|
ملحمة 15 ديسمبر... هل فازت العمامة وأسقطت حسابات الآ فنديه الجزء الثالث
رائـد محمـد / اعلامي عراقي في الجزء الثالث من مقالتي سوف استعرض الأسباب التي أدت إلى فوز العمامة السوداء والبيضاء والفكر الديني الشيعي والسني على ماسمي بالليبراليين والديمقراطيين وكيف استطاعت تلك القوى من استغلال خطابها بشكل جيد ووضعو الفواصل مابينهم وبين أصوات الناخبين في مكانه المناسب وكيف كانت خطواتهم محسوبة ودقيقه ولم تتأثر بالعوامل الحارجيه والاستفزازات الشخصية من قبل بقية القوائم وهجمات البعض باتهام قائمة الائتلاف العراقي بأنها قائمة غير عراقية أتت باجنده غير عراقية لقيادة العراق والى ما يمكن وصفة بالشئ الغير طبيعي في بعض الاتهامات. · بقية القوائم قدمت على طبق من ذهب الأصوات إلى القوائم الدينية بإرسالها أشارات برفضها أشراك الدين المتمثل بالمرجعية الدينية من أي عمليه سياسية على عكس ماكان يتصوره الناخب بان المرجعية هي صمام الأمان لحفظ حقوق العراقيين في ظل المتطلبات الأخرى فمن الطبيعي أن يكون التصويت لمن هو الأقرب لهذه المرجعية. · إصرار قائمة الائتلاف العراقي الموحد على عدم أشراك البعث والبعثيين في صياغة عراق جديد على عكس الآخرين الذين أصرو على إشراكه مهما كان الثمن وهذه القشة التي قصمت ظهر البعير. · أحساس المجتمع العراقي أن التصويت سوف يذهب باتجاه الطائفة أو المذهب بحيث كان السؤال المهم على لسان الجميع هو.. لماذا يصوت الكردي لقائمته والشيوعي لقائمته والقومي لقائمته فما الضير من تصويت الشيعي لقائمته؟ وبذلك هم الذين تحدو هذا الصوت بقلة الخبرة في الحنكة السياسية وهم دفعوهم لهذا القرار دفعا غير مبرر. · التصرفات التي كانت عليها القائمة التي كانت تعتبر نفسها منافسة القوائم الدينية تصرفت وكأنهم الفائزين والآخرين خاسرين وهذا هو من الأخطاء ألقاتله التي كان يمكن أن يتجنبوها. · القائمة الوحيدة التي نزلت إلى الشارع واستطاعت أن تجتمع مع الملايين من الجماهير وبانت تأثيرات ذلك على المنظر الانتخابي ككل وخاصة التجمعات التي أفرزت تأثير عاطفي تجاه القائمة وبذلك انسحب ذلك على صندوق الانتخاب وعلى العكس كانت القوائم الأخرى غير فعالة مع الجماهير بحيث أن أحدى القوائم أن تحذو حذو الائتلاف ففشلت بحيث أصبح عدد الإعلاميين الحاضرين للتغطية الاعلاميه اكثر من الجماهير!! · من الأمور التي تم التركيز عليها من قبل البعض عن من هم الاغلبيه في العراق؟ لوجود خلل في البنية التحتية في الإحصاء السكاني فكان التحدي الأكبر هو أثبات ذلك من خلال صندوق الانتخاب فكان الرد من خلاله وللقارئ ملاحظه ذلك بفراسته المعهودة. · تنصل القوائم ألمنافسه لقائمة الائتلاف العراقي الموحد عن حلم طيف عراقي كبير في الجنوب والوسط وهي فيدرالية الجنوب والوسط على عكس الائتلافيون فقد كانو يركزون على ذلك الحلم بشكل كبير لتصور الجماهير بان نجاح التجربة الكردستانية مثال قريب لهم وللظلم والحيف الذي لحقهم من الحكم المركزي طيلة 35 سنه. يمكن أجمال ما يمكن تسميته الفوز الذي تحقق من خلال النتائج الأولية التي اعترض عليها الخاسرين في هذه النقاط الرئيسية ولم تكن هناك فرصة لأي احتمال أخر بحيث أصبحت القضية بالنسبة للبعض هي أن أكون أو لااكون وبيان الأمر على صورة التحدي للأخر وتسقيط للاخر على عكس ماكان متوقعا بان يكون الطرح لشعاراتهم ألانتخابيه في اتجاة خدمة الناس وتوفير اكبر فرص ممكنه للتعايش مابين الجميع وعدم الإصرار على العودة إلى المربع القاتل الذي تخلص منه العراقيين وحلمو أن يتخلصوا منه دوما وأبدا لذا فقدو الثقة بخطابهم للجمهور وهذه هي الطامة الكبرى والدحرجة نحو الأسفل والانتظار لأربع سنوات أخرى عسى ولعل يتدراكون أخطائهم والله الموفق.
ملاحظه. لم أتطرق إلى الوضع الكردي لكونه وضع خاص وللكرد رؤاهم في كردستان العراق.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |