|
ماذا يعني أن أكون شاعرة و كوردية و مستقلة فينوس فائق صحفية وشاعرة كوردية مستقلة من كوردستان الجنوبية
إلى ((الدكتورة)) سوزان عبدالقادر آغا ((شاعرة مختصة وأكاديمية)) ((مختصة في الآداب)) فينوس فائق شاعرة و صحفية كوردية مستقلة من كوردستان الجنوبية
كثيرة هي العناوين التقليدية التي تجذب القاريء و الأكثر منها تلك التي لا تجذب القاريء و ما أكثرها على مواقع الإنترنت التي باتت ساحة واسعة و مناسبة لكل من هب و دب ليصبح بين ليلة و ضحاها كاتباً و ناقداً و حتى أن يضع لقب دكتور أمام إسمه دون أن يعرف أحد عن أصله و فصله و حتى الجامعة التي منحته ذلك اللقب كمقالة أخبرني عنها بالصدفة صديق بعنوان (شاعرات عراقيات بين الأمس و اليوم) ، و الغريب أن الكثيرين من هؤلاء تغيضهم عبارة ("كاتبة" كوردية مستقلة) أكتبها و سأكتبها ما حييت تحت إسمي -مع مراعات أنني لم يسبق لي أن كتبت (كاتبة) إلا أللهم كتبه أحدهم نباية عني- فأنا أكتب عادة (شاعرة و صحفية كوردية مستقلة) و أضيف عليها الآن (من كوردستان الجنوبية و التي ألحقت مرة أخرى إلى العراق) فهل يغيض هذا الشيء أحد أو يضر أحد ؟ وهل أسأت إلى أحد؟ هل ممنوع علي أن أقول أنني كوردية ، أو هل يعني هذا انني أكره العرب ، بالعكس تماماً فأنا أحب العرب و كل خلق الله و الدليل أنني أعشق اللغة العربية و تعلمتها و أكتب بها أجمل نتاج بشري و هو الشعر .. أو هل ممنوع أن أقول أنني مستقلة في زمن بات فيه الكل حزبيون و تربطهم مصالح حزبية بالعالم من حولهم؟ للعلم أقول أنني لست بكاتبة و لم يسبق أن قلت على نفسي أنني كاتبة لأنني أفتخر بكوني صحفية ، و شاعرة قبل أن أكون صحفية.. أوجه هذا المقال إلى كل من يكره أو يتساءل لماذا أكتب "شاعرة و كوردية و مستقلة" ، و كل من يستغرب من تكرار هذه العبارة تحت إسمي ، أولاً لأنني شاعرة و أعتز بكوني شاعرة و بتاء التأنيث لأنني أعتز بكوني أنثى ، ثانياً لأنني كوردية و أفتخر و أعتز بكوني كوردية ، و والله لو جردوني من كل الصفات و الألقاب لن أحزن كما أحزن إذا ما جردوني من صفتي و إنتمائي ككودرية ذلك الإنتماء الذي لا أبدله بكل كنوز الأرض و لا أتنازل عنه حتى ولو كان علي التنازل عن حياتي ، والله لا أحب و لا أحترم الإنسان الذي لا يعتز بإنتماءه القومي و أكثر ما يعجبني و يحببني في الآخرين و يجعلني أحترمهم أكثر و أكثر هو فخرهم بقومياتهم عرباً كانوا أو يهوداً ، و أظن أن هذا الشيء لن يضر أحد بشيء لدرجة أن يكتب عنه أحد مقالة ، و ثالثاً أكتب مستقلة ، للأسف أقول علي أن أكرر أنني مستقلة ، ليس لأنه ( أصبح الناس أحراراٌ في أنتمائاتهم السياسية بعد زوال البعث . ) كما تقول الشاعرة و المختصة و الأكاديمية و المختصة في مجال الآداب و ما أدري بعد شنو سوزان عبدالقادر آغا من نيويورك و التي لا تعجبها أن أكتب شاعرة و كوردية و مستقلة في مقالة لها ليست لا بمقالة و لا بدراسة و لا تحليل ، فقد ضيعت المشتين كما تقولون و تسميها (تقييم) في نهاية المقال إلا أنها عندما زجت بإسمي عنوة بين سطور مقالتها و هي لا تعترف بي لا كشاعرة و لا ككاتبة مقال أو في مجال الصحافة أو النثر ..ألخ حيث كان الأجدر بها إما أن تكتب مقالة نقدية عني و عن نتاجاتي التي تمتليء بها الصحف و المواقع أو أن تكتب مقالة مستقلة تقييم للشاعرات الكريمات اللائي ذكرتهن في مقالتها فهي بذلك لم تنصف الشاعرات كما ترجوا في نهاية المقال ، و إنما ظلمتهن لأنها إتخذت من ذكر أسماءهن و نتاجاتهن و سيلة من أجل أن تنتقدني و كان هذا هو الهدف من مقالتها و السبب هو أنني أكتب (شاعرة و كوردية و مستقلة) وبالذات لأنني كوردية ، تلك العبارة التي سأبقى أكتبها ما حييت ، و إلا فلو كنت عربية لما كانت كتبت حرفاً مما كتبت ، و إلا ما لم أفهمه ما المناسبة أن تزج بإسمي عنوة في مقال تدعي أنه تقييم للشاعرات ، إن كانت أساساً لا تعترف بي كشاعرة. و لسبب آخر هو أنها ليست ملمة أساساً بأي من كتاباتي و قصائدي ، و أقول لها أظن أن الكل أحرار في أن يضع العبارة أو الصفة التي تعجبه أمام إسمه بعد زوال البعث ، و هل كانت هناك أصلاً أية إنتماءات أخرى في زمن البعث بقدر ما توجد الآن بعد زواله؟ تلك الإنتماءات التي أكرهها من ألفها إلى ياءها.. فلا أدري ماذا يعني أن تفهمي شيء من قصائدي أو لم تفهمي ، فهل تفهمين أكثر من الشاعر العراقي الكبير كاظم السماوي الذي إمتدحني على شاشة التلفزيون عام 1994 و وصفني بالمتميزة عندما أشار إلى كوني أكتب باللغتين العربية و الكوردية في وقت واحد ، و هل تفهمنيت أنت أكثر من البروفسور الدكتور عبدالآله الصائغ عندما كتب عني: فينوس فائق ايتها الكوردية أيتها الطائر الجبلي الملون الريش لاتصمتي حين تلعلع الحناجر كلعلعة البارود لاتقفي حين يريش الصيادون مابين واد وآخر سهامهم المطلية بالسليماني أيتها الطائر العائد للتو من قارة البكور المنسية حاملا في جنحيه النديين نبضا ا من الحب والدفء والموسيقا يافينوس انت قلبٌ يافع ونحن اضلاع من الحديد انت فراشة من بكور ونحن غضب من دهور احلمي يافينوس فلا مكس على الاحلام فانا العربي الذي يعشق شقلاوة وبيخال ورانيا وسره رش وهندرين ودال هو انا النجفي الذي يعشق السني انا المسلم الذي يعشق اليهودي والمسيحي والصابئي انا العربي الذي يبكي لصراخ طفلة تركمانية ويذوب حين يطرب لأغنية كلدانية انا العربي الذي يشتهي ابناء جلدته جلده ويخطط الخصيان لوئده حيا انا العربي اقول لك غني يافينوس غني ياكوردية غني غني غني فبي رغبة شرسة للرقص حتى يوم القيامة
و تعرفينني بنصف ما يعرفني الكاتب الجميل دانا جلال الذي أسماني (شاعرة الجبل الكوردستاني و شقيقة أبولو) فلو كنت تعرفين هذا ربما كنت ستقيمين قيامة. و الكاتب الكوردي الكبير المبجل ناجي عقراوي الذي قال في حقي: فينوس إبنتي ياوردة كوردستان ، و يا ردة كوردستان يا ابنة ميديا و كاوة و كي خسرو و زراده شت . أو هل تعرفين ماذا قال عني الكاتب و الشاعر الجميل ماجد عزيزة ، قال:
هذي زهرتنا الجميلة نابتة فوق الجبال من اسمها تعرفوها
وهذي وردة ( الكاكا ) اللي حمى ارضه وصان عرضه من الحرامية ، من رادو بليلة ظلمة .. يدنّسوها ونشدوا الشيعة عليها والله صابتها مصيبة كربلا وبحلبجة كل أهلها يبسوهم .. بأقل من دقيقة
واسألوني .. آني من نسل المسيح البذل نفسة وفداها أحس بيها مثل مريم تنتحب وتريد ابنها المعلق عالصليب دمه ينزف .. ويشعشع بريقة
عزيزتي سوزان هل تفهمين أنت أكثر من القاضي الفاضل زهير كاظم عبود الذي قال في حقي: ايتها الكردية النبيلة أنت من أمة نفتخر نحن العرب بها ونبجلها ، لقد حل زمان جديد آن لنا أن نرشقك أنت وشعبك بالورود.. و الكاتب الكوردي الجميل شوان عثمان بابان الذي قال عني: دؤوبة ، خفيف الظل ، دائمة الحركة ، غزيرة الانتاج ، ذات فكر وقاد وذاكرة حادة ، تراها تشحذ من اليوم ساعته الخامسة والعشرين ، تعدو مع الريح تارة وتمتطي حافلة الشعر تارة أخرى وتغرق بين الحروف بحثا عن الحقيقة في ابداعاتها الصحفية.. أما الكاتب و الصحفي التونسي صالح السويسي فقد كتب عني يقول: هذا الصوت القادم من تخوم المعاناة و العشق الكبير للكتابة ... و الكاتب الصحفي اللبناني المعروف سيمون نصار فقد كتب عني في جرديدة الرياض السعودية يقول: أما الكاتب و الناقد الكوردي المرموق نزار جاف فقد كتب عني يقول:
و الكاتبة و الصحفية الكوردية السورية المرموقة الدكتورة ميديا فقد كتبت عني في حوار تقول: فحيثما ادرت وجهك ثمة وجه مشع لفينوس فائق , فينوس ابنة مدينة السليمانيةالشاعرة والصحفية و ناشطة في مجالات متعددة ، في قصائدها تهب نسائم من كردستان وعبق من ورودها ,وتعانق الغيوم الصخورفي صفحاتها..
و الشاعر الكوردي المرموق الدكتور رفيق صابر الذي كتب عني على غلاف ديوان لي باللغة الكوردية بعنوان "الخطايا الجميلة" كتب يقول: في مجموعتها الشعرية "الخطايا الجميلة" تريد فينوس أن تقرأ نفسها كإمرأة و كإنسانة ، تسمع (بضم التاء) كلماتها كأجراس حسية للفكر.. أما عن جائزة العنقاء فأقول لك لو أنك كنت أنت التي نلتها لما قلت هذا الكلام ، و لا تفتخري كثيراً بصراحتك ، لأن هناك صراحة طبيعية و مؤدبة و هناك صراحة تلامس حدود الصلافة و الكلام غير المسؤول.. أنا أنظر إلى نفسي من خلال هؤلاء العظام و العمالقة و أزداد تواضعاً أمام كل من قال كلمة ثناء و أتقبل إنتقاد النقاد الأكاديمييين المبني على أسس علمية بصدر رحب ، لكن أن يسطر كلام غير مسؤول و غير مبني على اي أسس علمية لا لشيء فقط لسبب في نفس إبليس فهذا ما أقف إزاءه متعجبة. و الآن آن لي أن أنصحك أن تذهبي و تقرأي أكثر ليس لي و إنما كتب أخرى غير الأدب حتى تتعلمي أصول النقد السليم و البناء و لم أذكر لك هذه الأمثلة حتى تتعرفي على من إمتدحني و إنما لكي تعرفي كم أن معلوماتك ناقصة و تنقصك المعرفة بالشيء أو بالشخص الذي تكتبين عنه ، للأسف فقد سخرت مقالة بطولها و عرضها و إستخدمت أسماء شاعرات جميلات و مبدعات من أجل هدف واحد وهو إنتقادي و إفهام القراء أنني لست بشاعرة و لا بكاتبة و لا بأي شيء لكن في نظرك أنت فقط و ياليتك نجحت في مبتغاك و هدفك..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |