|
(سِنِّي) مَنْخور.... سأقْلعه علي الصٌخْني
لكل مايقوله ويفكر به شاعر العراقََيْنِ العزيز حسين الصالح والى كل حناجر الحقوق المسلوبة ..... أظُمُّ صوتي . لم أقرأ في حياتي كتاب..أي كتاب ولم أسمع خطاب...أي خطاب ولم أرى مدعي أي مدعي يقول بأن شيعة العراق على مر تاريخهم الطويل الطويل قد حصلوا على فرصة لحريتهم وأمانهم وعتقهم من مقاصل جلاديهم مثل فرصة اليوم. شيعة العراق ,منذ أن رأت عين أولهم النور في هذه الارض المشحونة بالسر, رأت كل العيون الشيعية عذابات لم تراها أي عين ولم تخطر على بال بشر. مخطءٌ من يظن ان عذابات الشيعة بدأت مع السِنّي صدام والذين معه...تعالوا وأقرأوا تاريخ هذه الارض بالأمس البعيد جدا كان السني الحجاج...لاتقولوا انه ليس سِنّي ,انه كذلك لأن ضحاياه كانوا يُسَمَّون (شيعة علي), وبالأمس البعيد كان المتوكل السني أيضا أقرأوا سيرته جيداً ,وبالأمس القريب كان العثمانيون...و لامبرر لذكر الـ(85) سنة (السِنِّيّة) الماضية لان الذكر والتذكر لشئ يُنسى والذي جرى على الأجداد والأهلين عصي على النسيان... بعد كل تلك وهذه العذابات وبعد كل ذاك وهذا الموت أراد الله وأراد محمد وأهل بيته أن يشم شيعتهم بعض من نسيم الحرية وأن يَحسُّوا بشئ ٍ من كرامة, ولكن أبناء الحجاج والمتوكل والعثمانيين طائفيي هذه الأمة المهوسة بالحقد وعنصريي هذه الجماعة المسكونة بالبداوة...هؤلاء المنعوتون بالعروبيين ولكنهم الأعراب, هؤلاء يحلمون ويعملون ويجاهدون على أعادة تشغيل ماكنات الموت ومقاصل الأستأصال التي مازالت دماء الضحايا نديَّة عليها...فهل نسمح لهم...هل ندعهم؟ تخيلوا ماذا لو كانوا هم في مكاننا, ولو كانوا قد لاقوا عُشر ما لاقينا وجاءت فرصتهم للتحرر لكان لم يسلم لنا رضيع ولكانت الإبادة كلمة بسيطة لما سيفعلوه بنا,ولكننا مَلكنا وكان العفو المطلق شجيتنا وكانوا هم الطلقاء, ولأنهم الطُلقاء وأبناء الطُلقاء فأنهم بدل أن يشكرونا أسالوا ويسيلون منَّا بالدم أبطح ومساجد ومدن مقدسة....فهل أخطأنا بالعفو؟ وتخيلو لو كان هذا الجنوب المقدس والغني بكل ماهوغني جنوبهم ,وحتى لو لم يروا 1% مما رأيناه منهم لأعلنوا الأنفصال بعد أول صنم يهوى ولا كان هناك لا مجلس حكم ولامحاصصة ولا هم يحزنون . نحن فقط الذي يعرف هؤلاء جيداً فلماذا يجب أن ننخدع بهم ,نعرف أن حبهم للوطن ومقاومتهم للأحتلال أكبر خدعة فلم يقاوم دخول الجيش الأمريكي الأَّ الجنوب وأهله ,وعندما جاء دور الطلقاء سلموا مدنهم على طبق من ياقوت ظنّاً بأن الأمريكان وكلعادة سوف لن يتركوا العراق أن يُحكم ألاّ بهم وبهم فقط ولكن بعد ان وُضِعوا في واقع حجمهم قامت مقاومتهم الجبانة الاّ على الرضع وأُمهاتهم , هذه هي مقاومتهم وهذه هي وطنيتهم وهذا حبهم للعراق , وأما تباكيهم على وحدة العراق فهذه نُكتت كل المواسم فهؤلاء العنصريين والطائفيين لم ولا ولن يحبوا شيئاً أو أحداً ولكن بكائهم وعويلهم الحقيقي على مستقبلهم ومستقبل صحرائهم الأسود. يا شيعة أرض آل النبي ...يابَني أُم هذه فرصتكم الأخيرة وإلاّ عليكم أن تنتظروا الف عام آخر ...أهلي وأحبتي إنها صرخة الحقيقة ويجب أن ننصت لها خاشعين, فكل قطرة دم أسالوها وقد أسالوا الدماء أنهار وكل نفس بريئة أزهقوها وقد أزهقوا أجيال وكل شرف رفيع لم يسلم من أيديهم وكل جسد عُذب وأرض أستُبيحت وكل حق سُلب...وكل...وكل..هذا الكل يصرخ بأن لا حل الاّ بالأنفصال والقلع والجدار العازل وليهنأ البدو بصحرائهم .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |