نتائج الانتخابات بين الاغلبية والاقلية

المهندس بهاء صبيح الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com

لم يعد هناك شك بأن النتائج التي ظهرت هي حقيقية بالرغم من رفض بعض الجهات من  هنا وهناك لها , ولا نستغرب من بعض الاطراف الذين طعنوا ويطعنون بنتائج  الانتخابات لأن النتيجة قد وضعتهم في حجمهم الحقيقي , ويجب الانصياع للحق لا ان  يحاول البعض التشكيك والطعن في مصداقية الحق والمتمثل برأي الجماهير المستضعفة  التي خرجت تجازف بحياتها من اجل اثبات حقوقها الدينية والمادية والمعنوية ,  والنتيجة قد ظهرت وعلينا جميعاً ان نتقبلها ان كنا معها او مخالفين لها فهذه هي  الديمقراطية علينا بقبول الاكثرية لا ان نحاول الابتزاز كما يفعل البعض بشتى  الطرق ووضع العراقيل امام عجلة التغير , نحن لا نريد للزمن ان يعود وندخل  متاهات الطغيان ولا نريد سياسيين يستهينون بحقوق الأغلبية ارضاءً لطموحاتهم  الشخصية نحن نريد سياسيين لا يفرطون بأبسط الحقوق للمواطنين , البلد بحاجة الى  قادة اقوياء يحافظوا على كرامة الفقراء ويقروا ان لهم حقوق في هذا البلد لا ان  يقدموا لهم منح ومكرمات , بات الان معلوماً للجميع ان الشيعة يشكلون الغالبية  من الشعب العراقي ولأن الدستور الذي كتب (بضم الكاف) يضع مصلحة الاغلبية مرهونة  بالاقلية فلذلك يتوجب تشكيل الحكومة بثلثين المقاعد مخالفاً بذلك لأغلب دساتير  العالم ان لم نقل كلها , هذه العقبة امام تشكيل الحكومة قد تسبب في تقديم  الكثير من التنازلات من جانب الاغلبية لصالح الاقلية , ولذلك لا نستغرب مطالبة  الاخوة السنة بمناصب اكثر من حجمهم الحقيقي , ولكن السؤال الى اي حد يمكن لنا  نحن الاغلبية ان نقدم التنازلات ؟ وهل من جدوى لأي تنازل عن حقوقنا لصالح اناس  كانوا بالامس القريب مسلطين السيوف على رقابنا ؟ والى الان هم سبب بلائنا  وشقائنا , وهم يساعدون الارهابيين ويقومون بأعمال ارهابية ضدنا , على قادتنا  التفكير ملياً بحقوق المستضعفين , ولكي نضمن حقوقنا علينا تشكيل حكومة لمناطقنا  التي نحن فيها الغالبية وان نشكل جيشاً خاصاً بنا اسوة بأخوتنا في كردستان  وبذلك نضمن وبشكل اكيد حقوقنا من الضياع ونحافظ على الاستقرار وعند ذاك فقط  يفهم الاخرون ان لم يلحقوا بقطار الاغلبية فأنهم باقين في اماكنهم دون حراك  وسيزحفوا نحونا صاغرين يطلبوا الصفح والغفران لجرائمهم التي ارتكبوها ويرتكبوها  يومياً ضد الابرياء وسوف لا نرى هذه العنجهية التي تبدوا عليهم الان.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com