توحيد البيت الكوردستاني توحيد للبيت العراقي

 

د. جرجيس كوليزادة

Gulizada_office@yahoo.com

بعد سلسلة اجتماعات متواصلة بين رئيس العراق الفيدرالي السيد جلال طالباني ورئيس اقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني، توصل الحزبان الرئيسيان في كوردستان الى اتفاق لتوحيد الحكومة في الاقليم ودمج الادارتين بادارة حكومية واحدة.

 جاء هذا الإعلان حسب ما جاء في بيوكي ميديا " بعد اجتماع المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني في منتجع صلاح الدين هذا اليوم السبت 7/1 بغية توحيد ادارتي اقليم كوردستان, اتفق المكتبان على توحيد الادارتين وتم توزيع الوزارات بين المكتبين السياسيين والجهات الكوردستانية الاخرى، وبهذه المناسبة القى السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان كلمة قدم فيها التهاني الحارة لشعب كوردستان, وقال: بعد ان اتفقنا مع السيد جلال طالباني وتعهدنا ببذل الجهود بعد الانتخابات لتوحيد الادراتين, تمكن المكتبان السياسيان اليوم 7/1 من الوصول الى الاتفاق النهائي لتوحيد الادارتين, وستقدم الاتفاقية بعد عيد الاضحى المبارك لبرلمان كوردستان، كما وقال البارزاني في كلمته: اهدي هذه البشرى السارة لشعب كوردستان وعوائل الشهداء وجميع الاحزاب والجهات السياسية في كوردستان بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وحسب ما نقلته بعض المصادر من داخل الاجتماع, سيكون السيد نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان حتى عام 2007, وستكون رئاسة برلمان كوردستان للاتحاد الوطني الكوردستاني بالاضافة الى وزارات: الداخلية والعدل والتخطيط والنقل والمصادر المائية والصحة وحقوق الانسان والتربية والاعمار ووزير الدولة، وستكون وزارات الحزب الديمقراطي الكوردستاني: المالية والبيشمركة والتعليم العالي و(الزراعة والري) وشؤون الشهداء والكهرباء والبلديات، وستعطى الوزارات المتبقية للجهات والاحزاب السياسية الاخرى".

 وتعقيبا على أهمية هذه الاتفاقية، قال الدكتور برهم احمد صالح في تصريح لموقع بيوكي ميديا عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني: توصلنا الى اتفاق مع الاخوة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني لتوحيد الادارتين وستعلن التفاصيل في جلسة خاصة في البرلمان الكوردستاني بعد عيد الاضحى المبارك، كما اضاف برهم "هذه انعطافة مهمة في الوضع الكوردي، وبعد اعوام من انقسام الادارة الكوردية ستتوحد الادارة على اسس واضحة بما يكفل خدمة المواطنين وبما يعزز التجربة الديمقراطية في الاقليم".

 استنادا الى هذا الواقع الجديد الذي برز الى الساحة الكوردستانية وبالتالي الى الساحة العراقية، فان تمتين البيت الكوردي وتعزيزه بهذه الاتفاقية ستشكل نقلة نوعية في عمل القيادة الكوردية المشتركة للسيدين طالباني-بارزاني على الصعيدين الكوردستاني والعراقي، خاصة فيما تخص مسألة الحكومة العراقية والمجلس النيابي المنتخب الجديد في بغداد، وستنعكس صورة هذا العمل على شكل منح قوة سياسية أكبر للتحالف الكوردستاني الذي يسعى الى توحيد جهود واراء الاطراف والكيانات والائتلافات السياسية العراقية التي شاركت في العملية الانتخابية، من أجل الوصول الى صيغة توافقية تمنح جميع الاطراف مساحتها السياسية للمساهمة والمشاركة الفعلية في عملية صنع القرار السياسي العراقي.

 وبناءا عليه فان تعزيز البيت الكوردي بهذا الاتفاق المشترك بين طالباني وبارزاني، سيمنحهما مساحة أكبر على المناورة والمشاركة لدفع الاطراف السياسية العراقية الى الأمام للوصول الى اتفاق لتوحيد البيت العراقي وضمان استقرار الوضع السياسي بمشاركة جميع القوى الفاعلة، للبدء بجدية للالتفات الى مشكلة الهموم العراقية العويصة التي تتمثل في الواقع الراهن، في الوضع الامني الذي يتجه الى التحسن ومحاربة الارهاب، ومشكلة الكهرباء والوقود، والسكن والبطالة والرعاية الصحية. ولا شك ان البحث في ايجاد حلول لهذه المشاكل الملتصقة بالحياة اليومية للمواطنين، يتطلب وجود حكومة قوية وقيادة عراقية سياسية فعالة لايصال العراق الجديد الى بر الامان وايصال العراقيين والكوردستانيين الى حالة من الاستقرار المعيشي للتفرغ الى عملية البناء الكبيرة في المنظور القريب والتي ستشكل الطفرة النوعية في حياتهم في حالة تحقيقها وايجادها على ارض الواقع، لضمان حياة كريمة للمواطنين وضمان مستقبل زاهر لابناءهم في ظل حكومة وقيادة عراقية رشيدة، ولهذا جاءت الخطوة الحكيمة للقيادة الكوردستانية في وقتها المناسب بتوحيد البيت الكوردي للتمهيد لتوحيد البيت العراقي.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com