هل المقاومه في العراق مزيفه ..؟؟!!! وهل نضالها زيف....؟؟؟!!! - الحلقة الثانية عشر

وهل تفخيخ السيارات وتفجيرها وسط الابرياءوالمصلين في المساجد والكنائس جهاد...؟؟؟!!!

وهل تكفير المسلمين دين ...؟؟؟!!!

وهل قطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين ...؟؟؟!!!

 

هلال ال فخر الدين

hilal.fakhreddin@gmail.com

القتلة(وهابيون و صداميون ) والضحايا (مسلمون) والذبح تحت راية الاسلام (لا إله إلا الله محمد رسول الله)

السيناريوالاول:

فقد تكشف العالم تطورا جديدا في مفهوم (ثقافة النحر )ليشمل افراد الاسرة الواحدة في حكاية دامية كما نشرتها صحف الخليج وملخصها ان كويتيا عمره 32 سنة كان معروفا عنه اعتناق الفكر التكفيري نحر ابنته (11سنة) الشهيدة (اسماء) وكانت قد حصلت على جائزة في حفظ القران الكريم وذلك بعد عودته من فريضة الحج وقد استقبلته ابنته بالاحضان والقبلات فاخذها الى بيت والدته وطلب منها ان تنطق الشهادتين بعد ان ربط شريطا اسود حول عينيها وهي ما تزال تظن انه يلاعبها وعندما شعرت بالشفرة في رقبتها صرخت تستغيث ووهي تصطرع كالطير المذبوح ولم يستجب لتوسلاتها وكان يردد( اذهبي الى الجنة ..اذهبي الى الجنة ) والدماء الساخنة تلطخ ملابسها وملابسه!!

اهم طقوس (ثقافة النحر) هي الاستهانة بالحياة وكانها لاشيء او شيئء تافه يمكن ان ينتهي فورا بضربة سيف او سكين حادة تمشي على الرقبة ..ثقافة (بدوية وهابية) تتسلح باقصى درجات العنف والغلظة والجبروة لاتفزع من الدماء ولاترق لصراخ الخائفين المذعورين ولاترحم توسلات الضعفاء والمساكين وتتفنن في اختيار اعنف الوسال لازهاق الروح والحاق اكبر قدر من الخوف والرعب والألم بالضحية قبل قتلها !

كثير ما تقع جرائم بين الابناء والاباء او العكس ولاكن سيناريو نحر الطفلة(اسماء) هو صورة طبق الاصل مما يحدث مع ابناء الشعب العراقي والرهائن الذين يذبحهم (الزرقاوي) وعصابته وفلول مرتزقة (صدام) في العراق نفس الذعر ونفس الخوف ونفس الاداة المستعملة ..الفارق الوحيد هنا ان الضحية كانت ابنة الشرير (الحاج) القاتل (الذي رفعت من قلبه الرحمة)لم ترتكب ذنبا .. لم تكن شيعية ولامترجمة لقوات الاحتلال الامريكيةولاسائحة من بلاد الكفارولا متعرية على البلاج .. النهاية مفزعة حتى لو كان القتلة يتصورون انهم يرسلون (ذبائحهم )الى جهنم.. وترفع(اسماء) الى الجنة.. !

لكنه( بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع يخالف فيها كتاب الله ويتولى عليها رجال رجالا على غير دين الله .فلوان الباطل خلص من مزج الحق لم يخف على المرتادين ولو ان الحق خلص من لبس الباطل أنقطعت عنه السن المعاندين ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو(الذين سبقت لهم من الله الحسنى)

السيناريو الثاني:

القاضى العراقي (قيس الشمرى) 32 سنة الذي اغتاله مسلحون هو وابنه في سيارة شرق بغداديوم الثلاثاء 14-1-05 وبعد ان قتلوه وابنه رقصوا حول السيارة وهم يهتفون ك(الله اكبر ..هذا جزاء الخونة )!

اصدرة جماعة (جيش انصار السنة) بيانا قالت فيه ان (اسود التوحيد )قاموا بعمل يرضى الله ورسوله حيث نصبوا كمينا لأس الكفر والردة مسئول قضاة العراق و(بفضل الله وحده استطاع المجاهدون إقامة الحدعلى هذا المرتد وانهالوا عليه برشقات اسلحتهم هو وابنه فاردوه قتيلا ) ! مزق الرصاص جسد الابن وهو في حضان ابيه واخترق جسد الاب وهو يحاول ان يحمى ابنه تكرار لمشهد الشهيد (محمد الدرة) وهو في احضان ابيه الذي عجز عن حمايته من رصاص الصهاينة ..اختلطت الدماء بصيحات الفزع ونظرات الرعب بينما القتلة الملثمون يرقصون ويصيحون ويحتفلون بالشنيعة النكراءالذي(يرضى الله ورسوله)! بشرب كؤس الدم الدم الذي يصيب البشر جميعا بالخوف والهلع والتقزز إلاالارهابين والمتطرفين المتوحشين الذين يشعرون بالنشوة والزهو وياتى لهم بالرتياح فيناموا في هدوء !

اهم طقوس (ثقافة النحر) هي حكم الشعوب بالخوف والرعب والدماء والابادة على شريعة (صدام )و(الزرقاوى) والرأس الذي يختلف معك لاتحاوره بل اقطعه واللسان الذي يعارضك أدلعه واسكت صاحبه والعين التي ترى اقلعها ولا مكان لمحاكمة عادلة وليس مهماان يكون الانسان متهما ليصدر حكم باعدامه ونحر رقبته ورمى جثتة في الشارع وبجواره الرأس اوتلقى الجثث الممزقة في النهر وتجمع الرءوس المقطعة في الاكياس في الحصوة والمحمودية والمدائن وو.. مشاهد الرعب التي اذهلت العالم ومالم تشهد البشرية المتحظرة في العصر الحديث ..!!

السيناريو الثالث :

السائق المصري (براهيم محمد اسماعيل )الذي عثرة الشرطة العراقية على جثته في مدينة الرمادي يوم الاحد12-1-05 واظهر شريط فديو عن الحادث حجم الوحشية النادرة التي تم بها تنفيذ الجريمة حيث اقتيد الرهينة المسكين في وضح النهار الى احد الشوارع وسط السيارات والناس واطلق مسلح ملثم النار على رأسه وتركه في الطريق وكانه مشهد عادي لاطفال يتلهون بالعب ويلعبون الكرة واعلن (الزرقاوى) عن نصره الجديد بقتل سائق مصري مسلم لم يقترف ذنبا يستحق عليه القتل بهذه الطريقة البربرية !

والسائق المصري المسكين الذي تفتخر عصابات الزرقاوى بقتله مثل الكثيرين الذين ضاقت بهم سبل العيش فسافر الى الكويت بحثا عن لقمة العيش ومن الكويت ذهب الى العراق لقيادة شاحنة محملة بالمياه فتم اسره وقتله بهذه الطريقة الهمجية!

السائق المصري لم يكن مجرما او مهربا للخمور والمخدرات ولم يكن مستعمرا ولم يجىء الى العراق محتلا او ناشرا للدعارة او الكفر وانما انسان مصري عربي مسلم يبحث عن فرصة عمل في دولة عربية اسلامية فتلتقفه ثعابين السم والموت الجائعة التي قتلت من العرب والمسلمين اضعاف مضاعفة لقتلاهم من المستعمرين والمحتليين !! مسلم يقطع رقبة مسلم ويحكم على اسرته واطفاله ان يعيشوا ايتاما ..!!

فاجنأ وافزعنا ما نشرته صحيفة(الحياة الندنيه) في صدر صفحتها الأولى يوم 5-9-2004 منسوبا الى رهينة لبناني عاد الى بلاده بعد ان اختطف لمدة 27 يوما في العراق واسمه (محمد يوسف رعد) انه شهد بنفسه عملية ذبح اسير قال الخاطفون انه (مصري) وقال لرهينة لبناني العائد (لقد حاول المصرى ان يتلوالشهادة قائلا:لا إله إلا الله ..محمد رسول الله قبل ان ينحروه ..فمنعوه من الشهادة بان قطعوا( لسانه)!!

و(المصرى) المشاراليه هو من تحدثت النباء عن بث فيلم لعملية ذبحه قبل ذلم بثلاثة اسابيع على احد مواقع الانترنيت ..والواقعة المفزعة كما جاء ت على لسان (محمد يوسف رعد)تعبر عن مأساة وعن ضلال وظلام تعيشه هذه العصابات المدعية المقاومة العراقية وعن جريمة تفوق الخيال..!

لقد توهم هؤلاء انهم يمكن ان يمنعوا بين من ارادوا ذبحه وبين الله وكأن نية الايمان والاسلام سوف تنتهي بقطع اللسان وكان الله لن يقبل الشهادة إلا من مهر بمهر الوهابية او وشم بوشم الصدامية ..!

(فعند ذلك أخذ الباطل مأخذه وركب الجهل مراكبه وعظمت الطاغية وقلة الداعية وصال الدهر صيال السبع العقور وهدر فنيق الباطل بعد كظوم وتواخى الناس على الفجور وتهاجروا على الدين وتحابوا على الكذب وتباغضوا على الصدق ولبس الاسلام لبس الفرو مقلوبا )..!!

ولم يكتفوا باحتكارهم للدين ومصادرتهم للجنة وهيمنتهم على جهنم بل نصبوا انفسهم وجعلو من انفسهم ممثلين للسماءوسفراء لله على الارض وكانهم حجابا له ونوابا عنه وكانه سبحانه لايطلع على القلوب ام ترى تلاوة الشهادة على لسان هذا الضحية قد افزعتهم واظهرت ان هناك مؤمنين غيرهم لايتاجرون بالدين واسلموا لرب العالمين ولم تغويهم الشياطين .. فقرروا الا يواجهوا هذه الحقيقة المزعجة ..باسكاتها للاوامروالزواجر الاسلامية التي تحث على تجنب كل ما من شانه التعرض لحقوق الانسان بالجرح او المساس وتشديد النكير على الغدر لان لكل صاحب غدر لواء يعرف به يوم القيامة كما يقول المصطفى (ص)

 تبقى مسألة الدماء في التشريع الاسلامي تشغل حيزا واسعا وواضحا ليس فيه أي لبس من تقديس للانفس وامضاء للعقوبات لمن يستهين بها الايه الكريمه (ومن فقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاقا عظيما ) النساء 93

 قبل ان يختطفوا هذه الضحايا فانهم اختطفوا كذلك الحقيقة..وذبحت الحقية..

وكماقد اختطفوا الدين.. واسروا الدين.. ونحروا الدين ..وادعوا انهم امة المسلمين وجماعة المسلمين واكثر اسلاما من غيرهم وختطفوا الوطنية وادعوا انهم الوطنيه.. انهم المقاومه ..وانهم الجهاد ..وفي كل شيء اكثر من غيرهم حتى في الشر والغدر والنحر..وهاهم كذلك يحاولون (احتكار الله)..والمنع بينه وبين عباده ..حتى الضحية يحاول التواصل مع ربه في اللحظة الاخيرة ..لقد نسوا وعميت بصيرتهم ان الله ذاته (جل جلاله) يعطى الفرصة للغفران ..ولا يقنط من رحمته الا القوم الضالين..(وهابيين وصداميين)!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com