|
هل تغير زيارة رامسفيلد نتائج أنتخابات بغداد؟
المهندس صارم الفيلي وقد وصلنا الى المرحلة النهائية من الأنتخابات , من حقنا أن نتخوف من عمليات التفاف على نتائجها . بدأت عندما شعرت جبهة التوافق وجبهة المطلك ومن يتناغم معهم بحصول قائمة الأئتلاف العراقي الموحد على أغلب أصوات مدينة بغداد بمقاعدها التسعة والخمسون الأصلية , عدا التعويضية لتؤشر بما لا يقبل الشك مطلقا على ان هذه المدينة المختلطة , التي تشكل حوالي ربع سكان العراق . عاصمة عراقية بهوية شيعية . نعم من حقنا أن نتخوف ونحن نسمع رامسفيلد يلوح بالحرب الأقتصادية , ليتكامل مع من يلوحون بالحرب الأهلية , وكأن ما حدث بعد سقوط الصنم لم تكن حربا أهلية من جانب واحد , ضحاياها أبرياء الشيعة. يقول رامسفيلد أن العراق بحاجة الى صندوق النقد , بالتالي لسان حاله يقول ياشيعة تنازلوا عن أستحقاقتكم الأنتخابية مقابل "مساعدات "من صندوق النقد "ولنا في هذا الموضوع مقالة قادمة أن شاء اللة " المسيطر عليه أميركيا , التي ساهمت في خراب الدول التي تقيدت بشروطها كروسيا , بينما نجحت الصين ,لأنها أبتعدت عن سياساتها التي عفا عليها الزمن , وعن مقاييسها التي لاتنطبق بالضرورة على كل الدول بنفس المقدار . فما بالك بالعراق , أوقل العراق الشيعي القائم على محيطات من النفط . ثم لماذا على الشيعة وحدهم دفع أستحقاقات الديون الكريهة التي أستخدمت من قبل الآخر لقتلهم وقتل الكورد؟ . ثم مامعنى ان 11% من الأصوات غير المفرزة لمدينة بغداد هي خاصة بجانب الكرخ ومناطق معينة منها؟ أليس ذلك موشر لأضافة مقاعد غير مستحقة للسنة العرب , حيث يتواجدون بكثافة في بعض مناطق الكرخ ؟ ثم لماذا فرزت كل الرصافة " 90% منها شيعة" ولم تفرز صناديق الكرخ المتوازنة مذهبيا؟ . هنا أود أن أبين حقيقة وجود خروقات أنتخابية، لكن حجم هذه لخروقات لايمكن التكهن بها، على أنها بالتأكيد لن تغير المعادلة الكلية. ماهي المعادلة الكلية، وهل تلقى رضى الجانب الأمريكي؟ الجواب: المعادلة معروفة بخطوطها العامة، تتعلق بأغلبية طالما كانت أميركا تتوجس منها بسبب مصالح أقليمية معروفة، وقد أشرنا لها في سلسلة مقالات سابقة. لذلك لا أعتقد انها مقبولة أميركيا، رغم أنهم لا يستطيعون القفز عليها بشكل مباشر. ماهي الرغبة الأميركية؟ الجواب واضح: أنهم كانوا يعولون على معادلة طالما كرروها سابقا بتشكيل أئتلاف عريض يبعد أو يهمش الأطراف المختلفة الممثلة للأغلبية المستضعفة. لم يتحقق ما كانوا يرمون له في السابق لضعف مشاركة الأخوة السنة العرب. الآن مشاركتهم أقوى بكثير، فهل تعيد أميركا أحياء مشروعها السابق، وكيف؟ من حيث المبدأ لا يوجد أنسان يرفض القبول بأفرازات الديمقراطية، وبالتالي لو أستطاع من تريده أميركا ان يكون رئيسا للوزراء لفترة الأربعة أعوام القادمة عبر الآليات الديمقراطية النزيهة, فهنيئا له مع تمنياتنا الصادقة لنجاحه، وان كنا معارضين له، فلن نكون تسقيطيين، أو مزايدين على حساب مصالح الوطن،بل ربما يذهب من يعارضوه الى موقع التعضيد له في مقاعد المعارضة, بأبداء النصح وتقديم البرامج التي تخدم العراق، كل العراق، ولو كانت الخدمة تأتي من خلال المنافس السياسي أو حتى الخصم السياسي. الخوف هو من سيناريوهات الألتفاف الأميركية على العملية الديمقراطية، لأن ذلك سيولد أحباطا شعبيا، وربما نتائج غير مسيطرة عليها، كونه يخلق عندهم أنطباعا بعدم جدوى العملية الديمقراطية، ليذهبوا الى أختيارات أخرى. يضمن الشيعة عندها ما يحفظ لهم حاضرهم ومستقبلهم وما من به عليهم اللة سبحانه من ثروات . عندها لن تنفع لا تهديدات الداخل ولا المحيط الأقليمي الطائفي . بل نرى حينها أحتراما أميركيا للشيعة ,بعد ان يكونوا قد عرفوا كيفية الأستفادة من أمكانياتهم بالشكل الأمثل . حقا اننا نحتاج الى حكومة قوية جديدة , لكن تشكل من قبل الأئتلاف الفائز
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |