مع وبدون تعاون إخواننا العرب في هولندا حكم على فرانس آنرات

 فينوس فائق

صحفية وشاعرة كوردية مستقلة من كوردستان الجنوبية

 venusfaiq@yahoo.co.uk

كنت أتمنى بدل هذه الكلمات أن أكتب كلمات شكر لكل المنظمات العراقية العربية والشخصيات والهيئات والمؤسسات والمثقفين ..ألخ من العرب العراقيين وتحديداً المقيمين في هولندا على موقف كان بإمكانهم أن يسجلوه إزاء قضية هي إنسانية قبل أن تكون قومية بالنسبة لهم، قضية الضحية فيها كان الإنسان الكوردي الذي يريدونه شريكاً لهم خوفاً من أن يستقل يوماً من الأيام، حيث حوكم فرانس آنرات المتهم بتزيد النظام العراقي المقبور بالمواد الكيمياوية الأساسية التي تدخل مباشرة في صنع الأسلحة الكيمياوية والتي تم تصنيعها في مصانع (المثنى) وضرب بها فيما بعد مدن وقرى ومناطق كوردستان المختلفة وأكبر جريمة إرتكبها بواسطة تلك المواد التي زود بها فرانس آنرات صدام حسين كانت في مدينة حلبجة الكوردية التي لن تمحى آثارها النفسية والجسدية مهما طال الزمن، وأخيراً حكم على فرانس آنرات التاجر الهولندي الذي عاش في كنف الطاغية قرابة أكثر من سبعة أعوام يخطط مع الطاغية كالشيطان ويتاجر بأرواح أناس أبرياء، حكم عليه بخمس عشرة سنة سجن عقوبه له بتهمة التواطوء مع صدام المخلوع في إبادة الشعب الكوردي ومشاركة في أبشع جريمة شهدته تأريخ البشرية..

كنت أتمنى بدل هذا العتاب أن أكتب مقالة أشكر فيها موقف المنظمات العراقية ومنظمات المجتمع المدني التي أسسوها في هولندا والتي من المفروض هي لخدمة كلمة الحق ومحاربة الباطل، كنت أتمنى أن أشكر كل الشخصيات العربية العراقية المقيمة في هولندا على موقف كان من الممكن أن يؤدوه وأن يسجل لهم في تأرخ بلدهم الذي يريدوننا فيه شركاء، كم تمنيت لو أسمع ولو من بعيد عن منظمة عربية عراقية وأية شخصية معروفة من الشخصيات العراقية العربية في هولندا أن يكونوا تواجدوا حتى ولو شكلاً في جلسة واحدة من جلسات محاكمة المجرم فرانس آنرات..

قد أستطيع أن أعد وأحصي كل الشخصيات العربية العراقية التي لها مواقف مشرفة إزاء القضية الكوردية في كل زمان ومكان، لكن للأسف هم ليسوا من المقيمين في هولندا، لذلك لن أذكر أي إسم لأنهم أغنى من أن أذكر إسمهم، لكنني كنت أتمنى على المنظامت العراقية العربية لو كان لها دورها الإنساني والوطني والأخلاقي في مراحل قضية المجرم فرانس آنرات لكي يثبتوا لنا نحن الكورد أنهم صادقون عندما يطالبون بالتعايش الأخوي معهم على أرض واحدة وأننا شركائهم ليس فقط في المسرات وإنما في آلامنا وأوجاعنا أيضاً..

الفخر والشرف كل الشرف كان من نصيب منظمة (جاك) الكوردستانية لمناهضة عمليات الأنفال وإبادة الكورد في هولندا التي أخذت منذ اليوم الأول من محاكمة المجرم فان آنرات كل المسؤولية وعن طريقهم جرت تسجيل الدعاوى ضد المجرم في المحكمة الهولندية والذين لم يذوقوا طعم النوم ليلاً ونهاراً من أجل إعلاء كلمة الحق وإلحاق الحكم العادل بالمجرم آنرات، ومن بعدهم المنظمات الثقافية والإجتماعية الكوردية في هولندا والشخصيات الكوردية المخلصة، وهنا لابد لي أن أذكر صديق الكورد الوفي والمخلص دائماً السيد (ربيع المشهور بصلاح عرب) الذي لايتوانى للحظة واحدة في أن يبدي موقفاً مشرفاً في كل القضايا التي تخص الشعب الكوردي..

أتمنى أن أكون على خطأ في هذا الكلام ويجيب أحد بإسم منظمة عربية عراقية من العاملين داخل هولندا ويذكرني بدور لهم في قضية فرانس آنرات، لأن قضية حلبجة بقدر ما تخص الكورد، تخص العراقيين أيضاً على الأقل لكي يثبتوا لنا أنهم يدينون تلك الجريمة ليس بالكلام فقط وإنما بالوقوف مع ضحايانا في قاعات محاكمة مرتكبيها أيضاً..

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com