|
مجزرة كربلاء والمسؤولون عنها
المهندس صارم الفيلي أمام مشهد كربلاء لضحايا ألعمل الارهابي الغادر الذي تنبعث منه شبهات وروائح وادخنة اجرام الصداميين والمتحالفين معهم من الوهابيين المتسللين من وراء الحدود أو من القتلة خريجي حملة صدام الأيمانية التي كانت الجذر الأخير لصناعة الكراهية ضد شيعة المعصوميين (ع) , يثبت هؤلاء المسعورون للمرة ألألف ضراوة حقدهم الأموي ضد كل مايمت للتشيع بصلة , عبر ارتكابهم لهذه المجزرة المروعة , على اساس الهوية الطائفية المناطقية . لا قوات أمريكية ولا غيرها في المنطقة , اذن الغاية كانت الأستمرار في عملية استهداف الكتل البشرية الهائلة , لنقول لهم ايها القتلة الأوغاد انكم بأعمالكم الجبانة هذه لا تحققون الا أهدافا شاذة قصيرة الأمد سرعان ما تزول خائبة مدحورة , لتترك خلفها آثارا شاخصة , و أصابع أدانة مرفوعة دوما , من لعنة الأجيال , و قمامة التاريخ . نقول لكم ايها المجرمون , انه مهما ثقلت علينا الأعباء وتجمعت المصائب ونحن نسير درب الأهداف النبيلة , من حرية وتحول ديمقراطي , ومهما واجهنا قليلا أو كثيرا من العسر ونحن في طريقنا الى اللة من خلال خدمة النهوض بأنسانية الأنسان واستنهاض كل القيم الخيرة الظاهرة منها أو الكامنة في أعماقه , فلا تزيد فينا اعمالكم الأرهابية الا روح التماسك في الشخصية والصلابة في المواقف , ونحن نسير في عراقنا الجريح على رمال البلاء المتحركة , لا نتخاذل ولا ننهار ولا تتبعثر خطانا بعونه تعالى . لقد تعلمنا , من مصائب أهل البيت (ع) , كيفية التعامل مع الأشواك الحادة والآلام العميقة , وان الطريق ليس مفروشاً بالورود في عراقنا . فقد تظافرت عوامل محلية وخارجية لتكبح ذلك الزخم الطبيعي للشعوب التي تنعتق من انظمة مجرمة فاشية كنظام البعث الصدامي , واقصد ذلك الحراك الجماهيري نحو اجتثاث رموز و " وافكار " الدكتاتورية، كالتي حصل في اوربا مع النازية والفاشية، رغما انها لم تتسبب بشكل مباشر بأرتكاب مجازر ضد شعبها , كالتي حصلت في الحالة الصدامية, حيث دفنت تلك الأيديولوجيات ولم يعد لها تأثير طيلة عشرات السنين السابقة, بسبب يقظة تلك المجتمعات المتحضرة بأتخاذها اجراءات دستورية وسنها لقوانين واضحة تجعل من عودة تلك الأفكار الشاذه المجرمة امرا يقترب من الأستحالة , واية دعاوي أو مجرد محاولات هنا وهناك للتمظهر ببعض سلوكياتها تعتبر حالات مستهجنة وتحاصر وتعزل بفعل عقل جمعي تشكل بتظافر عوامل داخلية وخارجية " كتأثير الدول المجاورة لألمانيا بأتجاه أجتثاث النازية ". مع كل هذا , وكل هذه المصائب , نقف وقفة ايمان واعية بمعرفة قصة الحياة عل اساس السنن التي أودعها اللة سبحانه وتعالى فيها , فهي ليست عسرا كلها , بل انشاء اللة هو العسر في طريق اليسر , مع عدم ألأغفال دائما عن حقيقة ,لا يفك الحديد الصدئ ألا الحديد الحامي المتوهج حمما و شرارة والا فأن هؤلاء الأوغاد القتلة المحترفين , سيوغلون , مثلما يفعلون في كل ساعة و دقيقة ، و على مدار اليوم , في ارتكاب جرائمهم البشعة بحق العراقيين المسالمين . وهذا يأتي بأن نأخذ بأسباب القوة والعزة , وأن نستخدم كل الوسائل التي تعبر عن عزتنا وقوتنا , حتى ننتصر لدين اللة الأصيل ولقيم الأنسانية . ننتصر لله في المؤمنين من عباده , والمحرومين في كل مكان " أن تنصروا اللة ينصركم ويثبت أقدامكم " مع أن اللة سبحانه وتعالى لا يحتاج ان ننصره بالقوة , لأنه القوي الذي يعطي القوة لنا جميعا . بل أن ننصر قيمه ونحن نواجه الكثير الكثير من التحديات , ولا بد أن نتوفر على وعي كامل لأتجاهات تلك التحديات كي نردها جميعها . وهنا كيف نفسر ان تعمل الأجهزة الأمنية العراقية بحرية في وقت تضم وزارة الداخلية من الأفاعي البعثية الخطرة التي رفضت الأدارة الأميركية أبعادها , وها هو سفيرهم الطائفي في العراق يتهم شرفاء العراقيين بالطائفية ,لأنهم يتصدون لتقويم تلك الأنحرافات الهيكلية التي ورثت من الحقبة النقيبية الطائفية ؟ . في حين يتحدثون عن حقوق الأنسان " فقط للمجرمين " ليطلقوا سراح من قتل وحرض على قتل العراقيين , ولا يكتفوا بهذا . بل يساعدوهم على الخروج من العراق الى مختلف البلدان ليصرحوا بعدها , بما يهيج الدماء الطائفية في عروق محترفي الأجرام . نعم يعملوا كل ذلك دون أخبار الحكومة العراقية المنتخبة. ثم يريدوننا أن نكون سذجا كي نصدق مقولاتهم عن الديمقراطية والحرية وحقوق الأنسان , وهم لا يحترمون أرادة الشعب العراقي بأن يتعاملوا بشفافية مع من أختارهم العراقيون كي يكونوا في موقع المسؤولية . يوما بعد يوم تنكشف الحقيقة الدامغة وهي , ان الديمقراطية التي تريدها أميركا للعراق ليست الا كذبة تضاف الى كل قاموس الكذب عندها المغلف بالكلمات المعسولة . في الوقت الذي كان البعض يتصور انتقالا سلميا للسلطة ونزولا منهم لنتائج الأنتخابات وان الأرهاب سوف ينتهي ويقبل الجميع بنتائجها خصوصا عند اصرار الأغلبية على اشراك جميع مكونات الشعب في العملية السياسية وخصوصا ممثلي السنة العرب, نجد ان الأرهاب أخذ أبعادا متصاعدة تتمثل بطقوس دماء قرابين الشيعة على مرأى ومسمع حشود من الحيوانات البشرية تتمتع بهذا المشهد وتتقرب الى شياطين السلفية وتعيد احياء ذكريات " انتصاراتهم " على الشيعة في أرض العراق . بينما يريد الأعداء فقط من هذه الطائفة ان تضحي بحقوقها وتتنازل عن أستحقاقاتها الأنتخابية من اجل ألآخر الذي لايرحم أبناءها , ثم تعود في كل مرة لتبكي حالها على ضياع الأنفس والأموال والأرض . ولا حول ولا قوة ألا باللة العلي العظيم
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |