حمدية الحسيني نموذج رائع للمرأة العراقية

 

شوقي العيسى

shoki_113@hotmail.com

لابد أن نكون واقعيـين أكثر مما نحن متفلسفين بالقيم والأخلاق النبيلة والإدعاءات الكاذبة لبرمجة فكرة معينة أو لإيصال رسالة معينة فعندما نتطرق عن السيدة الفاضلة حمدية الحسيني وننتقدها على إنها في المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات والمسؤولة عن إنتخابات الخارج يجب أولاً توجيه الإنتقاد أو الإتهام للمفوضية....

 حقيقة الأمر أني لدي كثير من الأمور والإشكالات الفنية على المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ولكن عندما تطّلع على عمل المفوضية العليا للإنتخابات ونرى الإنجاز الرائع الذي تحقق بفضل هذه الهيئة مقارنةً بمستوى أداء المنظمات العالمية نرى أن هناك تفوّق كبير وعندما نوجه إنتقاد يجب أن يكون إنتقاداً بنّاءاً لا حالة من الهستريا تصيب الآخرين فنرى تهجمهم السافر وضد أشخاص معينين.

 ما الفت نظري هو الهجمة العدائية التي يقوم بها بعض الأنفس المريضة ضد السيدة حمدية الحسيني والإتهامات الباطلة التي لاتنم عن أخلاق كتابها وإنما تدل على وحشية وسذاجة المتطفلين على حرية الكلمة والصحافة والرأي العام .

في البداية يجب علينا كعراقيـين أولاً أن نفتخر بنموذج المرأة العراقية الذي تمثل بشخصية السيدة الحسيني بأنها أقتحمت هذا العالم الكبير الواسع وباشرت عملها كحق من حقوقها المشروعة والذي يطالب به أغلب الذين تهجموا عليها بكتاباتهم هذا الحق للمرأة العراقية التي تشق طريقها نحو التحرر من كل الفلسفات الكاذبة التي يدّعيها المروجين لحقوق المرأة ولكن هناك فقط التنظير ومليء الصحف والمجلات بهذه الإدعات الفارغة التي لاتحمل بطياتها أي نوع من التطبيق والعمل....

 كان بالأحرى لكل الذين يتهمون السيدة الحسيني أن يقفوا للدفاع عنها لأنها النموذج العراقي الجديد الذي يعكس واقع عراقنا الى مرحلة التطبيق لا فقط مرحلة الفلسفيات والتنظير فقد كانت السيدة حمدية صورة جميلة لكل نساء العراق بتوليها مهمة ومسؤولية الإنتخابات خارج العراق ولكن هناك من تتداخل في أنفسهم المريضة نوع من ألأنانية وحب الذات والعصبية القبلية التي تدعو الى رفض المرأة من المجتمع ووضعها في بودقة أمام الرجل لكي يحسن رجولته بالنظر اليها وهي داخل هذه البودقة التي فرضت عليها ...

 للأسف الشديد أن هناك أقلاماً تتصدر الصدارة وتمتلك الروحية البغيضة ضد المرأة وهذا الإجحاف بأعتقادي لايدل على ثقافة الكاتب وأتساع رقعة التفكير الذي هو فيه وإنما يدل على غباء مفعم بالغيرة والحقد على نجاح مرأة في مجتمعنا الحاضر على عكس ماتنضوي عليه أفكار الذين يدعون الثقافة والمعرفة ....

 إن السيدة حمدية الحسيني قد حققت للعراق مبلغ 74.500.000 $ أربعة وسبعون وخمسمائة مليون دولار هذا المبلغ بجهود المرأة العراقية تم توفيره من خلال عملية الإنتخابات في خارج العراق عكس الإنتخابات الماضية التي صرفت الحكومة العراقية مبلغ 92.000.000 $ إثنان وتسعة وتسعون مليون دولار أعطيت الى منظمة الهجرة الدولية بما يسمى IOM)  ) فهناك فرق ساسع بين ماتم تحقيقه من قبل المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات والمتمثل بشخصية السيدة حمدية الحسني.....

 فكفا هراءاً وتطبيلاً أيها المساكين وكفاكم تشوية صورة المرأة العراقية لا تجعلوا خيبة أملكم بشخصياتكم تصب على عالم المرأة ، فتحية الى السيدة حمدية الحسيني لأنها النموذج الرائع الذي أطل على المرأة العراقية والخزي والعار لكل الذين يتهمونها ( لأنها أفضل منهم).

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com