أبناء بلد الهشك بشك يتكلمون عن الشرف والنزاهة

حيدر الحسناوي

h_hasnawy@yahoo.com

 

لاأدري من قام بتنصيبهم للدفاع عن العراقيين ؟ وهل أخذوا رخصة من العراقيين ليتحدثوا هؤلاء الحثالة بأسمهم ؟ ومن الذي سمح لهم للتدخل بالشأن العراقي المحض ؟ بربكم هل رأيتم عراقياً خرج على الفضائيات ليتكلم بالشأن المصري أو أية دولة أخرى ؟ على الرغم من الإزدحامات الكثيرة التي تعج بها شوارع الدول العربية وماأكثرها .

شاهدنا ومازلنا نشاهد الكثير من الشخصيات الهزيلة من على شاشات الفضائيات المأجورة ينظّرون بالشأن العراقي وروائح (خيستهم) أزكمت الأنوف وشوارعهم تعج بالفساد والإنحلال والبطالة ، وخرج علينا بالأمس القريب المرتزق مصطفى بكري من دمشق يتباكى على المساكين من أبناء الشعب العراقي المظلوم المسلوبة كرامته مبيناً الأسباب والحلول الجذرية التي شبعنا منها أكثر مما نشبع من الأكل فصارت وجبات الخطابات السياسية والقومية تعادل وجبات الطعام بمئآت المرات وتحدث عن الداخل العراقي كما وأنه يعيش في العراق منذ آلآف السنين وقبل العصر الحجري وكأنه أعمى ولايشاهد من خلال وسائل الإعلام أين وصل العراق وكم من مرحلة تعدى ولم يتذكر سوى القاءد الظرورة وكوبوناته النفطية التي جاءت بهذا الصعلوك الحافي من الريف ليرتدي( البدلة والكرفتة) وليفتتح جريدة بأموال العراقيين المساكين الذين يبكي عليهم ، ناهيكم عن خطاباتهم منذ أكثر من أربعين سنة في الشأن الفلسطيني والسوري واللبناني والجزائري ووو... والقائمة تطول.

يابكري الحمد لله مرت على العراقيين خلال عام واحد فقط ثلاث ممارسات ديمقراطية يعلمها الجميع ولاأريد أن أتطرق لها وفي جو مشحون ومربك فالوضع الأمني لايخفى على أحد وتهديدات الإرهابيين والتكفيريين بقتل كل من يشارك بالإنتخابات ورغم كل هذا شارك العراقيين متحدين كل التهديدات ومرت العملية بسلام  وبكل حرية وديمقراطية وصبغتا أصابعنا بالحبر البنفسجي لا بالدم الأحمر في مصر فالكل شاهد كيف جرت هذه الإنتخابات المهزلة فصوت المصريين تحت رحمة ديمقراطية( البلطجية) والسكاكين والعصابات ، أما وصفك للعراق بالمحتل فياعزيزي كان الأحرى بك أن تحاول إخراج اليهود من بلدك وإنزال العلم الإسرائيلي الذي يرفرف فوق سماء أم الدنيا رغماً عن أنوفكم العفنة وطردهم من منتجعاتكم التي تعمل لأغراض غير شريفة ، وعلى ذكر الشرف أرجو منك ياسيادة النائب والمثقف ياأبن بلد( الهشك بشك) وبلد الروتانات التي تعرض شتى أنواع الدعارة والفنادق المزدحمة بالراقصات وقضاء الليالي الحمراء والصفراء وكل الألوان المخزية ولايخلوا شهر رمضان المبارك من هذه الليالي المستمرة حتى ساعات السحر فيتفرق المدعوون وهم صيام اليوم التالي ورائحة الخمور في أفواههم العفنة، هذا غير تفشي ظاهرة المخدرات والنصب والإحتيال والبطالة وأزمة السكن وقلة زواج الشباب بسبب التدهور المالي وأمنية العائلة المصرية أكل ( الفراخ واللحمة) المنحسرة بالبهوات والبشوات وتجار الحشيش مع تمتع غالبية الطبقات الفقيرة بأكلتهم الشهيرة التي لاتفارقهم ليل نهار (الفول والطعمية والملوخية)   كيف تسمح لنفسك التكلم عن الشرف وأنت لاتحمله والأدهى من ذلك أن أحد برامج الدعارة المشهور الذي يبث من إحدى الروتانات يستضيف ساقطة من ساقطات مصر وتتحدث فيه عن الجنس ويجلس إلى جانبها ضيف آخر وهو رجل ، ويشاركهم الكلام عن الدعارة وعن الفن والتمثيل وكيف مارستي الجنس أول مرة ومع من وكيف كان شعورك ، تعلمون من هذا الرجل ؟ إنه رجل دين وبزيه الديني الأزهري ، رأيتم أين وصل الإستهتار يال العار والمهانة والخسة والنذالة .

أين الشرف الذي يدع الوالد الممثل إبنته وزوجته وأخته تمثل أدواراً سخيفة مع هذا وذاك تحت إسم الفن وأين الشرف من هذا؟ لاوالله لاأجد شرفاً في مصر فالراقصة تقول قبل أن أصعد إلى المسرح أقرأ آيات من الذكر الحكيم وأدعوا الله أن يوفقني في رقصتي الجديدة هذه وتعرفون ماترتديه راقصة مصر (من غير هدوم)

هؤلاء يتكلمون عن الشأن العراقي وعن الشرف وهم لايحملون منه قيد أنملة .

أتركوا السياسة للسياسيين والتحليل للمحللين وإرجعوا إلى أصلكم إلى ماخلقتم من أجله (الهشك بشك وهز الوسط) والدعارة والخسة والنذالة.

ياصاحب جريدة الباحثين عن الحقيقة هذه هي حقيقتكم

أتركوننا وشأننا وإنتبهوا لأنفسكم ( وروحوا إلعبوا بعيد) فمكة أدرى بشعابها.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com