|
نحو ائتلاف برلماني حاكم مهند حبيب السماوي
لاريب بان العراق الجديد في ظل الدستور الذي نأمل من العراقيين التصويت لصالحه في 15 من الشهر العاشر..... يقر في دستوره ضمن الباب الأول_ المبادئ الأساسية_المادة الأولى على إن (جمهورية العراق دولة مستقلة ذات سيادة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي اتحادي) كما إن المادة الخامسة قد نصت على إن )السيادة للقانون، والشعب مصدر السلطات وشرعيتها، يمارسها بالاقتراع السري المباشر وعبر مؤسساته الدستورية(.إما المادة السادسة فأنها أكدت على انه (يتم تداول السلطة سلمياً عبر الوسائل الديمقراطية المنصوص عليها في هذا الدستور)...... وهذا يعني إن العراق سوف يعيش بل هو يعيش الآن فعلا مضاهر الديمقراطية السياسية التي يمثل الانتخاب احد أهم ركائزها المهمة التي تشكل نسغ الحياة المعاصرة وترياق اللعبة الديمقراطية التي بدأت تجتاح الدول العربية التي لا تعرف (واظنها لن تعرف) نظام الحكم الديمقراطي المعاصر بسبب سيطرة مجموعه عسكريون طغاة على مقاليد الحكم فيها منذ ما يربو على ربع قرن بالنسبة للحاكم العربي الهاوي!!!!!!!!!!!! ويبدو انه من نافلة القول والإقرار بأن عدوى الديمقراطية التي تنتقل الآن إلى مصر وليبيا والجزائر واليمن وقطر والامارات والسعودية قد جاءت نتيجة سقوط الطاغية صدام الذي يعده بعض العرب نموذج للقيادة العربية الحقيقية التي حررت فلسطين وردت القدس ووحدت العرب وحققت الاشتراكية المزعومة بالخطابات الرنانه والكلام المزيف والتصريحات الرعناء المخدرة التي كان القائد الضرورة يقدمها لهم بطريقه افيونيه كلما جاءت مناسبة فيها يتوجب الكذب على الشعوب المغفلة...... وبعيدا عن هولاء الحكام الذي يشترط كل واحد منهم على من يروم الفوز بالانتخابات إن يمتلك خبره في الحكم اقلها 25 عاما , بعيدا عن الأجواء العربية المتلوثة بهواء الدكتاتورية وفضاء التوتاليتاريه وقريبا من العراق و الممارسة السياسية الجارية فيه ألان فإننا نلاحظ انه منذ سقوط الطاغية وحتى ألان فان الكثير من المتغيرات قد حصلت في الساحة العراقية حيث برز إلى الساحة السياسية للعراق الكثير من الوجوه التي كانت مغيبة وغير معروفه أبدا بسبب اعلام الطاغية السابق المسيس بزعامة الإعلامي الشهير غوبلس العراق محمد سعيد الصحاف..... وبالمقابل فان الكثير من الوجوه التي كانت تملى الشاشات التلفازيه صراخا وزعيقا بعد سقوط الكيان البعثي قد اختفت وراء الشمس ولم يعد لها وجود في قلب الحدث السياسي العراقي كما دلت الانتخابات العراقية التي جرت كانون الثاني من هذه السنة حيث كان لثلاث قوائم حصة الأسد في الانتخابات العراقية وهي الائتلاف العراقي الموحد وجبهة التوافق السنية والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتوافق السنية حيث انتخب الأولى الأكثرية الشيعية الساحقة والثانية قد انتخبها السنة والثالثة الأكراد والرابعة أنتخبها الأفراد الموالون للبعث الجديد الذين وجدوا في علاوي وقائمته الحل الوحيد لعودتهم إلى السلطة والحياة السياسية للعراق الجديد !!!! و لاريب بان الوقت قد حان من اجل إن تبدأ فيه الأحزاب بالتحضير للائتلافات الجديدة من تشكيل ائتلاف برلماني قادر على تأسيس حكومة متوافقة وقويه وعادلة قادرة على انتشال العراق من الوضع المهين الذي هو فيه... ومن الامور المنطقيه جدا التي يدركها أي سياسي انه لايمكن تشكيل حكومة عراقية جديدة دون ان يشترك فيها الائتلاف العراقي ويمكن للاخير بالمقابل ان يشكل مع أي واحده من الكيانات الثلاثة الحكومة العراقية الجديدة سواء كان مع الاكراد او السنة او علاوي.... واعتقد ان التحالف مع الاكراد امر غير مفيد ولم يجدي نفعا خصوصا وهم يروموا دائما ان يحيدوا النار لكرصتهم متمثلة بمطالبتهم بكركوك وخلافهم مع الجعفري بسبب ذلك لذلك لايمكن اعادة تحالف الشيعة مع الاكراد مرة ثانية الا اذا تجاوزوا الخلافات السابقة ام التحالف مع علاوي فامر مستحيل جدا جدا للخلافات العميقة بين الاتجاهين والذي تضرب اطنابه في ثوابت كلا الطرفين..ويبقى التحالف بين الشيعة والسنة والذي اراه غير بعيد ومن الممكن ان يتم اذا ما تنازل كلا منهما عن بعض مطالبهم المتعارضة من اجل ازالة المشكلات العالقة بينهما.... واعتقد انه من افضل الاشياء ان يكون هنالك ائتلاف يضم الاكراد والشيعة والسنة من اجل تشكيل حكومة جديدة اذ كل من هذه الاطراف لها شعبية كبيرة باختلاف حجمها طبعا ويمكن لها ان توثر في اتباعها اذا ما دخلت الحكومة واصبحت وحدة واحدة بخلاف علاوي الذي لايمتلك مايمتلكه الاخرون من قوة وتاثير في الشارع العراق...
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |