا الشهادة كما قد يوحي فعلهم القذر المنحط، و إنما هم يعبرون بشكل غير مباشر عن إدراكهم غير المعلن لسوء مافعلوا و ثمن مايقومون به، و نحن نعتقد أنهم حين ينتحرون يختصرون طريقهم الى النارالحامية و ليس كما قد يظن البعض إنهم يتصورون انهم في طريق الجنة ونعيمها. و بدء من حادثة تفجير مقر الأمم المتحدة و تفجير مرقد الإمام علي بعد صلاة الجمعة الداميةوفي الشهر الحرام (رجب) و تفجيرات البصره و بغداد و كربلاء و كركوك و الحلة و الكاظمية و اربيل و غيرها،التي راح ضحاياها الألوف من المصلين والابرياء من الناس والنساء والاطفال والشيوخ فإننا أمام اعتداء أثم على المقدسات والحياة، من انتحاريين وقتله مجرميين، تجمعت فيهم كل السوء واحقرها و اشنعها و صاروا مثلا للجهل المركب و للاثم المركب واللجرم المركب، قتل و انتحار و ترويع و (إرهاب).

جريمة ممتدة الأثر يواصلون إرتكابها حتى و هم في قبورهم، فالفزع الناتج عن أفعالهم لا ينتهي بإنتهاء ما قاموا به و تظل أثاره قائمة فترات طويلة وممتدة. إذ إن الارهاب، اعتداء على المشاعر، اعتداء على الاحاسيس، اعتداء على الشعور بالأمن، لا يتوقف حين ينتهي اطلاق النار. انه فعل جبان و خسيس و نذل بكل المعنى في اطالت العزل و الأمنين و المستأمنين في الحارات و الطرقات و المساجد و المستشفيات و التجمعات التسويقية، في اقتناص النساء و الشيوخ و الاطفال و الباعة و تمزيق أجسادهم و نهش أشلائهم و تقطيع اوصالهم.

هؤلاء ابالسة (السامري) و شياطين (سوبر) و خوارج (الوهابيه)، يعبرون الزمن، و العجيب أنهم يريدون من المجتمع ان يقتنع انهم يفعلون ذلك بإسم الله و من أجل إرضاء الله و الله و رسله و المؤمنون منهم براء و معاذ دين الله له علاقه بهم، الا العنة وسوء العذاب.

و أتذكر موقفاً للقيادة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي في عهد (خروشوف) من إخراج رفاة القادة الشيوعين أمثال ستالين و غيره من مقبرة الكريملن بسبب خروجهم عن التعاليم الماركسيه اللينينيه. فما أجدر المسلمين اليوم من ان يخرجوا من مقابر(المسلمين) من خرج عن الرسالة الإسلاميه و الهدي النبوي و السنة الشريفة مهما كان مركزه ومقامه. ولأنهم مجرمون حتى و هم داخل القبور، فان عقابهم الارضي يجب ان يلاحقهم حتى بعد أن ماتوا. صحيح بالطبع أن حسابهم عند الله عسير و ان القانون يقتص من كل من نجى منهم أو كل من قدم لهم يد العون و الاسناد والمؤازره، لكن العقاب الذي نقصده هو ايضا الادانة الدائمة و العنة الابدية لهذه الافعال المشينة و لكل من وقف إلى جانبها وساعد عليها وحرض لها و المطاردة الفكرية الحقيقية لكل الاباء الفعليين لمن انتجوا هؤلاء الشياطين، بما فعلوا و يفعلون كل يوم، فهؤلاء بدورهم قتلة لم يحاسبوا و يفرون من عقاب الدنيا و إن كنا لا نشك في انهم سوف ينالون عقاب الاخرة. ولا بأس بالتأسي الحنيفية الابراهيمية و السنة الاسلامية من رمي ابليس (الشيطان ) بالجمرات. من جمع تفحم المفجرين الانتحارين في مكان (قفر) على نمط أرض (برهوة) في كل بقعه من الارض تفجروا فيها، لكي تصب في كل عام اللعنة الابدية و البرائة منهم و من سول لهم و أعانهم و حرضهم، لأنهم جنود (الشيطان) و على سلوك سيدهم (الشيطان ) و لعنة الله ولعنة رسله و ملائكته و الناس اجمعين على اتباع (الشيطان). أباء هؤلاء القتله الشياطين، ليسوا هم ينتمون اليهم بشهادات الميلاد. اباؤهم الذين لم ينجبوهم عن طريق النسب، انما انجبوهم بالفكر الاسود و التفسير المزور للدين و التعليم المنحرف عن العقيدة و الاراء المتطرفة و الايعازات المشينة و بالتستر و التبرير و التمحل و التحريض و المباركة من فقهاء الضلال و النصب و الإرهاب.

ففي حجة الوداع صدح النبي المصطفى بوصيته أمام كل تلك الجموع و أن يبلغ الحاضر الغائب قال (ص): (دمكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، الا فهل بلغت) فقالت الجموع: اللهم نعم فقال(ص): (الهم اشهد) ولكن ماذا نقول لمن في اذانهم وقرا و صمم و طمس على قلوبهم على علم، أمثال ابن تيمية  و ابن البنا و ابن عاكف و ابن قرضاوي و ابن هويدي و ابن باز و ابن عثيمين و ابن ضاري و ابن الكبيسي و ابناء كثيرن من جنسهم وعلى شاكلتهم وفيهم يقوا الامام علي (ألا وإن الشيطان قد جمع حزبه واستجلب خيله ليعود الجور الى اوطانه ويرجع الباطل الى نصابه ) ليبيحوا هذا الدم الحرام ؟؟؟!!! ابالسة شوهوا الاسلام و مسخوا أجيالاً و اساءوا الى عقولا و سودوا صحائف التاريخ و مسخوا رسالة الدين و غمسوا قلوباً في قطران اسود من الافكار المنحطة الحاقدة المتعصبة، قبل ان يغمسوا الأيادي القذرة في الدماء الطاهرة و في عداء للحياة و في امتهان للقيم و الاخلاق و في اعتداء مستمر على الاوطان. هؤلاء الاباء (الابالسة) تعج بهم اشرطة حقيرة و قنوات فضائية خبيثة إرهابية حاقدة و منابر ضرارية منافقة و كتب خرافية قذرة و اصحاب لحى مرعبة ضالة و ازياء سمجة بالية و تنظيمات متحجرة ضد التاريخ، تريد ايقاف عملية الزمن، إنهم كل من يمثلون منظومة الدعم الشامل للارهاب، الذين يخلقون الإرهابيين دون ان تطالهم يد القانون و يبقون بعد كل جريمه مطلقي السراح، يصولون ويجولون.

في هذا الملف نحن نواصل مسيرة ممتدة و نكمل تحذيرات دائمة اطلقناها و نعلق جرس الانذار في الرقاب التي يجب ان يعلق بها و ان لاننجرف من (التخريف) الفكري الى (التجريف) العقلي الذي حاول البعض ان يقودوا المجتمع اليه طوال الأشهر الماضية.

لقد فسر البعض الارهاب لأسباب اجتماعية واحالة مبرراته الى (الفقر) و (البطالة) و (الحرمان) وما هو مثل ذلك و هذا البعض يخطىء خطاء جسيما وعن عمد، لانه –ربما دون ان يدري- يمنح كل إرهابي مبرراً شرعياً و يقول لكل فقير إنتحر و لكل عاطل تفخخ و لكل محروم تفجر، ومن حقكم جميعا ان تكونو قتلة ومجرمين وارهابيين. ان الفقر موجود في كل بلدان العالم و اشدها فقراً افريقيا و الهند، لكن لم نسمع فيهم انتحاري تفجيري و السعوديه ودول الخليج من اغنى بلدان العالم و خرجت منها جيوش الإرهاب، غازية شرقاً وغرباً وتبقى بؤرة تصدير الارهاب ..وللهروب من هول الكارثه تاويل هزيل زائف سمج لما حدث ويحدث بانه لايعدوا ( العشوائيات) وانها مرض تعاني منه دول كثيره، لكن هذا لم يؤدي الى الارهاب و من يحيل الامور الى هذا الاتجاه إنما يبرىء الاباء (الابلسة) الحقيقيين للارهاب من جريمتهم و يوفر لهم غطاء حتى يفروا من المسئولية الحقيقية التي يجب أن يساءلوا عنها.

نحن لا ندافع عن أوضاع اجتماعية معينة و لكننا فقط لا نريد ان نمنح الفعل الارهابي مبرر شرعي، كما فعل من قبل ادعياء الدين من (المعممين الجهله ) و (هيئة علماء الارهاب) و (مرتزقة المعممين) حين اقنعوا المتطرفين بان إطلاق الرصاص و تفجير القنابل و الانتحار و قطع الرؤوس و قتل الناس التي حرم الله، سوف يكون هو اقصر طريق الى الجنة!!! واختم الحديث في اتباع الشيطان وابناء الابالسه ممن حرفوا الرساله واحيوا البدعه واماتو السنه عند وفاة النبي الاكرم (ص)بما وفصفهم به سيد البلغاء وامام الاتقياء الامام علي  (اتخذوا الشيطان لامرهم ملاكا واتخذهم له أشراكا فباض وفرخ في صدورهم  ودب ودرج في حجورهم فنظر بأعينهم ونطق بالسنتهم  فركب بهم الزلل وزين لهم الخطل فعل من قد شركه الشيطان في سلطانه ونطق بالباطل على لسانه ) مجرمون ملعونن  اينما ثقفوا ..حتى في القبور....  

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com