|
نداء حملة تواقيع لمطالبة الرئيس بوتفليقة بالاعتذار للشعب الكوردستاني د. جرجيس كوليزادة العراق-إقليم كوردستان-أربيل من المآسي الكبيرة التي مرت على الشعب الكوردستاني في السبعينات من القرن الماضي، هي اتفاقية الجزائر المشؤمة بين صدام حسين وشاه ايران للقضاء على الحركة الكوردية في سنة 1975، حيث رافقتها أحداث ومأساة أليمة بحق الشعب الكوردي في غفلة من الزمن السياسي الذي غدر بالحق الكوردي في ظل لعبة دولية وإقليمية عديدة الأطراف لحصر أمال الشعب الكوردستاني وقتل أحلامه في العيش بأمان وسلام. وكان راعي هذه الاتفاقية التي عقدت في عاصمة دولة المليون شهيد، الرئيس الأسبق للجزائر هواري بومدين ووزير خارجيتها السيد عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس الحالي، حيث لعبا دورا رئيسيا في ترتيب تلك الإتفاقية السيئة الصيت التي جلبت كارثة انسانية الى شعب مسالم كافح من أجل نيل الحقوق القومية والسياسية لحاضره وأجياله ومن أجل نيل الحقوق الانسانية والديمقراطية للشعب العراقي. ولا شك أن النتائج لتي ترتبت على هذه الاتفاقية، جلبت نتائج وخيمة وحروب فظيعة على الشعب العراقي وعلى الشعب الكوردستاني، لأن ما بني على باطل بقى باطلا، وما بني على خطأ بقى على خطأ، وكان من أبرز نتائج تلك الاتفاقية حروب طويلة الأمد وحملات إبادة على الشعب الكوردستاني وعلى العراقيين. استنادا إلى هذه الحقائق المرة بخصوص الدور السلبي للقيادة الجزائرية بزعامة هواري بومدين وعبدالعزيز بوتفليقة في اتفاقية الجزائر بحق الكورد في كوردستان وبحق العراقيين، وبعد أن ذهب الأول الى ملاقاة ربه، فإن الفرصة سانحة أمام الرئيس الحالي للجزائر السيد عبدالعزيز بوتفليقة لتقديم اعتذار رسمي باسمه وباسم الجزائر للشعب الكوردستاني ولأهل العراق، تجاه الآثار المدمرة التي تركتها الاتفاقية المذكورة والتي اشرف كل منهما على إنجازها وإخراجها الى أرض الواقع. ولا شك أن هذا الطلب من السيد الرئيس بوتفليقة، يأتي طرحه من موقع العدل والإنصاف المرتجى منه لإعادة الحق الى نصابه ولتسجيل موقف تاريخي شجاع من قبله بحق شعب بعيد عنه لم يكن لا جارا له ولا قريبا منه، ويأتي هذا الطلب ليظفر الرئيس بوتفليقة بتقدير واحترام الكورد والعراقيين من جديد، وليقدم نموذجا تاريخيا لمنطقة الشرق الأوسط التي عانت وتعاني من ويلات العنف والحروب. لذا فاننا في الوقت الذي ندعوا من الله العزيز الرحمن ان يمد السيد الرئيس بوتفليقة الصحة والعافية والاقتدار لتكملة رسالة السلام والاخاء والوئام التي دعا اليها للجزائريين، فاننا في الوقت نفسه نأمل ان تلقى دعوتنا ردا ايجابيا من قبل السيد الرئيس لإراحة ضميره ووجدانه الإنساني وهو ما زال في الموقع الأول للقيادة في بلد المليون شهيد، ونأمل ان تلقى دولة الجزائر في ظل رئاسته الاستقرار والسلام الذي يبحث عنه الجزائريون. لهذا نرجو من كل السادة الكتاب والادباء والشعراء والفنانين والمثقفين الكوردستانيين والعراقيين، التوقيع لهذا البيان لكي يكون دعوة عامة باسم الموقعين لتوجيه النداء الى فخامة الرئيس الجزائري، ليكون نموذجا من باب انصاف الحق واراحة الضمير والوجدان، ويكون النداء رمزا لرسالة المحبة والسلام والاخاء والوئام بين شعوب المنطقة خاصة بين الشعب الجزائري والشعب الكوردستاني.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |