سنمضي الى ما نريد

 جاسم هداد

jasemhaddad@hotmail.com

ودعنا عام 2005 ، والذي شهد زحف الملايين من العراقيين لصناديق الأقتراع ، للأدلاء بأصواتهم بكل حرية كما هو مفترض ، وسط صعاب ليست بالقليلة ومنها تهديدات القوى الأرهابية بإفساد اجواء الحرية والديمقراطية ، متوهمين انهم بأوهامهم قادرين على عرقلة مسيرة شعبنا المظفرة .

 والشيوعيون العراقيون وهم فصيل مهم من فصائل الحركة الوطنية العراقية ، ولهم مساهماتهم النضالية ضد كافة انظمة الحكم الرجعية ملكية او جمهورية والأنظمة الدكتاتورية وقدموا طيلة مسيرتهم النضالية قافلة من الشهداء تتقدمهم قيادةالحزب ففي عام 1949 استشهد الرفيق الخالد فهد مؤسس الحزب وعضوا مكتبه السياسي الرفيقان حازم ابن مدينة بغداد الباسلة وصارم ابن مدينة النجف الأشرف البطلة ، وبإعدام هذه الكوكبة من قيادة الحزب توهم نوري السعيد واسياده الأنكليز انهم قضوا على الحزب الشيوعي والشيوعية في العراق ، وكم كانوا خائبين في مسعاهم فلم تمر اشهر عديدة وتصدر الحزب الشيوعي المسيرة النضالية لشعبنا وفجر وقاد انتفاضة تشرين عام 1952 ، ثم انتفاضة 1956 ، ودور الشيوعيين في تشكيل جبهة الأتحاد الوطني والتي مهدت لثورة 14 تموز 1958 يشهد به اعداؤهم قبل اصدقائهم .

 وبعد انقلاب البعث الفاشست الأسود في شباط 1963 استشهد سكرتير الحزب الشهيد سلام عادل ابن مدينة النجف الأشرف البطلة وعدد من اعضاء مكتبه السياسي ولجنته المركزية ، وعندما توهم الطاغية صدام واعوانه من انهم سوف ينهون الحزب الشيوعي في نهاية عام 1980 ، خاب سعيهم ايضا كسابقهم ، وحلت نهايتهم هم ، اما الشيوعيون العراقيون الفخورون بسجلهم النضالي الناصع ، وبتضحياتهم من اجل وطنهم وشعبهم فقد تم تشريفهم بـ " حزب الشهداء " وهم يستحقونه بكل فخر واعتزاز .، وكيف لا وسوح النضال تشهد لهم من ذرى كردستان مرورا بشوارع بغداد الى اهوار الناصرية والعمارة .

 وبعد سقوط الصنم شارك الشيوعيون بكل جهدهم وبكل اخلاص وعزيمة من اجل المساهمة في اعادة بناء العراق وتأسيس دولة القانون والعدالة الأجتماعية ، ولم يبخلوا بالعطاء واستشهد العشرات من رفاقه منهم عضو المكتب السياسي الرفيق البطل سعدون في 13 تشرين الثاني 2004 .

 ومع بدء الحملة الأنتخابية لأنتخابات 15 كانون الأول 2005 ، تعرض مقر الحزب الشيوعي في الثورة لهجوم ارهابي جبان حيث قامت مجموعة مسلحة وامام انظار المارة بقطع الطريق المؤدي الى بناية المقر من الجانبين واقتحمته وقامت بإغتيال الشهيدين ياس خضير وعبدالعزيز حسن

وهؤلاء كسابقيهم يتوهمون انهم بإستخدامهم لغة السلاح والأرهاب التي يجيدوها يتمكنون من القضاء على الحزب الشيوعي غير متعظين مع الأسف بتجارب وعظات غيرهم ،ولم يستفيدوا من دروس الماضي البعيد فقط بل القريب جدا ، وهم يعيدون نفس الأساليب التي تعلموها في مدرسة البعث الفاشية عندما كانوا اعضاء فيه .

 نود ان نقول للفاشيين الجدد ذوي القمصان السود ، ان غيركم كان يدعي نفسه شاطرا وقام بتجريب كل اسلحة الترغيب والترهيب ، بما فيها الأسلحة الفاسدة مثل ان الفكر الشيوعي فكر مستورد أو " فكر غريب على الفرد العراقي " كما كتب احد الحاقدين مقولة تعلمها عندما كان بعثيا في صفوف البعث الفاشي .

 ان راية الشيوعية ستظل خفاقة في سماء العراق مادام في العراق احرار شرفاء وضمائر حية تجعل مصلحة الوطن هدفها وخدمة الشعب غايتها ، وجذور الحزب الشيوعي مغروسة عميقا عميقا في ضمير شعبنا العراقي ، ويكفي الحزب فخرا انه يضم بين صفوفه جميع ابناء شعبنا العراقي بكافة قومياته واطيافه الدينية والمذهبية .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com