|
ليس منة من احد.. للصائغ حق في رقابنا
احمد مهدي الياسري كل عراقي شريف في الداخل او في الخارج هو كنز ,هو روح طاهرة تستحق كل الخير, لن نستجدي احدا ما ان يتنعم ويتفضل على رجل من اهم اسباب حاله الذي وصل اليه الان هو عطائه المستميت لرفد الانسانية والعراق والثقافة بكل ما اوتي من قوة وجهد , وايضا من اهم اسباب ماوصلت اليه صحته هو ظلم الطغاة والغربة والحسرة على تلك الشمس الدافئة التي حرم منها كما حرمنا نحن منها ايضا. لن نقبل ان يستجدى مالا لانقاذ حياة رجل اعطى وبذل مابوسعه لان عبد الإله الصائغ هو من له الحق في كل اموال العراق اذا ما استوجب الامر ان يكون التصرف بذلك المال هو لانقاذ حياته. ليس من حق احد ان يطلب للصائغ مالا لينقذ حياته بل الحق ان من مثل عبد الإله الصائغ وغيره من شرفاء العراق ان ياخذوا حاجتهم ويديموا لنا بصحتهم و بحياتهم لننهل من علومهم وفكرهم وثقافتهم النيرة . الوقت قد يكون ضيقا والمتسع لا ادري هل يسع ان نكتب لننتظر ان هناك من يقرأ وبعدها يتصل ويستفسر واخذ ورد وقد يكون الامر في النهاية ان نبكي على اطلال الذكريات لاسامح الله. نحن في حرب ضد اي طغيان من اجل ان نعيش ويعيش الفكر والادب فاذا ما تركتم الصائغ وغيره فلمن سنعيش ولماذا نكتب ونفكر ونقرأ ونعلم اطفالنا معنى ان لاقيمة لاي انسان الى بقدر ماينهل من ثر الفكر والاخلاق ليبثها برونق اجمل لتنعم بها كل الاجيال القادمة والانسانية. ذلك هوعبد الإله الصائغ تعب وارهقته السنون العجاف وهوى عملاقا على سرير المرض , والمرض ليس عيبا او مثلمة والموت ليس عارا فكل يوما على آلة الحدباء محمول ولكن ان يكون في الامر امل لان يعود لنا ليعطينا من وفائه لمن وقفوا بجانبه في وقت المحنة من ثر الفكر والعلم والمعرفة فهو والله وحده يستحق العناء فكيف بمن هو في منزلة الصائغ علما ومعرفة. لن نناشد ونستجدي بل نقول انه امر واجب التنفيذ ان توضع كل الامكانات الممكنة لانقاذ حياة الحياة ذلك لان يموت الانسان العادي يمكن تعويضه ولكن من اين لنا بالفكر المخزون في خلايا عقول العلماء من ان تعوض.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |