أَشدُو بِيَومِ عَلِيِّ القدرِ وَ الشَّـانِ فِي يَومِ بَيعَتِهِ جَادَ القَريحُ بِمَا
اسمَعْ لِقَولِي فَإِنِّي لَم أَقُلْ خَبَرَاً
بَلْ أَورَدَتْهُ صحاحُ الناسِ كُلِّهِمُ
(مَنْ كُنتُ مَولاهُ)قَالَ المصطَفَى فَرِحَاً
يَا رَحمَةَ اللهِ يا بَابَ النَّجاةِ وَ يَا
أَشدُو قَصِيدِي إِليكَ اليومَ مُبتَهِلاً
عَلَى خُطَاكَ تَسيرُ اليَومَ شَامِخَةً
الذَّائِقونَ لِنَهجٍ أَنتَ مُبدِعُهُ
وَ النَّاشرُونَ لِفِكْرٍ أَنتَ مَنبَعُهُ
وَالمبدِعُونَ بِنَهج ِالمرتَضَى كَشَفُوا
وَ السائِحُونَ بِأرضِ اللهِ مَنهَجُهُمْ
فَاليَومَ عيدُكُم أَتباعَ حَيدَرَةٍ
وَ العِيدُ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنينَ عَلي
أَمَّا العُلُومُ فَقَدْ ضاءَتْ بمنهَجِكُمْ
عَلِيُّ وَ الطّبُّ فَرعٌ مِن بَلاغَتِكُم
عَلِيُّ وَ المالُ تَفصيلٌ بِمَنهَجِكُم
عَلِيُّ و المَرأَةُ البُشرَى لِخَاطِرِها
أَمَّا السياسَةُ في نَهجٍ فَمُوصِلَةٌ
عَلِيُّ حَلٌّ لِكُلِّ المُعضلاتِ وَ مَا
فَمَن يُريدُ ضياءَ النُّورِ فِي زَمَنٍ
فَليَقْرَأ النَّهجَ مَن شَاؤُوا حَضَارَتَهُم
أَبَا الحُسينِ تَغَنَّتْ فِيكَ قَافِيَتي
مَلائكُ اللهِ نَادَتْ مِن صوَامِعِها
هذَا علِيٌّ إِمامُ الناسِ كلهم
أَمَّا النَّبِيُّ فأدَّى مَا يُخلصنَا
وَ فُتحَتْ جنةٌ عليا لِمَنْ رُزِقُوا
|
|
فَذِكرُهُ العِطرُ قَد أَودَى بِأشْجَانِي يَحوِي الفُؤادُ وَ مَا يُملِيهِ وِجدَانِي
لَمْ يَذْكُرِ اللهُ فِي آياتِ فُرقانِ
مِنْ ترمذِيٍّ وَ شبهٍ كَانَ إِعلانِي
هَذا عَلِيٌّ إِمَامُ الإِنسِ وَ الجانِ
أَخَا النَّبِيِّ وَ يَا رَوحِي وَ رَيحانِي
نَحوَ الإِلهِ لِمَا أَروِي بِتِبيانِ
كُلُّ الخلائِقِ لا بَلْ كُلُّ أَديانِ
فَازُوا بِعَونٍ لَدَى رَبِّي وَ دَيانِي
نَالُوا المفازَةَ مِنْ رَبِّي بِرِضوَانِ
لِلنَّاسِ خيرَهُم فِي دارِ رحمنِ
نَشرُ العَقِيدَةِ فِي أَرجَاءِ أَوطَانِ
فُزْتُمْ بِمائدَةٍ تزهُوْ بِغفرَانِ
أَنْ يَقضِيَ العَبدُ يَومَاً دُونَ عِصيَانِ
كَانَ الدَّليلَ لَهَا فِي كُلِّ أَزمانِ
أَضَاءَ في شرحِهِ بُنيَانَ عُمرَانِ
سوَّى الحُقُوقَ رِضَاً فِي نُورِ فُرقَانِ
نَالَتْ حُقُوقَاً عَلَى إِنصافِ مِيزَانِ
كُلَّ الشعُوبِ لِما في أَلفِ عُنوانِ
يَحتاجُهُ المرءُ مِن قَاصٍ وَ مِن دَانِ
عَمَّ الفَسادُ بِحِقدٍ بَل بِأضغانِ
وِفقَ النَّبِيِّ عَلى آياتِ قرآنِ
مِن دَارِ زَينبَ ذَاتِ الفَخرِ وَ الشَّانِ
أَنتَ الأمِيرُ وَ مَولَى كُلِّ سلطَانِ
فَخرُ السمَاءِ فَلَمْ يَسْجُدْ لأوثَانِ
مِن مِحنَةِ البُغضِ فِي إِحرَاقِ نِيرَانِ
حبَّ الوَصِيِّ وَ نَالُوا كُلَّ رِضــوَانِ |