فهل من مزيد ..؟؟

حمزة الشمخي

alshamkhi@hotmail.com

 

إذا كانت كل السلطات والملفات العراقية المختلفة، قد إنتقلت فعلا من القوات الأجنبية المتواجدة في العراق الى الحكومة العراقية المنتخبة، وأصبحت كل السلطات بيد العراقيين كما يقال، فكيف تقوم القوات الأمريكية المتواجدة في العراق بإطلاق سراح مجاميع كبيرة من البعثيين المعتقلين في السجون؟، بعد سقوط نظامهم الدموي في التاسع من نيسان عام 2003

حيث تناقلت الأخبار من العراق، بأن القوات الأمريكية، قد قامت بإطلاق سراح هدى صالح مهدي عماش عضو قيادة حزب البعث المنحل ومسؤولة الطلبة والشباب في الحزب، وكذلك قد تم إطلاق سراح رحاب طه عضو في حزب البعث والخبيرة في إجراء التجارب على الميكروبات والجراثيم المختلفة، والتي قد جربتها في حينها على السجناء السياسيين وتخصصت كذلك بصناعة الجمرة الخبيثة !

وفي نفس الوقت تم إطلاق سراح الوزير السابق همام عبد الخالق وزير التعليم العالي، والوزير السابق أحمد مرتضى وزير النقل والمواصلات وآخرين من القادة البعثيين الذي تم إعتقالهم بعد هزيمتهم المخزية

وأن هناك معلومات من العراق تتحدث، عن إطلاق سراح ( 25 ) مسؤولا بعثيا من أعوان النظام المنهار في الأيام القادمة من قبل القوات الأمريكية أيضا، وهم من ضمن قائمة ال ( 55 ) التي أصدرتها القوات الأمريكية قبيل سقوط النظام البعثي في العراق .

فأين عودة السيادة الوطنية والسلطات المختلفة وجميع الملفات للعراقيين؟، وأين شرعية وإستقلالية الحكومة العراقية من كل هذا؟، إذا كانت لا تستطيع حتى منع القوات الأمريكية، من إطلاق سراح مثل هؤلاء وأمثالهم، من المطلوبين للعدالة العراقية؟، نتيجة لأفعالهم الإجرامية والإرهابية بحق العراق والعراقيين طيلة فترة حكمهم الأسود

 فكان على الحكومة العراقية الحالية، أن تقدم إستقالتها فورا، لأنها حكومة غير شرعية وغير مستقلة وغير قادرة على مواجهة القوات الأمريكية في مثل هذه الحالة، التي تعتبر من القضايا العراقية الخاصة، ولا يمكن التدخل بها من قبل أية جهة كانت بما فيها القوات الأجنبية المنتشرة في العراق

وهل إننا سنشهد في الأيام القادمة، إطلاق سراح المزيد من المجرمين والبعثيين التي تلطخت أياديهم بدماء بنات وأبناء الشعب العراقي؟، والتي لا زالت آثارهم الإجرامية في كل بيت وقرية ومدينة من مدن العراق

فأين إذن سلطاتكم وصلاحياتكم وإستقلاليتكم، يا من تديرون شؤون الحكومة العراقية في الوقت الحاضر؟

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com