|
مهزلة
احمد مهدي الياسري ان يصل الانسان الى حيث ان يعلن عن خفايا سيئات نفسه ومكنونات حقده فهو والله ليس اهلا لان يقود عائلته فضلا عن قيادة حزب او شعب او امة. وان يصل الحد بالرجل الى ان يذل نفسه ويسوق الخداع والكذب والفساد الاخلاقي وان يشوه الحقائق بصورة يفهمها الحيوان قبل الانسان فهذا والله لهو الجنون بعينه وعلى اولي الامر وضع امثال هذه العينات في مشافي المجانين. هذا هو صالح المطلق وهذه هي عينة واحدة من عينات رجال مايسمون انفسهم سياسيون في عراق الحرية وعراق مابعد الطغيان , وعراق مابعد المقابر الجماعية. من حق اي انسان ان يعطي رايه وان يقول فكرته وان يسوق مايراه من فكر يعتقده وباي طريقة كانت ولكن الذي هو خارج نطاق المنطق والاخلاق والعرف الانساني ان يمنع احدا ما الاخر من طرح مايراه مناسب او يقول له عليك ان تطرح فكرك ولكن وفق منطقي انا وفكري انا وسياستي انا واجرامي انا وبعثي انا وفسوقي انا وخيبتي انا وانحطاطي انا وسفالتي انا ووضاعة اخلاقي انا !!! هذا مايقوله الكثير من السياسيين الان والذين يختلفون مع الجهة التي اسميها بصريح العبارة وبدون رتوش او مواربة او تلميح شيعة العراق ورغم اشمأزازي من ان اصنف الناس شيعا واحزابا ورغم اني امتلك من العلاقات الانسانية من جميع الاطياف والملل والنحل والبلدان ما يجعلني في موقع بعيد عن التعصب الطائفي الخاص لا بل انني اتجاوز بعض الحدود واقول ان هناك في الكثير من التطبيقات الانسانية في كل تلك التنويعات ماتمتلك من الطرح الانساني والاخلاقي ما يضاهي او يتجاوز تطبيقات من هم من مذهبي اسما فقط, ويحق لي هنا ان اقول ان جل هذه العينات التي تاخذ زمام المبادرة الاجرامية , وزمام مقود ارباك العملية السياسية , وزمام طرح العراقيل والابتزاز السياسي والنفاق والتدليس والاجرام هي لاتمت لاي جهة في العراق بصلة لالسنة او شيعة او عرب او كرد او مسيح او صابئة او تركمان او شبك او او , انما هم اجناس اجرامة ساقطة لاهوية لها لتعرف بها لانها من النكرات المنكرة . ياتي و يقول المطلق وغيره ان من فازوا في الانتخابات المليونية الرائعة استخدموا الحسينيات والمرجعية وكل السبل التضليلية لتسويق افكارهم السياسية في العملية الانتخابية وانهم فازوا بهذه الطريقة فهو المنطق الذي اعتبره من اتفه واصفق واغبى ما اتت به رجال السياسة التي لاتمتلك من الاهلية لان تكون في مصاف الساسة المحترمين الذين نتمناهم نحن شعب العراق لخدمة بلادنا المدمرة, وهم هنا يريدون القول ان هذا الشعب الذي ذهب الى تلك الاماكن , وان هذا الشعب الذي رغب باعطاء صوته لاي من الجهات التي يعتقد انها تمثله انما هم اغبياء جهلة وان المطلق واشباه الرجال من عينته هم اوصياء علينا خسئو, وقد يلومني البعض لقسوتي في الكلام والكتابة ولكن ذلك يعود لان الاخر اتفه من ان لا اصفه بما يستحق من الوصف , ولان المطلق وغيره من اعراب البعث سياسيي الكذب والتضليل هم من يريد تشويه سمعة اي عراقي لم يعطي صوته لهم وهذا بحد ذاته سقوط ولعب بالنار , ذلك لان جميع من ذهب الى ذلك الصندوق انما هم من اعلام وشموع واطياب الوطن , ولان هؤلاء هم جزء من وطن وشعب متنوع شريف , ولان شيعة العراق يحترمون كل من اعطى صوته لغيرهم من القيادات السياسية , ولان شيعة العراق يحترمون ويقبلون جبين كل من اعطى صوته للمطلق او الدليمي او علاوي على ان لاتكون نيته واخلاقه تصب في تدمير الوطن او انا وبعدي الطوفان او اذا خسرت اقلب الدنيا وما فيها على كل من فاز في الانخابات شعبا وسياسيين. اي منطق هذا الذي يمنع اي فكر من طرح ايدلوجيته وخطابه السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي او الديني من اي منبر يراه تحت متناول يده , كأن يكون هذا المنبر في تجمع كندوة او مسجد او فضائية او راديو او تلفاز محلي او عن طريق المنشورات والكتب والملصقات او المواقع الالكترونية , فهذا حق انساني مكفول للجميع , وهناك امر مهم وهو خصوصية الشعوب في التعاطي مع وسائل تسويق ونقل افكارها للناس والعراق شعب مسلم في غالبيته والعراق بلد فيه من الخصوصة والقدسية ان الله اختاره لتواجد الانبياء والمرسلين فيه منذ الازل , وان العراق بلد فيه ائمة اهل البيت واذا كان المطلق لايعترف بهم ولا باتباعهم فعليه ان يعلم بان الكثير من شيعة العراق حينما يختارون قياداتهم ومراجعهم انما وفق منهج المرور عبر منهج ودستور القرآن وسنة رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم وهاتين المدرستين ياتيهم الشيعة من ابواب ائمة اهل البيت وهم في مجمل حياتهم وتقاليدهم يمرون من خلال تلك المساجد والحصون المنيعة للمرور الى اعمالهم وسياساتهم وحل مشاكلهم العامة والخاصة وعبر علمائهم ومفكيرهم وآبائهم الروحيين الذين نقلوا وشرحوا لهم هذا السفر الخالد . فاذن ليس من حق اي جهة كانت او اي فرد او فكر ان يتجاوز حدوده والخطوط الحمراء في منعنا من ان نعتقد بما نريد او نتكلم من اي مكان طاهر نعتقده او نستمع لمن نرغب سماعه من قياداتنا و في اي مكان هو يختاره والشعب يسعى اليه راغبا طائعا وان من يقول غير ذلك فهو اما مجنون او لم يقرأ تاريخنا جيدا ويتتبع مصير كل من سعى لمنعنا مما نعتقد وكيف هو مآله ومصيره وعليه ان يذهب للمدرسة لتعلم القرائة والكتابة والاخلاق. انها لمهزلة والله ان نكون في زمان ينطبق علينا فيه قول الشاعر.......... ان من نكد الدنيا على الحر.....ان يرى عدو له ما من صداقته بد...
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |