|
علاوي ورهط البعث ومحاولة إيجاد خلخلة في الوضع السياسي العراقي وداد فاخر* / النمسا
كتبت قبل فترة مستشهدا ببيت الشعر ( الحب ما منع الكلام الألسنا ) ، وأعود واكرر قائلا ( قومي هم قتلوا أميم أخي .... فإذا رميت يصيبني سهمي ) تلك هي حالنا الآن كما كانت يوم أفتى من أفتى وتحزم من تحزم لام الكبائر في عام النكبة العراقية 1973 ، يوم هلل البعض ورقص للتحالف مع عصابة البعث الساقط ، وتناسى كل دماء الشهداء والضحايا ليكون ذيلا لـ ( الحزب القائد ) ، وكما يبدو فنحن لم نعي تجاربنا السابقة بعد . لا اريد ان يعتبر البعض مقالي هجوما على احد لكن وبصراحة نحتاج لتنظيف بيتنا من الداخل فما علاقتنا بمن عمل كل جهده لكي يعيد كل ازلام البعث لمفاصل الدولة أيام حكمه كعلاوي ؟! . ومن يا ترى يأمن ببعثي مثل صالح المطلك ، أو بعثي متاسلم كطارق الهاشمي ليطبق ويؤيد ما كنا نردده من شعارات ومباديء منذ 71 عاما من عمر النضال الحقيقي المتواصل لطبقتنا العاملة وحزبها الحقيقي ؟؟! . ورغم وجود هنات وأخطاء عديدة للمفوضية العليا ( المستقلة ) للانتخابات ، والتي وقع العديد من أفرادها ، ومندوبيها خاصة خارج الوطن ، وأسوق مثلا على ذلك النمسا تحت تأثير ضغوط ومغريات عديدة ، إلا إن المسألة لا تحل بالتضامن مع أعداء الشعب العراقي والديمقراطية من العروبيين والمتاسلمين لكي يتم الضغط لإيجاد منفذ يتم من خلاله اختلاق فراغ دستوري في الوضع العراقي الحالي المضطرب كي ينفذ من خلاله ازلام وعملاء البعث والزرقاوي وشلة الإرهابيين المدعومين أمريكيا بشهادة كل الشعب العراقي الذي رأى بأم عينيه مهزلة محاكمة مجرمي العصر صدام وشلته ومن أطلق سراحهم من المجرمين أخيرا . بالله عليكم دلوني على إجراء أمريكي واحد يؤيد مطالب آل الضحايا ممن انتهكت حرماتهم ، وهضمت حقوقهم ، وفقدوا أحبتهم ؟! . وإذا كان صوتي وحده هو الصوت النشاز فانا اقبل من الجميع أن يوجه اللوم لي ، وأقدم لأي قضاء عادل لكي تظهر الحقيقة ويكون الحكم الفصل فيها آل الضحايا بدءا من أهالي الدجيل وحلبجة الشهيدة والأنفال وضحايا اهوار الجنوب والمقابر الجماعية . فوالله ثم والله لقد كان ازلام النظام الساقط في دول المهجر أيام سلطة دكتاتورهم الأهوج كالنعاج ، لا حس ولا صوت لهم ، لكنهم الآن رفعوا عقيرتهم وتطاولوا على أسيادهم من العراقيين وهاكم مواقع العهر البعثية التي تزخر بمن يسب ويشتم العراقيين وسادتهم الأفاضل ومرجعيتهم الدينية التي يصونها الدستور الجديد . الكل رفع عقيرته وعلا نباحه فمن هو المسؤول عن كل هذا التصرف ، ولماذا لا تتحرك الحكومة المنتخبة العراقية لاستقدام من يمول ويشجع الإرهاب من مجرمي وازلام البعث ، وخاصة أولئك القابعين في ( القرى ) الواقعة على الخليج والتي تسمي نفسها دول اعتباطا ؟؟!! . وهل تستطيع تلك ( القرى ) التي لا يتعدى نفوس بعضها عدد نفوس مدينة الثورة في بغداد أو الحيانية في البصرة أن تتجاوز على شعب مثل الشعب العراقي دون أن تأخذ الضوء الأخضر من الراعي الأمريكي ، وقناة العهر العربية الجزيرة مثلا على ذلك ؟؟!! . لذلك سيظل صوتنا هو وحده هو الصوت النشاز ، ونحن فقط من يتم شتمنا والتطاول علينا وعلى شرف أحبتنا وكرامتهم ، ونساق تحت نظر وبصر كل المحبين لمباديء العدل والحرية للمحاكم من قبل ازلام ورجال البعث الساقط ، بينما ينعم من اضطهد شعبنا بالحفاوة والتكريم بحجة الوحدة الوطنية . ألا ترون معي بان الدنيا تسير بالمقلوب ؟؟!! آخر المطاف : (أسرف الحجّاج في قتل الناس، ولم يرحم شيوخهم وهم على حافّة الموت، بل أمر بضرب أعناقهم كما فعل مع الشّيخ عمير بن صابئ .. وقد أُحصِي من قتله الحجّاج بن يوسف »فوُجِد مائةً و عشرين ألفاً، ومات و في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، (…) و كان يحبس النّساء و الرّجال في موضع واحد، ولم يكن للحبس ستر يستر النّاس من الشّمس في الصّيف ولا من المطر والبرد في الشّتاء ، مع العلم أنّ جميع هؤلاء القتلى والمساجين لم يَجِب على أحد منهم قطع ولا قتل ) ( أنّ سيرة الحجّاج الدمويّة كانت محلّ استهجان و ذمّ عند معظم الفقهاء و المؤرخين الإسلاميّين. و يُروى أنّه » قيل للشعبيّ : أكان الحجّاج مؤمناً؟ قال: نعم بالطاغوت. و قال: لو جاءت كلّ أمّة بخبيثها، و فاسقها، و جئنا بالحجّاج وحده لزدناه عليهم و الله أعلم «. وها هو الدمّيريّ يذمّ الحجّاج قائلاً: » اللعين الحجّاج أخزاه الله و قبّحه«. ) ذكرتني أفعال الحجاج بما تبجح به مجرم العصر صدام حسين في جلسة المحكمة الجنائية في 22 .12 . 2005 ، بأنه ترك للمعتقلين في سجن صحراء السلمان في السماوه حرية الحركة والسكن والتحطيب ، متفضلا عليهم بذلك العزل لمجموعة من الناس لا ذنب ولا جرم لهم سوى إنهم من بلدة الدجيل عزلهم تماما عن مجتمعهم وحياتهم الخاصة ، وحرم صبيتهم وشبابهم من التعليم والانخراط في الحياة العامة ، وحرمهم من العلاج والدواء والتغذية الصالحة والمطلوبة لنمو الأطفال خاصة .... ولا تعليق لي سوى إن البعض من أيتام البعث يريد أن يعود بنا لعصر البعث الدموي الزائل .
* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج ، ومن المتضررين من أم الكبائر في العام 1973
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |