|
تعريف حكومة الوحدة الوطنية
الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين استاذ علوم سياسية في كلية الاجتماع والسياسة جامعة برلين من المصطلحات السياسية التي توضح وتحدد ماهية و تكوين اتحاد سياسي من اكبر الاحزاب هي: . -1 حكومة الوحدة الوطنية الالمانية التي تشكلت توا -2 الحملة الاعلامية الحالية حول تعريف الرئيس الايراني السيد احمد نجاد, لمظلومية الشعوب -3 تحريم الحياة السياسية اي حل ومنع الحزب النازي والبعثي الفاشي من المشاركة في المعارضة او الحكومة . كما حصل ابان الحرب العالمية الثانية بعد سقوط الطغاة: حيث ان كلمتي وطنية ومشاركة البعث تنفيان كل منهما الاخر. اي لا يمكن ان تكون الحكومة وطنية اذا شارك بها حزب فاشي كالبعثي او النازي كما هو حال جميع احزاب الدول التي تحالفت مع الحزب النازي لانهم سبق وان دمروا الاوطان و.الديمقراطية . كانت النازية تظلم الشعب الالماني على الاخص القوى الوطنية و الديمقراطية والشيوعية قبل ان يتوسع ظلم النازية فيشمل الدول المجاورة , قتلوا الالمان بعضهم, حيث كان اول هولكوس ( احد اساليب بل وسائل الحكومة الفاشية كانت محرقة البشر وهم احياء ) ضد اليهود الالمان في المانيا , بعد ذلك شملت التصفية الجسدية اليهود واعضاء الاحزاب الوطنية والدينية و الديمقراطية وعلى الاخص الشيوعية في الاوطان والدول التي احتلتها الجيوش النازية والفاشية. حزب البعث الفاشي قتل الشيعة اولا في العراق وزاد في ايران والكويت. تعريف السيد نجاد يعتمد اولا على ادانة وسائل الحكم الفاشي اي التصفيات الجسدية وعليه هو يعترف مسبقا بحصولها اي الهولكوس النازي ضد اليهود .ثم ان البعث قتل الشيعة في العراق وايران والكويت كما كان يمد الحزب الفاشي في لبنان بقيادة ميشيل عون بالاسلحة لقتل الشيعة في لبنان. لا يعترف نجادي بالمظلومية كحجة تبرر ظلم شعوب بريئة. ولا يعترف بجة الهولكوس التي تبرر الاستحواذ على ارض فلسطين. اي لا يعترف الرئيس نجاد بحجة مظلومية الشيعة او الاكراد في تبرير قتل السنة. لان السنة في العراق والشعب الفلسطيني ابرياء من التهمة الموجهة الى الحزب النازي والبعثي الفاشي وهي قتل الشعوب وتدمير الاوطان. وبعد ان ثبتت الجريمة على الحزبين كانت الادانة القانونية الدولية والمحلية تجريم وتحريم الحزبين. هنا في العراق الديمقراطي كما هو في دستور المانيا الاتحادية وارد تحريم مشاركة الحزب الفاشي في الحياة السياسية . قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية من 270 نائب لدى الجمعية الوطنية وفق القوانين والمنطق العلمي لا يجوز لاي بعثي ان يكون عضوا في البرلمان. وعليه لا يمكن له المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية ولا في المعارضة . الاهم مثال من دول العالم الديمقراطي كالاتحاد الكبير الالماني الذي شكل حكومة الوحدة الوطنية في المانيا التحالف الكبير من الحزبين المسيحيين زائد الحزب الاجتماعي الاشتراكي spd + csu +cdu = Grosse Kualition اما الاحزاب الاكثر عددا والاصغر حجما من التحالف الكبير , اصبحت جميعها تكون المعارضة. معنى ذلك في العراق . ان حكومة الوحدة الوطنية تتآلف من الاحزاب الكردية والائتلاف الموحد , اما الاحزاب الاخرى والتي هي أكثر عددا واقل نسبيا تتكون منها المعارضة , كما في الدول الديمقراطية ذات حكومة وحدة وطنية,التي لا تستثني من المشاركة بها , اي مواطن لاسباب ديموغرافية , قومية او دينية, لا يوجد في نظام ديمقراطي حكومة مكونة من جميع مقاعد البرلمان. كون ذلك يخفي دور المعارضة وهي جزء اساسي من اللعبة الديمقراطية. يصبح المفهوم الديمقراطي لحكومة الوحدة الوطنية هي المؤلفة من احزاب لا تقل مقاعدها عن 70 % من المقاعد البرلمانية, مقابل على الاكثر ثلث من المعارضة البرلمانية. اي لا يمكن لحزب واحد تكوين حكومة وحدة وطنية التي تتصف بالتحالف الاكبر وتشمل جميع ارجاء الوطن.. حسب تعريف نجاد, عدم الاعتراف بالحجة التي تبرر استعمال مظلومية فئة معينة من اجل الاستحواذ السياسي والاقتصادي اي لا يمكن للاحزاب الكردية او الشيعية استعمال مظلوميتهم من قبل البعث في تبرير الاستحواذ على حقوق اي فئة من الناس . ان سوء فهم مصطلح حكومة الوحدة الوطنية يبيح للبعثين قتل الشعب العراقي اما عن طريق الارهاب او باسم حكومة الوحدة الوطنية . ان سوء فهم الاخيرة هو طرح بعثي فاشي مرفوض.يتناقض مع الدستور العراقي الفدرالي . ان توقف الارهاب اثناء الانتخابات وعودته بعدها , وضح مسؤولية الرافضة البعثية عن الارهاب. , كما هو واضح سبب خسارة الاحزاب التي ضمت البعثين. ان هذه الاحزاب الخاسرة جنت على نفسها باحتوائها الإرهابيين. حيث استطاعت ادارة و وقف الارهاب والعودة اليه, بعد ان تبين لها , ان الناخب العراقي اوعى سياسيا , من ان ينخدع بالاقنعة البعثية التي غطت وجوه البعثين , لذلك يستحيل مشاركة تلك الاحزاب في حكومة وحدة وطنية ديمقراطية, كون تلك الاحزاب تضم مدمري الاوطان اي الإرهابيين من البعثين رافضة الديمقراطية.والمرفوضة عالميا. لمزيد من المقالات في علوم السياسة ندعوكم الى زيارة صفحة الرابطة الديمقراطية للاقتصاد والحضارة بين العراق والمانيا
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |