|
ماهي اول خطوه للعام الجديد 2006 ؟ علاء محمد قاسم العلي_هولندا كنا بالأمس مجتمعين في بيت أحد ألأصدقاء هنا في هولندا . والمناسبه هي عزاء لمقتل بريء عراقي بيد (عراقي للأسف ! ). وكالعاده فالحديث في هذا العزاء ( ألأوروبي الشكل والعراقي المعنى ) كان عراقياً مئه بالمئه . وحدث ما كنت ولا أزال وسأبقى أطمح اليه ,فهذا التجمع البسيط المشترك بحمل الهويه الوطنيه والمختلف بالهويات الأخرى ,ولأول مره تتفق على رأي واحد وهو أن حقيقة ما مر بنا وما يجري اليوم وما سيحدث بالمستقبل (لو لم نتعقل وتابعنا التغابي ! ) ان ايادي سوداء تخترقنا ومن جميع الأتجاهات والمنافذ ( وهي كثيره للأسف ) والخطه تسير برتايه أكثر من المتوقعه . لأن الجميع ممن لديهم ألأمكانيه باللعب يعلمون جيداً بأنهم يلعبون ! ونحن أيضاً نعرفها جيداًونلعبها معهم وذلك لأننا فهمناها وإلا لما عرفناها . فكم من العطف نستحق للأشفاق على أنفسنا وبيت الشعر العربي يخترق أسماعنا ( إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... ). وما أكبر رزيتنا بأنفسنا !! لماذا نحارب ؟ ومن نحارب ؟ وكيف نحارب ؟ . ألأجل العراق فعلاً ؟؟ كلنا نحارب من أجل العراق ؟؟ فمن هو العدو إذن ؟؟ وكيف أحارب العراقي من أجل العراق C! ؟؟ الحقيقه المره إنه عدو واحد يقتلنا بتعصبنا وتشددنا وبسبب هذا التعصب ألأعمى تَرَكَنا ألجميع . بل فرحوا لمآتمنا . ولذلك وبالتعصب نحن نحارب بعضنا , ليس لأننا لا نريد محاربة هذا العدو وإبعاده عن واقعنا بل لأنه’ هو واقعنا الحقيقي ومنذ عقود بل منذ مئات السنين . شعوب الشرق الساخن والمتشدد فكرياً مشروع جاهز للأندماج بأي فكره قتاليه عنيفه .لأننا مهيؤن نفسياً لذلك . ولهذا فنحن دوماً خاسرون حتى لو ربحنا وما نسميه ربحاً هو تقليل في نسبة الخسائر . نحن امام ستراتيجية (عصابات تكساس المتطوره وهذه ليست نكته بل أكاد أجزم باليقين بها ) ,ستراتيجيه هائله تحارب الجميع بأوطانهم ولا تقتلهم بيديها بل تقتلهم بأيديهم , انها تدفع الشعوب الى اليأس ومعروفة هي نتائج اليأس ..! انها ستراتيجية شل التفكير وتحجيمه وخلق العوامل المساعده لهذا الشلل الفكري .وهنا لا أريد أن أستشهد بقول الطاغيه الأرعن بل أ’علن أحد إعترافاتهِ حين سماهم مغول العصر فوحشية المغول ليست سراً على أحد ودكتاتورنا ألأرعن كان خير من من يقلدها بل ويطورها لذلك ومن باب حفظ الجميل أو إكمال الدور أعلن ان سادته ليسو أقل وحشية منه’ وهم مغول العصر . وها نحن نتلقى النتائج التربويه والسلوكيه من تلاميذ الذيل المغولي . اليست اللعبه المغوليه الحديثه هي من يسعى لها البعث الصدامي المتفتت ؟ وإلا كيف نفسر ألتهديدات الرعناء وألأنتقام الوحشي( ألأمريكي التمويل )والعصابات المسلحه التي تحمل شتى أنواع ألأشكال وألأسماء ؟ والتي لا تقتل غير العراقي ؟ فطوبى لمدرسة كاظمين الغيظ العراقيه . إن من أفتى بكظم الغيظ لم يكن سنياً ولا شيعياً ولا مسلماً ولا مسيحياً ولا مندائياً ولا كردياً ولا عربياً ولا ولا ولا ... لقد كان ذاك الأنســـــــــــان !! وصار الأنسان المثال ألمقَلّد ( قساً كان او إماماً ) والتزم الجميع بهذا التقليد . وتباً للأيادي السوداء التي تدخل داري وتعطي أخي السلاح وكرسي لئيم ليهديها رأسي على طبق من ذهب . لكن عزائي إني سأبقى هابيل الضحيه وسيبقى هو قابيل القاتل .. أخــــــــي !!شاء ام أبى ؟ وسيندم بقولهِ دعوت على عَمْرٍ فماتَ فَسَرّني فعاشرْت’ قوماً بكيت’ على عَمْري .
تمنياتي للعراق والعراقيين بعام أكثر تفاؤلاً وإعتدال.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |