المفوضية العليا للانتخابات وضرورة انصياعها لقرار المحكمة الاتحادية العليا

 

وداد فاخر* / النمسا

شكل قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات برد قرار الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث بعدم انصياعها لقرار الهيئة بشطب أسماء البعثيين من القوائم الانتخابية ، خرقا قانونيا وتجاوزا على مشاعر ملايين العراقيين الذين اكتووا بجرائم حزب البعث الفاشي وازلامه الذين يحاولون القفز على كراسي السلطة من جديد مدعومين بجهود أمريكية واضحة ، وبقوة الإرهاب السلفي الوهابي الذي تقوده علنا شخصيات بعثية تهدد بسفك دماء العراقيين وتخريب مدنهم مالم يشاركون بقوة السلاح في السلطة ، كما تنشر تصريحاتهم النارية كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة .

وقد أوضح قرار المحكمة الاتحادية العليا صواب نظرة الهيئة العليا لاجتثاث البعث بضرورة إقصاء أسماء القيادات البعثية من القوائم الانتخابية كقرار قضائي ملزم وما على المفوضية سوى تنفيذ القرار وشطب أسماء البعثيين من القوائم الانتخابية والنتائج الانتخابية . فأسماء مثل راسم العوادي وعدنان الجنابي وايهم السامرائي صاحب نظرية(المقاومة الشريفة ) ، وشلة البعث الاسلاموي ، لا تشرف مجلس نيابي عراقي وطني يجب عليه التخلص من كل حثالات وأدران البعث الزائل.

والسؤال هو ماذا فعلنا من تغيير في حالة عودة ازلام ومجرمي البعث للسلطة من جديد مدعومين بجهد وحماس يساري مثير للدهشة ، إذا تم تنصيب مجرميه مجددا كنواب عن الشعب العراقي بحجة الديمقراطية والوحدة الوطنية ، الذي كانوا هم المشاركين الحقيقيين في مصائبه التي تلقاها في زمن ( قائدهم الضرورة ) ؟! . يوم قتلوا وشردوا أبناء شعبنا من شماله في كوردستان العراق حتى جنوبه ، وغزو دول الجوار بكل وحشية ، وحفروا لأحبتنا المقابر الجماعية ، وأزالوا القرى الكوردية وجففوا الاهوار ، وقتلوا الشيوخ والأطفال والمراة المرضع ، وكل من لا يتقبل فكرهم الشوفيني الفاشي .

مرة أخرى نقول بأن من يهدد بإسالة الدماء الزكية للعراقيين لن يرى سوى دمه مسفوحا إذا استمر على عنجهياته وإبراز عضلاته الخاوية ، فقديما قيل ( على الباغي تدور الدوائر ) . فلم تحل مشكلة أية فئة أو جهة دمويا على مر العصور والأزمان ، ولكم أن تقرؤوا التاريخ بطريقة سليمة ومن يتمسك للآن بالحماية الأمريكية عليه أن يفكر في غد عندما يرفع الأمريكان الحماية عنه ، عندها سيكون لكل حادث حديث وإياكم يا فلول البعث الساقط وغضبة الحليم !! .

 

 * شروكي عراقي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com