أعتذارات رسميه عن أخطاءنا نحن العرب والمسلمين بحق امريكا

 

علاء محمد قاسم العلي_هولندا
Alaadin36@hotmail.com

صديقي س.س أعتبره’ أحد الكتاب ذوي الأقلام المتحضره المعتدله والواعيه. فهوَ يكتب بكل جرئه ودون تردد عن كل مل يجول به خاطره. وخاطره المهاجر يحمل هموم وأفراح وأحزان الوطن الأم .
وقد تطاول وبقصد كشف الحقيقه (كما يراها هوَ طبعاً )على سادة العالم وحكام الكره الأرضيه .واتهمهم بأدارة الكره الأرضيه أداره سيئه و لا انسانيه.
كما واتهمهم تهم اخرى ( والعياذ بالله ! ) كمشاركة اعضاء حكومتهم الموقره بأكبر الصفقات العالميه على الأطلاق . مقابل دماء بريئه تسفك هنا و هناك .
وقد ذكر صديقي الكاتب س.س في احد مقالاته ان السيده الموقره كوندليسا رايز وزيرة خارجية الولايات المتحده الأمريكيه تمتلك نسب لا بأس في هذه الصفقات ! وقد وصل هذا المقال بطريقه او بأخرى الى مسامع السيده وزيرة خارجية امريكا .
فغضبت السيده الوزيره لهذا المقال لأنه اعتبرها تافهه ولا تمتلك شيئاً . و الحقيقه إنها تريد الظهور بالمظهر البيروقراطي الذي يميزها بأمتلاكها نسب خياليه بصفقات النفط والسلاح وتجارة الحروب . خصوصاً اذا ما عرفنا انها المرشح الساخن للرئاسه الأمريكيه القادمه بعد ولاية بوش الثانيه. وقد تم الأستعداد لذلك ومنذ سنوات (حيث اوكلت لها مهمة محاربة الأرهاب القادم من الفضاء ! وهذا هو برنامجها السياسي القادم ).
ولغرض نقل هذه الرساله الواضحه الى الشعوب المتأخره والتي لا تخاف اطلاقاً من امريكا ! فقد وجهت السيده الوزيره دعوة رائعه بأسم وزارة الخارجيه الأمريكيه رسمياً الى صديقي الكاتب س.س لزيارة امريكا وحضور مؤتمرها الصحفي الخاص بمناقشة ( مشاكل جياع افريقيا في عدم مقدرتهم على شراء السلاح الأمريكي واعتمادهم على الأسلحه البدائيه كالسكاكين والفؤوس والهراوات في حروبهم المستمره ! ) .
وقد استقبل صديقي هذه الدعوه بغبطه و غضب !. فقد فرح لأنها دعوه من شخصيه سياسيه عالميه طالما كتب عنها ,وغضبَ لأنها دعوه من دوله أستعماريه أرهابيه ذات برنامج سياسي توسعي ....الخ لكنه’ وبلا شعور وافق على تلبية الدعوه.
وبمجرد وصوله الى المؤتمر قادماً من المطار قدمته’ السيده ذات الأبتسامه الطفوليه البريئه كصديق وكاتب من البلاد العربيه المسلمه .
وكما هو معروف فقد تم ترتيب كل مستلزمات المؤتمر الصحفي . وقد حضر الصحفيون الأشداء المناوئين لها و للسياسه الأمريكيه ! ومباشرةً وبدلاً من من سؤال صديقي عن احوال الوطن العربي المتأخر ومستجدات السياسات الدكتاتوريه العربيه ومستوى التطور الصناعي الذي نناطح به كل دول العالم ! فقد توجه احد الصحفيين الى صديقي س.س بالسؤال التالي :
( هل صحيح يا سيد س.س انك اتهمت السيده رايس في احد مقالاتك بمشاركتها بنسب تافهه من الأسهم بالصفقات العالميه !؟؟ )
وبدون تردد وبكل أندفاع وبرأس مرفوع وأبتسامه منتصره وشموخ عربي رد صديقي بنعم ) صحيح ).
وبنفس السرعه انهت السيده رايس الموقره المؤتمر بحجة ان ضيفها س.س قادم من سفر طويل ويجب ان يرتاح على ان يعودوا بعد يومين لأكمال المؤتمر الصحفي ( باي اول اند ثانك يو ) .واوكلت مهمة العنايه بضيفها لمرافقيها ( الذين اوصلوا مستوى العنايه بصديقي الى العنايه المركزه ! ) .
وبعد يومين بالضبط حظر صديقي س.س المؤتمر الصحفي للمره الثانيه ليصلح اخطاءه ويزيد من الأرقام قليلاً
وللأسف فأن صديقي وبدلاً من رفع نسبة السيده رايس في الصفقات ( ونتيجه للعنايه الفائقه التي تلقاها من مرافقيها.. والتي كانت واضحة عليه, بجسده المرتجف ومفاصله المتراخيه ووجهه الشاحب وعيونه الذابله والشفاه المرتعشه ) فقد ظهر س.س وعلى ما يبدو انه نسي حتى إسمه ورسمه لينتظر أي سؤال لكي يجيب .
ومع اول سؤال من اول صحفي ودون ان يسمع السؤال او يفهمه اجاب س.س وبدون مقدمات :
( ان امريكا بلد عظيم وشعبها شعب رائع .وحكومتها مثاليه وخلال اليومين الرائعين الذين قضيتهما هنا اعلن سحب كل مقالاتي وكتاباتي التي تطعن بأمريكا . وخلال الساعات الأخيره التي قضيتها في العنايه ال..م..ر..ك ز..ه sorry كتبت هذه الكلمات الجميله اعترافاً مني بخطأي وامتناناً من الضيافه الرائعه وأود أعلانها من خلال أعلامكم ألمحايد جداً ..
انا ..... س.س أعتذر عن أدعائي بأن أمريكا بلد بلا تأريخ مشرف وبلا حضاره عريقه , لأنني لم أقرأ التأريخ الحقيقي لأمريكا وأدعيت ان امريكا بلد بنى فلسفته السياسيه على ثقافة التوسع والأحتلال .
وأعتذر عن أدعائي بأن أحد أهم مخططات السياسه الأمريكيه لأحتلالها العالم هي الخطط طويلة الأمد وأعتماد سياسة تحطيم الدول من الداخل . وأسحب كل الأدله التي قدمتها سابقاً والتي تثبت ان امريكا وراء تفتيت المعسكر الأشتراكي وأعادته الى دويلات شيوعيه ضعيفه تلهث وراء العظمه الأمريكيه .
واعتذر عن أتهامي لأمريكا بتطوير تجارة الحروب وادخال شكل جديد من الأسلحه الجرثوميه بتطوير جراثيم التطرف وأرسالها هنا وهناك حيثما شاءت التدخل . وادعائي بأن امريكا ترسل جراثيمها لتهديم المجتمعات, لتدخل بكل ثقلها وقوتها العسكريه الجباره المتطوره الى اطلال الدول .
اعتذر عن اتهام الأم الحنون امريكا بأنها المشرف الأعلى لكل مصانع الأسلحه العالميه . وخضوع الجميع لها لتطابق المصالح . واعلن انني اكتشفت ان امريكا قد اوقفت صناعة الأسلحه البسيطه والمتطوره وحولت المصانع تلك الى معامل لعب اطفال ومصانع شوكولاته .
كما واعتذر عن اتهامي لأمريكا بأنها المصنع الرئيسي لأنتاج حكامنا العرب .وانها المصنع الرئيسي لنشر الثقافات المتطرفه ودعمها . فأمريكا بعيده كل البعد عن اي شكل من اشكال أشعال الحروب بين الدول او بين الأعراق أو الأديان والطوائف والجماعات .
أمريكا الديمقراطيه لا ترضى لشعوب العالم بأن تعيش بلا ديمقراطيه لذلك فهي تسعى وبكل جديه ( ودون اي شكل من اشكال التخويف او الهديد لأحد) بنشر الديمقراطيه وعلى أحسن وجه .
أمريكا دوله حره ولا تقبل بتصدير الأبتذال والأباحيه للدول ذات الثقافات الملتزمه أخلاقياً وسلوكياً .
وأعتذر عن اسخف إدعاءاتي بأن أمريكا تسيطر على مواقف السياسات الأوروبيه وغير الأوروبيه بالأرهاب المبرمج وبأرسال الجراثيم المختومه بmade in U.S A لغرض اجبار هذه الدول على الأنحناء والركوع واسناد كل المواقف الأمريكيه اللا أخلاقيه (sorry ) بنشر القواعد العسكريه هنا وهناك .
فأمريكا العلم و امريكا التكنولوجيا تبذل الغالي والنفيس لأسعاد شعوب العالم وارسال الأمن والأمان والديمقراطيه . وتخليص الشعوب من ازمنة الدكتاتوريه البائده !
وآستمر صديقي س.س بسرد قائمة الأعتذارات التي تبدأ ولا تنتهي لأمريكا .وفي هذه الأثناء قالت ابنتي بابا بابا .. صباح الخير ! فعرفت انه لم يكن سوى حلم
وأثناء شربي لقهوة الصباح قررت ان استفاد من حلمي واكتب اعتذاراً مشابهاً لأعتذارات صديقي س.س !
فقد أتهمت البعض بتسييس محاكمة الصراصر .
وعليه اود الأعتراف بأن القوى السياسيه والأحزاب العامله على الساحه العراقيه ومنذ سقوط الطاغيه اعلنت فهمها لعقلية المواطن العراقي الهاديء الأعصاب دائماً ! وأصرارها على تعويضه ما فات وأن تعيشه’ عيشة الأباطره .. بأن تقدم له’ بين الحين والأخر مجموعه من راقصي السيرك ومهرجوه ليقوموا بحركات وكلمات مضحكه تسعد الجمهور وتضحكه ليستمتع بوقته ... وقد فهمناها أخيرا ً !!
وانا شخصياً افضل متابعة اغنية (مطرب حنبوللي..لع لع ياحلوللي) ومحاولة فك شفرات الاغنيه على متابعة محاكمة الصراصر بشكلها الحالي غير مفهومة المغزى والمعنى .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com