|
الى كمال سيد قادر..... الى الجبل الشامخ
عبدالسلام الملا ياسين كتبنا وكتب المئات ممن يحبون هذا الشعب، الذي عانى ويعاني على أيدي المحسوبين عليه قادة ومناضلين، أكثر مما عاناه بمئات المرات على أيدي الشوفينيين والمتطرفين في العراق وأيران وتركيا وسوريا. لقد صدحت حناجر الألوف وكتبت أقلام المئات ممن عاشوا مع أخوتنا الكرد وتقاسموا معاناتهم مثلما تقاسموا معهم رغيف الخبز. كتبنا وكتب المئات بأن الظالمين لا قومية لهم ولا يحسبون على أمة أو شعب. كتبنا أن الأصل في النضال هو مقاومة الشر والأشرار.... مقاومة الظلم والظالمين. لكن المحسوبين على شظايا صدام المترعرعة في المستنقع العراقي الجديد أجابونا أن الكرد يرضون بالظلم ويتحملونه مادام يصدر من كردي!! أي تطرف هذا الذي يحيط بتلك العقول المريضة؟! أي تحجر أصاب قلوب هؤلاء بحيث أمست تؤمن بالعنصرية التي عانت هي منها الويلات بعد الويلات بهذا الشكل المقزز؟! لو كنا سألنا قبل سقوط بغداد أي واحد في داخل العراق وخارجه، أن كان يصدق أنه بعد ان يسقط نظام صدام يمكن أن يحكم من يأتون بعده على شخص في العراق بثلاثين سنة سجن بسبب مقالتين يكتبهما على الورق، فهل كان هناك من يصدق؟! أنني أقسم أنه لو كان كمال سيد قادر قد تجاوز على أقدس المقدسات لما شن عليه المتطرفون كل ما شنوه من تسقيط وتشويه، لو كان كمال سيد قادر قد تاجر بالمخدرات أو بخبز الأكراد لأعطاه السيد مسعود البرزاني نوط شجاعة، لو كان كمال سيد قادر قد تاجر بشرف الكرديات لما طلبت منه المحكمة القرقوشية الموقرة الأعتذار الى أنصاف الألهة القابعين على مصائر الفقراء والمساكين هناك. أليس من حقنا اليوم أن نسأل سيادة رئيس العراق السيد مام جلال عن سبب سكوته على هذه الجريمة النكراء، أليس من حقنا أن نقول لمام جلال أين دفاعك يارجل القانون الذي دافع حتى عن المجرم برزان التكريتي... أين دفاعك وغيرتك على رجل كردي عراقي مسالم لا يعرف غير الكلمة كي يعبر بها عن حقه وحقوق الأخرين.... لماذا لا تتصدى أيها الحقوقي على حكم الطاغية الضحاك؟! أم عجزت الكرديات أن يلدن رجلآ مثل كاوه الحداد ينقذ شعبه من الظلم والأستكبار؟! أذن سأكتب بقية كلماتي اليك ياكمال سيد قادر لأنك الخير الوحيد المتبقي في أدغال الشر هناك................ وأعتذر الى القارئ الكريم!! اليك يامن عمّدت الحديد بالنار وأسقطت بمطرقتين الأقنعة والأصنام أليك تتسلل كلماتي كخطوات الصغار متسلقة قلعة أربيل العتيقة الى وحدتك تتسرب أحلام أطفال أربيل وكل العراق مخترقة الثلاثين جدار لقد أسمعت مطارقك قطاع الطرق قصيدة الأحجار لقد اسمعت من أرادوا أن يركّعوك أنه هيهات أن تركع الجبال لن يضيرك أيها الملاح وقد لاح لعينينك الأرض ان تلبدت سمائك بكل تلك الغيوم لن يضيرك يامن لاحت لك الأنوار أن هرّبوا من سمائك كل تلك النجوم لن يضيرك ياكاوه أن كسروا مطرقتك فستلد الكرديات الاف المطارق ويسقط صنم الضحاك يومآ وتعود ياكاوه لتعجن الحديد بالنار
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |