هل المقاومه في العراق مزيفه ..؟؟!!! وهل نضالها زيف....؟؟؟!!! - الحلقة الحادية عشر

وهل تفخيخ السيارات وتفجيرها وسط الابرياءوالمصلين في المساجد والكنائس جهاد...؟؟؟!!!

وهل تكفير المسلمين دين ...؟؟؟!!!

وهل قطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين ...؟؟؟!!!

 

هلال ال فخر الدين

hilal.fakhreddin@gmail.com

حينما خرجت على العالم فضائع مشاهد (الذبح )و(ثقافة النحر) على ايدي السفاكين من التكفيريين والجزارين من الصداميين.. بقطع الرؤوس في العراق كان الانطباع الأول صادما.. وظالما..ومتمحلا..!!

صادما لان لا احد يمكنه ان يتحمل ذبح انسان برىء

وظالما لان الصحافه الغربيه ذبحت الاسلام والعرب بنفس السيف

ومتمحلا لان كثير من الكتاب العرب جعل هذه الظاهره (الذبح)غربيه بالكامل لانهم أول من طور الادوات الازمة لذلك فبداية من اليونان والرومان كان قطع الرأس هو الوسيله المفضله في تنفيذ احكام الاعدام على المتهمين والى عصرا متاخركان الغرب يعتبرونه الوسيله المثلى نظرا لانها اقل تكلفه واسرع في تنفيذالحكم وبالتالي لاتسبب الما مثل الاعدام بالشنق او رميا بالرصاص

وعودة إلى تاريخ أوربا في تنفيذ الاحكام على المجرمين بقطع الراس ففي بريطانيا ظلت هذه الوسيله مستخدمه حتى عام 1747 وفي فرنسا ظل يطبق على نوعيه معينه من المساجين حتى عام 1792 وفي الدنمارك وهولندا حتى عام 1870كما كانت الطريقه المعتمده في النروج الى ان تم الغاؤها عام 1905 وتعد المانيا اخر الدول التي منعت تنفيذ احكام الاعدام بقطع راس المجرم في عام 1938

واليابان الغت هذه الطريقه في نهاية القرن التاسع عشر واستبدلت بالاعدام شنقا والصين ظلت تعمل بهذه الطريقه حتى مجيء الشيوعيين واستبدلوها بالاعدام رميا بالرصاص

وادوات قطع الراس التي استخدمت في الغرب ثلاثة :الاولى بالسيف وهي الاكثر شيوعا والثانيه بالفاس والثالثه بالمقصله ولكل من هذه الادوات مواصفاتها وكيفية استعمالها..

وقد شهدت بريطانيا أول حاله لقطع الرس في عهد الملك (واليم الفاتح)وذلك في عام1076 وتم تنفيذ الحكم على شخص يدعى (وليلثيوف)(بتهمة الخيانة العظمى للدوله )وقليلا ما كانت تنفذ على المواطنيين العاديين لكنها كانت تطبق في الغالب على الامراء والنبلاء الذين يتهمون بخيانة الوطن ومن اشهرها قطع راس (تشارلس الاول )و(الملكه ماري)ملكة اسكتلندا وزوجة هنري الثامن (وانبي بولييان)كما كان يطبق على الفرسان والقساوسه والمكان المفضل لاجراء هذا الحكم كان ميدان برج لندن

وشهدت المانيا اول حكم بتفيذ قطع الراس بالسيف في 1851 ويعتبر (فرانز شميرت) احد ابرز المنفذين لهذه الاحكام

وردا على ما أثاره بعض الكتاب في الغرب حول العلاقة بين قطع الرؤوس والدين الاسلامي وخاصة بعد ان تكررت مع العديدمن العراقين والرهائن يقول الدكتور (عبد الصبور شاهين)- استاذ علوم القران ووكيل كلية دار العلوم المصريه انه لايمكن اتخاذ قصة اسماعيل مقياسا ترد اليه مثل هذه الاعمال وتيسيرها في العصر الحاضر للنيل من الدين الاسلامي لان قصة اسماعيل انتهت في النهايه بانه لم يذبح وانما فداه الله بذبح عظيم وليس هناك شىء في الاسلام اسمه الذبح بداية من سيدنا ابراهيم وحتى سيدنا محمد ويستدرك قائلا: لكن ما يحدث الان ما هو الا خلط في تفسير بعض الظواهر المعاصره لدمجها في التاريخ المزيف الذي يراد به تشويه التاريخ الاسلامي

وفي تفسيره لاسباب اختيارهذه الفصائل لطريقة (الذبح) انه في الحقيقه رد فعل لايستند الى أي مرجعيه دينيه وان مايحدث يجب ان يتم تفسيره في الاطار الي تحدث فيه هذه الجرائم فالمقاومه لاتعبر عن الدين الاسلامي بالضروره فالاسلام لا يقر ذبح المدنيين في اوقات الحروب والازمات ان (الغرب )يهوى دائما استغلال أي سلوكيات همجية (وهابيه)وتصرفات ارهابية(صداميه) ويتخذ منها دليلا وحجه على الدين الاسلامي الحنيف..!

 ويؤكد لااستاذ (شاهين )بوضوح وصراحة بان هذه الافعال ليست من الاسلام ولا تستند الى مرجعيه دينيه وكذلك هذه الفصائل التي تدعي المقاومه لاتعبر عن الدين الاسلامي ..

 ونحن لا نقر ما يزمعه كتاب الغرب في الصاق هذه الجرائم (الذبح..)البشعه بالاسلام كدين وتشريع وهو منها براء ..!

لكنها كانت سنةجاريه متبعه من قبل الاسلام السياسي (اسلام السلاطين)وليس فقط لم تستنكرمن قبل المرجعيه الدينيه لمدرسة الخلفاء والسلاطين بل كانت تدعمهاو تلتمس لها كل تبريروبلي عنق النصوص والتمحل في تفسيرها اسنادا لارهاب الخلفاء ومجازر الامراء حيث ستلاحظ في حلاقات لاحقة العجب العجاب في عمق موروث (الذبح)في الاسلام وسعة رقعته وكثرة ارتكابه وفضاعة اساليبها وشناعة وحشيتها بحيث لا تقاس باي شكل منالاشكال بما حدث في (الغرب )في هذا المجال .!

ذلك انها كانت عندما تنفذ في الغرب يراعى فيها مايلي:

1:انها كانت تنفذ بحق مجرم فرد في الغالب .

2:لابد من وقوع اوارتكاب جرم .

3:حصول ادانه بالجرم (تجريم)للمجرم .

4:يوجد قانون(عقوبات) مدني يدين ويعاقب على الجرائم.

5:وجود حاكم او قاضى ينظر في القضيه ويصدر الحكم عليها.

6:وجود محكمة ويحاكم فيها المتهم ولزوم صدور قرار من المحكمة بالادانه وتنفيذ حكم العقوبة.

7:ينفذ الحكم في مكان معين

 8:الغى الغرب هذه العقوبه احتراما للانسانيه ولغياب الرجل القادر على تنفيذ هذا الحكم بمهاره

(الاسلام)استشهد مرتين ..!!

الفاجعة العظمى الاولى التي نحر (الاسلام) بها كانت على ايدي(مدرسة الخلفاء )سابقا و(جماعات الارهاب المتأسلم)حديثا من خلال تحريف الشريعة وطمس معالمها بفتاوى ضالة من(مرتزقة المعممين)و(نجوم الفقهاء)وفقا لاهواء السلاطين وتبعا لمشيئة الشياطين..!!

والمصيبة الثانية التي احلة به من خلال تزيف معالمه وتشويه مباديئه عن طريق(الغرب)تعصبا وباطلا لاجل اتخاذها وسيلة وسلاحا للاجهاز عليه و للتشهير بالاسلام والطعن بالرسالة والتغطية واسدال الستار على تلك المباديء السامية والقيم الانسانية الرفيعة التي رفعها ونادىبها في وقت كان العالم كله يتخبط في دياجير الظلام ويعيش اعتى حالات التوحش والبربرية.. والكل يسعى جاهدا لخنقها وقبرها باسكاتها واخفائها وعدم اظهارهم للاوامروالزواجر الاسلامية الرفيعة التي تحث على تجنب كل ما من شانه التعرض او المساس بحقوق الانسان التي تكفلها له وشدد النكيرفي التعرض للاخر بادنى التهديد اوالتخويف والارعاب و الحاق ادنى الاذىبه

قال (ص) :(لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم ) فكيف باستباحة دمه وحديث شريف اخر (من اخاف مؤمنا كان على الله ألا يؤمنه من إفزاع يوم القيامة ) وحديث شريف ثالث (لا يشر احدكم إلى اخيه بسلاح فانه لا يدرى لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار)..اي إن التشريع يستنكر حتى مجرد اشهار السلاح ويعتبره من نزغ الشيطان المؤدي الى النار ..كما و

يشدد النكير على استعمال الوسائل غير النظيفة كالغدروالخيانة -والاختطاف واخذ الرهائن- في التعامل يقول العلامة الفخر الرازي في تفسيره إن مسلمى مكة استأذنوا الرسول (ص) في إن يغتالوا سرا عددا من (المشركين) الذين أمعنوا في إيقاع الأذى بالاسلام والمسلمين فنهاهم الرسول (ص)قائلا (الايمان قيد الفتك لايفتك مؤمن) ثم نزلت الاية الكريمة مصدقة لهذا الموقف (إن الله يدافع عن الذين امنوا عن الله لا يحب كل خوان كفور )الحج38

ومن هنا فإن الاية الكريمة والحديث الشريف يشكلان موقفا شرعيا واضحا ومتكاملا يرفض الاغتيال حتى لغير المسلمين ويشجب كل اشكال القتل غيلة للخصوم مهما كانت خصومتهم مع المسلمين (ويتماشى هذا الموقف مع قيم الفروسية التي ترسخت لزمن طويل منذ الجاهلية وحتى الاسلام والتي تتمسك بالقتال وجها لوجه ولاتقر ملاحقة الهارب وكان الفارس الجاهلي إذا قابل خصما صاح به قبل إن يهاجمه:خذ حذرك إني قاتلك )الاغتيال السياسي لهادي العلوى ص15

وايات كريمة عديدة واحاديث شريفة كثيرة وتفسيرات ومواقف فقهية تبرىء الاسلام من تهمة الارهاب والاغتيالات والفتك بالخصوم ولكن همجية هؤلاء القتلة لم تعرفها حتى صعاليك الجاهلية

 تبقى مسألة الدماء في التشريع الاسلامي تشغل حيزا واسعا وواضحا ليس فيه أي لبس من تقديس للانفس وامضاء للعقوبات لمن يستهين بها الايه الكريمه (ومن فقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاقا عظيما ) النساء 93

ومهماجار الخليفه وارتكب من فضائع فماعلى الرعيه الا الخضوع والاستكانة والتسليم  لان هذا من صلب الدين ..!

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com