|
هيثم يوسف .... وحسين دعيبس... وسيف العرب كريم البيضاني
اغنية المطرب العراقي المحبوب هيثم يوسف ( بلدنا) من اجمل الاغاني التي تغنت بالعراق . وقد جسدت تلك الاغنية المعاناة التي يعيشها المغترب العراقي وحنينه الى بلده واشتياقه الى تراب الوطن الغالي. وليس غريبا على فنان اصيل مثل الفنان هيثم يوسف ان يجسد روح اللحن والكلام العراقي الصادق الذي يحمل روح الحزن والمعاناة التي عاشها شعب العراق طيلة قرون من الزمان. انا شخصيا اعتبر هيثم يوسف مطربي المفضل وقد سمعت اغانيه حتى اصبحت تلك الاغاني رفيقي الوحيد في غربتي الطويلة عن البلد. لقد جسد الفنان هيثم يوسف جمال الغناء العراقي في صوته واداءه الراقي بكل معانية. هذه المقدمة البسيطة هي لتوضيح مقصدي من كتابة هذه المقالة عن موضوع يخص نفس الاغنية الجميله المسماة- بلدنا- ولكي لا اطيل في التفاصيل اكتب عن الفيديو كليب الذي رافق تلك الاغنية الجميلة حيث صور هذا الفيديو كليب المخرج الاردني حسين دعيبس. لقد سرق هذا الاردني المدعو دعيبس جمال هذه الاغنية وحولها الى اهزوجة ثورية يتغنى بها الارهابيين.فمن خلال متابعتي لصداها على الانترنيت تبين ان جميع المواقع الارهابية او المتعاطفة مع الارهاب قد جعلت منها نشيد ثوري يتغنى بعودة الزمن الغابر البعثي (ياريت الزمن ينعاد واشم تراب بغداد) . الفيديو كليب يبدأ بصوت الفنان الراحل ناظم الغزالي وتظهر جميلة شقراء ترتدي ثوب عبارة عن علم امريكي وتمر تلك الحسناء بين الجموع وهي تبتسم ويركع امامها بعض الشباب اصحاب البشرة السمراء ويقبلون اياديها ومن ثم تمر في اروقة القصور البعثية ويصفق لها العراقيين . اما دعيبس الاردني والفنان هيثم يوسف فهم ينظرون يمينا وشمالا مذعورين بين دخان القنابل التي دكت اوكار نظام صدام والبعث . وتستمر حلقات فلم دعيبس حيث يصور العراق عبارة عن كعكة عيد ميلاد تحاول هذه الحسناء ان تقطعها بسيف يقدم لها على طبق مزركش. هل هناك مقارنة يا سيد دعيبس ؟ الا ترى انك اخطأت السيناريو حيث كان سيف العرب ببدلته البيضاء وابتسامته العريضه يقص كعكة عيد ميلاده المشؤوم في نفس المكان وتدور حولة الحاشية المكونه من عائلة دعيبس والخصاونه والمعايطه والرنتيسي وغيرها من الاسماء التي احاطت بهذا الطاغية وهي تصفق وتهزج على انغام المطربين المحبوبين امثال حسين نعمه ( العزيز انته) كلمات زهير الدجيلي صاحب موقع الجيران الكويتي وصوت الفنان المحبوب هيثم يوسف واغانيه الشجيه في حضرة القائد التي جائت الحسناء الامريكيه واخذت سيفه وقصوره وكعكته ذات الطوابق العشر؟؟؟؟!!!. اليس الزمان الذي يراد له ان (ينعاد) هو زمن الحروب والمجازر والاعياد الاسطورية لحضرة القائد الاوحد. ولكن ليس غريبا على دعيبس وغيره الذي استطاع بفضل التمجيد بالقائد ان يسلب قوت اطفال العراق ويحوله الى مواخير تعج بها شوارع عمان وبقية مدن الاردن. ان اهزوجة بلدنا تحولت من صوت عراقي يهتف بعودة الذين تغربوا بفعل الحكام الظلمة الذين قتلو من الشعب العراقي الملايين وكان ضحيتها اهل وناس الفنان هيثم يوسف الى صوت نشاز يتغنى به البعثيين وقوم دعيبس الذين لايبخلوا في ارسال الموت والقنابل الى شوارع العراق بحجة محاربة امريكا التي هي حليفة الاردنيين . وليعلم الاردني دعيبس ان هجرة العراقيين تمت في عهد المجرمين البعثيين وكان نصيب احبة هيثم يوسف النصيب الاكبر وعلى الفنان العزيز هيثم ان يخبر دعيبس ان اكبر هجرة للمسيحين العراقيين بكل الوانهم تمت في عهد البعث الساقط وليس في عهد العراق الجديد. وليس غريبا على حسين دعيبس الذي كان في العراق هو صاحب الدار في عهد الزمن الذي يريده ان(ينعاد) , ولكن الغريب هو كيف ينحدر الفنان المحبوب هيثم يوسف الى درك هؤلاء الاعراب الذين يحاولون دس انوفهم في كل صغيرة وكبيرة. ويبقى عتبنا على الفنان ابو حقي مجرد عتب اخوي , اما دعيبس وشلة فنادق عمان فمصيرهم سلة المهملات لانهم حدث طارئ على شعب كبير وعريق مثل شعب العراق.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |