|
استراتيجية الارهاب البعثي والرد المقابل
احمد مهدي الياسري كمدخل لبحث هذا الموضوع المهم ابدأ القول ان من يعتقد سواء كقوى دخلت العراق او كشعب عراقي ان نظام صدام قد زال فهو واهم مع احترامي للجميع لا بل ان من يعتمد من مثل هذا الطرح في خطابه السياسي او العام انما هو اما ساذج او مشبوه يريد ان يساعد هؤلاء ويغطي عليهم في الادعاء بزوالهم وهم متواجدين في الساحة ولكن بصور جديدة حربائية مسمومة المنهج والغايات. نعم قد يكون شخص راس النظام قد سقط وهو الان في سجن الذل والمجرمين ولكن فكره ومخلفات حقبته ومن اعانه على التواصل طوال تلك الحقبة وشد من ازر شره وركع تحت ارجله ونكل وقتل في شعب العراق وهم في اعتقادي الحلقة الاقوى في ذلك النظام لازالت متواجدة وبقوة وشراسة في الغدر بصورة بشعة ومقززة ومثيرة للحنق والغيض لافقط لانها متواجدة على الساحة بل لتغاضي ومساندة مخفية وعلنية من قبل اطراف عدة لها الثقل الكبير في الشأن العراقي واهمها الولايات المتحدة الامريكية اضافة الى الاسناد العربي المقيت والغير خافي. والذي يظنن احدهم ان هؤلاء البعثيين المجرمين سيستسلمون بسهولة للواقع السياسي الذي نفكر فيه كشعب يريد الاستقرار والعيش الكريم ومن يتعمد هذا الطرح فهو واهم لانهم يعيشون صراعا من اجل البقاء ويتخذون من منهج المرضى المجانين لن احترق وحدي بل احرق الجميع معي اذا ما قربت نهايتي وهذا هو اسلوب المجرمين القتلة والبعث على راسهم , اضافة الى ان هؤلاء والذين اسميهم العقارب السامة والثعالب الخائنة والغادرة هم في اساس تكوينهم ووجودهم يعتمدون على برامج غاية في الحقارة والدناءة ويختارون لهم حصون عدة يستندون اليها ويتحصنون فيها, ومبررات يوجدونها وبضربة حظ في بعض الاحيان تسير الامور مع مصالحهم وخلاف مصلحة هذا الشعب المنكوب بهم دوما, وايضا من خلال التقاطعات الدولية والاختلافات العقائدية واليدلوجية الموجودة على الساحة المحيطة بملعبهم وبؤر نشاطهم وما يهمني من تلك المحطات المكانية والزمانية لتاريخهم القذر هو العراق فقط وما يحيط به من مكونات تؤثر فيه ويؤثر هو فيها. يعتمد البعث الفاشي والنازي والارهابي والتتري الهمجي اليوم على استراتيجية ثابتة تعتمد في مسيرها الاتي: اولا: اعتماده الشعارات المحببة للشارع العروبي والمتأسلم كوسيلة لكسب الدعم والاسناد المتواصل لان هؤلاء لايستطيعون الاعتماد على الشرق والذي يسمونه الفارسي او الصفوي وبالرغم من ان هذا الشرق هو من الد اعداء الغرب والشمال الامريكي خصوصا وهذا هو مايشابه شعاراتهم الزائفة اليوم ومما يعطي التاكيد المؤكد من انهم انما يعنون باطلاقهم التهم المتواصلة والمقيتة بان المكون الغالب في العراق هوذا توجه ايراني او صفوي هوفي الحقيقة نتاج حقدهم وبغضهم للشيعة خصوصا لارعاب العالم والعرب الجهلة منهم , وان هذا المكون الذي عانا هو من اجرامهم وهم بالتالي يتجهون نحو العروبة وخصوصا الذين لهم مصالح مشتركة تلتقي معهم في ضرب انجازات الشعب العراقي ومكونه الغالب في الحرية والتحرر والبناء. ثانيا: اعتمادهم الموروث الطائفي والدق على اسفينه المقيت والحث على زرع القلق والريبة من القادم لزمام السلطة في العراق وعن طريق الاقتراع وهم شيعة العراق المقلقين للكثير من المكونات المحيطة بساحة العراق ومنذالازل القديم وحتى قيام الساعة كما اعتقد لاعبين على وترمايدعون انه التشيع الصفوي وان دول الخليج التي حاربت مع سيدهم هذا الفكر الذي سيطر ابنائه في ايران على الحكم بغتة وفي خلسة من زمن الطغاة الدموي وهناك من الدول الخليجية مايشكل هؤلاء المكون المرعب ثقلا مهما في التركيبة السكانية مما يعني ان اي ديمقراطية مماثلة لديمقراطية الاصبع البنفسجي في العراق في بلدانهم انما تعني زوال امبراطورياتهم العفنة والى الابد وهذا مايستمويتون من اجل ايقافه . ثالثا: اتكالهم على اقوى وسيلة غسل للادمغة واخطرها في الوقت الحاضر وهي الاعلام المركز والمدروس والمبرمج وفق خطط وثوابت يعينهم على ذلك الكثير من الاعراب والمال البترولي وباستماتة شرسة ومن دون هوادة او خجل او تورية , لا بل تجد بعض الوسائل الاعلامية تلطم وتبكي وتولول وكأن العراق محافظة او قرية او مدينة من مدن السعودية او قطر او الاردن او مصر او غيرها من البلاد القلقة من المشروع الديمقراطي في العراق اضافة الى وصول المكونات المقلقة تلك. رابعا: تسويق الاكاذيب الحاقدة والمزورة والمحاطة بتلك الصور المعتمدة على التركيز على الرعب من وصول الشيعة الى سدة الحكم للايحاء للعرب والغرب بان الخطر قادم من الشرق الشيعي, لا بل العمل معا في ادق وصف وبتجانس واضح بين الاعراب والبعثيين وهم ادوات سلخ للجلد المحمدي العلوي الفاطمي الحسيني لكي لايعود مرة اخرى ويقض مضاجع ال سفيان وياخذ منهم مرة اخرى امتيازات الامارة على مكة وهي مجازا رمز السيطرة على كل العالم الاسلامي والعربي واعانهم اليوم في تحقيق طغيانهم المر والمتواصل المال البترولي في ان يشتروا ما طاب ولذ لساديتهم من ابواق ومرتزقة وعقارب وسلاح واعلام بامبراطوياته الخسيسة وووو كل ما له صلة بالتدمير لاي متمرد على طموحاتهم ومؤسسات بغيهم الذي سلبوه من بطون الفقراء والمساكين والمحرومين. خامسا: ضرب عصفورين بحجر واحد الاول قتل المتمرد الباغض لهم وهم مكونات الشعب العراقي الشيعة وهم حلبة القتال الاولى لهم في الساحة العراقية واضافة الى الشعب الكوردي وقد اوقف تنفيذ حكم الموت به الان حتى يتفرغ الارهاب البعثسلفي من شيعة العراق ليستفردوا بعدها بهم ويذيقوهم مرالانتقام والموت الزؤام وخصوصا لازالت تركيا وسوريا هما الحلقة الغير مستخدمة ضد المشروع الكوردي الذي حرم منه الشعب الكوردي المناضل سنيين طويلة تحت نير الطغاة والمجرمين , اما العصفور الثاني فهو الحصول على الدعم المالي والاعلامي واللوجستي وسرقة المال الذي هو في اصله سحت وحرام وتقوية حالهم به في داخل العراق وقد نجح السراق البعثيين وتحت اغطية اسلامية كهيئة الفسق والاجرام البعثية او كسياسيين بعثيين بصور علاوية او مطلقية او ايهمية او المسميات المعروفة من نكرات البعث الحربائية في ذلك وفتحت لهم خزائن العفن العروبي. سادسا: اعتدمادهم سياسة تسويق الرعب للحصول على الغايات , اي بطريقة (الخاوة) او البلطجة او الفتوات في مصر وهذا الاسلوب اتبعوه مع الامريكان والغربيين عامة وهم يعلمون علم اليقين ان الغرب يتوجع من الموت فتم عقد الصفقات المخفية والعلنية والاعتماد على مبدأ غض الطرف عني في هذه الساحة اوقف قتل جنودك والدليل على ذلك هو استسلام مدن الغربية بكاملها بعد تفاوض العليان والبعثيين وكبار مايسمون اليوم انفسهم خزيا وعارا مقاومة عند دخول القوات الامريكية مع تلك القوات مقابل صفقة مشبوهة وعار وهي ان يمنع الامريكان دخول الشيعة او الكورد الى مناطقهم مقابل الاستسلام الكامل وكان هذا باعتراف العليان على قناة الشرقية , ومن خلال ذلك استطاعوا التقاط انفاسهم والهدوء ولعق البسطال الامريكي وخير دليل ان سيدهم ايضا وطاقم الاجرام معه يفضلون البقاء بيد الامريكي المحتل كما يسمونه ولا يعطوا الى الي يد عراقية لانهم يعلمون ان لايوجد لهم مثل الامريكي سندا من بطش ابناء الشهاداء وهم غالبية العراق و ريثما تقراسس الرحمة والنظم الديمقراطية في ارض العراق ليأتي بعدها هؤلاء الرعاع وبعد ان التقطوا انفاسهم المرتعبة والمرتجفة والمختبئة في الجحورالعفنة والمظلمة الى ان ينظموا صفوفهم ويعيدوا اشتاتهم المبعثرة ويتحالفوا مع خفافيش الظلام السلفية والعروبية الحاقدة والاسلام المزيف المبرقع باسمه المتجسد بالمثل الارهابي الحاقد المدمر لدين الله في ارضه اسامة ابن لادين ولا شرف والزرقاوي الاردني اللقيط, لينطلقوا من جديد لاكمال مشوارهم المجرم ومن خلال الحلقة الجديدة بعد زوال رمز توحدهم على الاجرام الجرذ القابع في سجون من علموه وربوه واداموا غيه سنين طويلة حتى احترقت كل اوراقه مما استدعى الاتيان بالبديل الذي لاندري الى هذه الساعة من هو ولا كيف هي قوته. سابعا: اعتمادهم في تدمير العملية السياسة المتواصلة وشرفاء العراق الرافضين لهم بكل قوة في العراق على اهم امرين في القتال , الاول هو تدمير اي مكتسب محتمل على ارض الواقع او اي منجز اعماري وضرب كل مايمت للحياة ويمس استقرار المواطن من الناحية المعاشية كالماء والكهرباء والغاز والنفط والخدمات المهمة وطرق المواصلات وكل مايوجع ويقض مضجع الانسان البسيط بصلة ليجعله يصرخ نريد ان نعيش , نريد خبزا وكهرباء نريد ان يأكل اطفالنا وهو يصرخ اعلاميا معه بذات المنهج في محاربته للحكومة الموجودة في سدة السلطة للايحاء بانها هي المقصرة في ذلك بينما هو من يدمر ويحرق كل تلك الخدمات ويستميت من اجل عدم وصولها الى المواطن لكي يجعل المواطن يقول ان ايام الجرذ وحمكهم هي افضل من هذه الحكومات الديمقراطية, والثاني هو ضرب الامن والامان وهو احد اهم ركائز اي دولة في العالم وهو احد النعم التي ذكرت على السنة اعظم خلق الله ال بيت النبوة حيث قال امير العدالة والمؤمنين علي عليه السلام نعمتان مجهولتان الصحة والامان, وهنا هم يضربون على اهم وترين يقضان مضجع اي انسان ويربكان عطائه ويوقفان زحفه نحو الاستقرار والتطور وهذا مايريدوه وهو عدم اعطاء الفرصة لاي مركب سياسي غيرهم ان يحقق اي نقلة نوعية تجعل من حقبتهم السوداء نموذج مقارنة بين الامس واليوم والنتيجة في تلك المفاضلة من المحتم سيكون الخزي والعار لاي بعثي سارق قاتل جاهل غبي خسيس. اذن نحن امام استراتيجة مقيتة وبرنامج حافل بالاجرام وعنده امكانات كبيرة وحظوظ وافرة في تسويق سمومه وهنا علينا بالتفكير بالحلول المناسبة والرادعة لهكذا منهجية واستطيع التطرق الى تلك الحلول بعدة نقاط ايضا: اولا: ضرب كل حلقة من حلقات تحركهم الانفة الذكر على حدة وبعلمية ومنهجية مدروسة ومبرمجة وذكية والعقل العراقي الراقي لايعجزه ان يتصول الى الحلول المناسبة لاستئصال هذه السرطانات القاتلة من جسد العراق. ثانيا: الضغط الاقتصادي والسياسي والشعبي عليهم وعلى اي دولة مساندة لهؤلاء الحثالات الاجرامية وحرمانها من اي امتيازات انية او مستقبلية في التعاون الاقتصادي وغيره وخصوصا والعراق مقبل على نهضة عمرانية واقتصادية كبيرة تحتاج فيها الدولة العراقية لشراء الكثير من التقنيات او الموارد المساعدة في البناء من اي دولة كانت وعليه يجب ان تعطى الامتيازات لتلك الدول التي اعانت شعب العراق اولا وبعدها الدول التي غيرت من منهجية دعمها للنظام السابق وايضا الدول التي لم تاوي الارهاب وتدعمه على اراضيها. ثالثا: تواصل الحوار المطمئن مع كل المكونات التي يقلقها وصول العراقيين الشرفاء عن طريق صناديق الاقتراع والانتخاب الحر وبصورة مركزة ومضمونة وايضا عن طريق الضغط الدولي وعن طريق العلاقات العامة والدبلماسية المكثفة ومنظمات المجتمع المدني للحيلولة دون مواصلة دعم هؤلاء وارباك تحركاتهم في اي ناحية نستطيع من خلالها ذلك. رابعا: الحديث المعمق مع الدول العظمى بان اتخاذ منهج اللعب على كل الحبال مع شعب العراق لايجدي لهم ولا لشعب العراق نفعا وان التواصل والحوار مع هؤلاء واعطائهم الاهمية الغير مستحقة يؤدي الى خسائر للطرفين لان هؤلاء يتخذون من اساليب الاجرام والغدر وسيلة للوصول الى اهدافهم الحقيرة وهذا ماينافي اي شريعة الاهية او انسانية وضعية مبنية على اسس الحرية وحقوق الانسان, وان مصالحهم الاقتصادية هي مع غالبية الشعب العراقي وكل وطني شريف فيه وهم بالضرورة غير البعثيين الارهابيين. خامسا: التحرك المبرمج والمتواصل على الساحة الاعلامية لابراز الاشراق الذي يحمله الفكر العراقي الخلاق والذي ًٌَُكُبت سنين طويلة بواسطة الاعلام والسلطة الباغية والحاقدة ومن يسمون انفسهم مسلمين وهم في حقيقة امرهم اس بلاء الدنيا والمسلمين والعرب عموما والعراقيين خصوصا والشيعة والكورد بالاخص منهم وانهم سبب دمار وايصال المجتمعات العربية والمسلمة الى هذه الحالة المزرية من التخلف والخنوع والجهل المركب ورغم كل الامكانات المادية الهائلة الا ان هذه الحكومات المتخلفة لازالت تعيش بشعوبها على الاستهلاك الغير منتج بينما كل النظم المتطورة تعتمد الانتاج كمبدأ للوصول الى الاسهلاك الافضل اي ان يكون العمل المبدع هو الموصل الى الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي والقيمي والاخلاقي هذا اذا ما استطعنا نحن العراقيين او العرب الشرفاء من الوصول اليه , ويكون ذلك عبر برامج وندوات واصدارت مترجمة ومكثفة وعن طريق الجاليات والكفائات العراقية المتواجدة في الخارج والتي اقول بصراحة مؤذية انها نائمة وقليلة الحركة وكثيرة الصوت فقط وان كان الصوت على حق ولكن الصوت من دون حركة منظمة ونشطة لن يجدي نفعا. سدسا: الاعتماد المكثف على دول العالم المتحضر كاوربا واليابان واي دول متقدمة اخرى تتخذ المنهج الانساني في خدمة بلادها اسلوبا حضاريا في تطوير اوطانها والعمل معهم لان هؤلاء الاعراب لن يجدي اي نفع معهم فهم بناء غدر وجهل ومشاريع فساد وعلى الشعوب العربية ازالتهم والاتيان بصناديق اقتراع حقيقية لا كصناديق حسني او القذافي او غيرهم من اصحاب النتائج ال99,99% او في بعض الاحيان 678%. ختاما اقول اننا بحاجة الى برنامج موسع وضغط متواصل وضرب شديد على رؤوس الارهاب كائنا من كان مصدره ومنبعه ومؤيده وداعمه, وتفعيل العدالة والقانون والعقوبات الرادعة وابراز هيبة السلطة واعطاء الاخرين ممن يدعمون الارهاب من دول المنطقة الدروس الصارمة والرادعة لهم لكي يوقفوا التجاوزات المقيتة على شعب العراق وارضه ورموزه الشماء.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |