خرج العراقيون ليقولوا كلمتهم الفصل، ويحددوا مصيرهم وفقا للديمقراطية والحرية واحترام الرأي التي قالت بها الاديان كلها قبل ان يقولها الغرب وياتي بها الامريكان.

والكل يعلم بان هناك الكثير من السلبيات رافقت كل القوائم واداء الحكومات التي تعاقبت على الحكم بعد السقوط ولست في صدد البحث في الاسباب والعلل وتحليل وتبين ولكني اريد هنا ان اقول كلمتي كمواطن عراقي اولا وكناخب انتخبت القائمة التي اراها الافضل والانسب للمرحلة الحالية التي يشهدها العراق.

لقد انتختب الائتلاف كما نتخب غالبية العراقيين هذه القائمة لاجل وجود الدكتور الجعفري على رأس الحكم واقصد رئاسة الحكومة. ولو قامت الاثتلاف باستطلاع لجميع العراقيين الناخبين لوجدت ان الغالبية اذ لم يكن الجميع قد انتخب لاجل هذا الرجل، ولاجل ان يكون الجعفري هو على راس الحكم، فحتي كبار السن والنساء الطاعنات في السن عندما تساءلنهن لماذا انتختب (555) تقول لك المراة الكبيرة: انا انتخبت الجعفري.
لانه في عقيدة الجميع الرجل الانسب لادارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة. واذا بنا تطالعنا الصحف وتنتشرت الاقاويل هنا وهناك بان قائمة الائتلاف تريد ترشيح شخصية اخرى غير الجعفري لرئاسة الحكومة، وانا هنا لا اريد الدخول في تكهنات وتحاليل واستنتاجات، ولكني اتساءل لماذا هذا الاختيار ومحاولة ابعاد الجعفري عن المكان المناسب؟ من الذي يخطط للائتلاف؟ وكيف يحترم الائتلاف ارادة الشعب في اختياره؟ فلولا الجعفري لما حصد الائتلاف هذه النسبة من الاصوات. هذه حقيقة على الائتلاف ان يقبلها ويعترف بها وان اراد غير هذا فتلك طامة كبرى يعرض نفسه اليها كما يعرض الشعب العراقي اليها.

اتمنى ان يكون ما نسمعه ونقراه هنا وهناك مجرد تكهنات واشاعات وان لا يستغفل الائتلاف ارادة الشعب العراقي واختياره.
اتمنى ان يكون صاحب القرار في الائتلاف هو المصلحة العراقية وليس شيء اخر تلك المصلحة التي يريدها الشعب وعلى الائتلاف ان يحترم قول الشعب ورايه وصوته.

 العودة الى الصفحة الرئيسية