الرافضة البعثية و العتمة الصدامية رواسب ما بعد الانتخابات

 

 

 الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين

استاذ علوم سياسية في كلية الاجتماع والسياسة جامعة برلين

www.vdwk.com

dr.alwakeel@web.de

مازال المجتمع العراقي يئن ويعاني من صدأ  البعث.

مازالت الامية والتخلف والتفرقة العنصرية والطائفية والقوقعة والانانية الحزبية, تجد اعشاشها في مخلفات المجتمع الذي كان و مازال منذ سنة 1963 يرزح تحت ارهاب البعث الفاشي .

كانت نعم كبيرة للائتلاف  هي لا اكبر للبعث.

يحاول الاخير زرع فوارق عديدة داخل المجتمع العراقي لكي يغطي على الفارق الحقيقي الوحيد وهو هنا الشعب العراقي المظلوم وهناك شراذم البعث الارهابية.

من دلائل التخلف هو الاعتراض على نتائج الانتخابات والمطالبة باعادتها او المشاركة في الحكم اذا لم يكن البعث هو الحزب الحاكم الوحيد.

لا ديمقراطية بدون معارضة ولا يفهم البعث معنى المعارضة . لان الاخيرة كانت له حقيبة للشتائم البعثية كما كان يتفوه بها ضد المعارضة له. وهم الان رافضة الديمقراطية.

الدليل الاخر للتخلف هو الاعتراض على زيادة اسعار مشتقات النفط, مع ان هذا القرار مبني على منع سرقة  تلك المشتقات وتصديرها الى دول الجوار التي فيها الاسعار اغلى على  ما هي عليه في العراق.

السبب الاهم ان الطبقة المعدمة في مدينة الثورة لا تملك سيارات وانما هي تعاني من الأوبئة. فلماذا  لا تحول مل ياردات  الدولارات من دعم اسعار البنزين الى بناء المستشفيات في مدينة الثورة وهي احدى اركان بغداد الفقيرة المظلومة , مثلها كمثل مدينة الحرية والشعلة التي اسسها حبيب الشعب العراقي عبد الكريم قاسم.

يعيد التاريخ نفسه وتعيد العنجهية البعثية تبرير اعتدائها ضد الحكومات الوطنية باسم الاعتراض على زيادة اسعار البنزين . سبق وان عايشنا هذا النفاق في زمن ثورة تموز.

من دلائل تخلف الوعي السياسي هو ان الجلبي الذي قدم خدمات جليلة الى العراق وعلى الاخص اجتثاث البعث, لم يحصل ثروتنا الوطنية على مقعد داخل الجمعية الوطنية. ان تنازل الائتلاف عن اي صوت الى الرافضة البعثية هو خيانة للناخب.

الذي ركز قواه نحو الائتلاف كرها بالبعث .

الا ان الشعب يتفهم ضم اي عودة الجلبي الى الائتلاف.

السبب , اصبح للائتلاف قاعدة سياسية عريضة, فعليه هو بحاجة الى الكفاءات العلمية التي يمكنها ادارة دفة الحكم على اصح وجه.

وهي تكمن  حسب تاريخ وحاضر العراق لدى قوى اليسار المثقف و اللبرالية  والقوى الوطنية الديمقراطية.

اذا لابد للائتلاف من تعين هذه الكوادر وان كانت مستقلة او تنتمي الى الاحزاب الوطنية البعيدة جدا عن البعث.

ان اخطر ما يمكن ان يكون ضد الشعب والائتلاف هو اختراق بعثي للاجهزة الامنية , لقد سبق وان نظمت حكومة بعثلاوي الارهاب بين البعثي المجتث والعائد الى ارهاب الدولة .

حسب التقارير الامريكية كان البعث على يد حكومة بعثلاوي هو الارهاب , والاخير  هو البعث و مرتزق تهم  تحت الاسماء الدينية مثل الوهابية ومصدرها شبه الجزيرة العربية كما السلفية ومصدرها الجزائر, اما ما تبقى من الإرهابيين كانوا اعضاء حزب البعث في العالم العربي والعراقي.

اي تقارب بين مرتزقة علاوي البعثية والاجهزة الامنية العراقية تعني عودة الارهاب بكل اشكاله البعثية الفاشية.

من المهمات الصعبة على الائتلاف

هي النهوض بالوعي السياسي الديمقراطي ووحدة العراق أي كسب حب الشعب العراقي وعلى الاخص الشعب الكردي دون التفريط بالتركماني والايزيدية والقوميات المسيحية والصابئة المندائنيين كما الكاكائين والفيلين والفرس و لا تهميش لاي انسان عراقي. ثم تقوية العلاقات الاقتصادي والسياسية مع دول الجوار والدول الديمقراطية. محاربة الامية والتخلف البعثي الاهتمام بالعلماء ودور العلم والبحث العلمي.ولا بد من عودة المهجرين والمهاجرين وعلى الاخص قوى الشعب  الوطنية العلمية .

الدكتور لطيف الوكيل

استاذ علوم سياسية في جامعة برلين ورئيس قسم العلوم السياسية في الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك .

لمزيد من المقالات العلمية المستقلة ندعوكم الى زيارة صفحة الرابطة الديمقراطية للاقتصاد والحضارة بين العراق والمانيا

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com