|
من سيحكم العراق غدا؟ .. الجزء الأول
رائـد محمـد / اعلامي عراقي قد يكون السؤال غريبا لأنة يخالف المنطق الذي أراد بة العراقيين أن يفرضوه على الخريطة السياسية العراقية من خلال الأصوات التي وضعها العراقيين في صناديق الانتخابات العراقية التي جرت في الخامس عشر من ديسمبر 2005 رغم الجرح النازف في الجسد العراقي من خلال التفجيرات الدموية والاغتيالات التي تطال الجميع بدون رادع أو ضابط لها ومشاهد التناحر السياسي المستمر على الساحة بين جميع الأطياف السياسية رغم الجهود المبذولة من قبل الأطراف المشاركة في العملية في تضاد وتباين واضح فالفائز يريد أن يثبت أن الانتخابات جرت في جو نزية وشفاف وواضح والخاسر يريد أن يجعل العملية برمتها غير نزيهة وشفافة وتخللتها فيها تزوير كبير وفي الحسابات الاخرى كان الكثير مما يمكن أن يجري خلف الكواليس والتي يجري طبخها ووضعها في مسارها رغم الاعتراضات الخجولة والتي لم تكن بالمستوى المطلوب للكتل الفائزة والدعم اللا منتاهي من قبل أطراف خارجية وداخلية لتمييع الاستحقاق الانتخابي والعودة إلى المربع الأول الذي تعودنا كما يبدو على العودة أليه ويرغب الجميع في ممارسته ولتمريرة على الشعب بالتعاون مع من له مصلحة في ذلك!! أذن لماذا يتلاعب البعض في مصائر الناس ويريد أن يكون لهذا الأمر الحصة الكبرى في المحاصصة الطائفية المقيتة التي يرفضها الجميع وينبذها من كان المتضرر الأول منها ألا وهو الشعب لأنها لا تلبي الطموح في بناء عراق جديد ولكننا نرى في الجانب الأخر اللاعبون الكبار وأميركا تتمسك في أن تجعل منه أمر واقع لابد من تطبيقة وقبولة وفرضة على أراء وأصوات وتوجهات الشعب المعارض لاتجاه المحاصصة الطائفية بحجة أشراك الجميع في حكم العراق, وأين ذهبت العملية الديمقراطية التي هللنا لها و بها طويلا وجعلنا منها قصور من الرمال لا تصمد أمام أول هزة قام بها الذين خرجو خاليين الوفاض في العملية ألانتخابيه. نعم من حق الجميع أن يشارك لان العراق لا يمكن حكمه من قبل طائفة واحده وغبن حق الآخرين لكن هناك وجهات نظر وتفسيرات كثيرة لإشراك الجميع في حكومة وحدة وطنية ممكن طرحها, فمن الممكن أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع وفق الاستحقاق الانتخابي أي أشراك جميع الذين فازو في الحكومة ومن الممكن أن يكون أشراك الآخرين الذين لم يشتركوا في الانتخابات وهم كثر وأما أن نصر على أن تكون الحكومة من الفائزين في الانتخابات فقط فهذا هو الظلم بعينه والإجحاف الذي سيصيب الجميع. من هذا كلة أصبح سؤالي مهما وجدي ولابد من معرفة رأي الأطراف السياسية وأميركا ودول الجوار الإقليمي من خلال تحركاتها مابعد الانتخابات المعلنة والغير معلنة . الائتلاف العراقي الموحد الفائز بالأغلبية من خلال النتائج الأولية يبدو انه يريد أن يُفرغ انتصارة بحصد الأغلبية من محتواة ويحاول أن يجعل من المناداة بتشكيل حكومة وحدة وطنية هو الحجة التي لا يريد بها أن يلام في التسبب في أزمة سياسية من جهة ومابين الرضوخ لمطالب الآخرين وأميركا وهو القادر على إدارة ألازمة التي ظهرت بعد ظهور النتائج الأولية بقوة إذا لم يحاول أن يحجم نفسة ويعتبر نفسة أنة الفائز الخاسر مثلما حدث في الانتخابات الماضية والتي قاد بها الحكومة وتعامل مع الآخرين بذهنية الخاسر والآخرين تعاملو معة على أساس الفائزين, اليوم نفس السيناريو يتكرر تقريبا ولا نعرف لهذا الأمر من تفسير فهو من جهة يواجة الاميركان الذين يصرو على أن لاتكون للائتلاف اليد الطولي في تشكيل الحكومة وإنما يجب أن يتعاملوا مع الجميع الفائزين والخاسرين من الذين تحتاجهم أميركا في سياستهم في العراق على أساس تساوي الفرص وما زيارة ديك تشيني ورامسفيلد إلى العراق مابعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات , والوضع الثاني الذي يعاني منة الائتلاف مع القائمة الكردستانية التي تصر على استبعاد الدكتور إبراهيم الجعفري من سدة رئاسة الوزراء لأنة بتصورهم لم يلبي طموحاتهم في كركوك وتخلية عن هذا الأمر أو تجاهلة ومقابل ذلك هناك ضغط داخلي كبير في ترشيح الدكتور عادل عبد المهدي لقيادة الوزارة الجديدة فجل الأمر الذي يواجهه الائتلافيون ضغوطات خارجية وداخلية مع الحمل الكبير الذي يظهر بين الاونه والأخرى في الشارع العراقي. وللحديث بقية....
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |