|
واخيرا انتبهت وزارة الداخلية العراقية للخطر القادم من الاعراب صاحب مهدي الطاهر / هولندا
القرار الذي اصدرته وزارة الداخلية العراقية مؤخرا بمنع العرب من دخول العراق لاية اسباب وبدون اية استثناءات سيكون بتاكيد له الاثر الكبير على الحالة الامنية على الساحة العراقية على الامد المنظور ،اذ سوف يحد لدرجة كبيرة من تسلل الاهابيين العرب الى العراق ويقطع او يحجم اتصالاتهم وقنواتهم المعلوماتية .فمن المعروف ان غالبية العمليات الارهابية الانتحارية في العراق ينفذها عرب ولهؤلاء امتدادات كبيرة وواسعة على امتداد الساحة العربية والعالمية يمتلكون امكانيات كبيرة سواء كانت مادية ،اعلامية او لوجستية تقف وراؤها اجهزة مخابرات دولية سخرت كل امكانياتها لنصرة هؤلاء الارهابيين ضمن لعبة وحسابات قذرة الخاسر الاكبر والاخير فيها الشعوب المستضعفة المغلوب على امرها .ان اكبر دليل على الرعب الذي اصاب الارهابيين واذنابهم كنتيجة لهذا القرار هو دويهم الاعلامي الذي اصخب الجميع ،فها هي جريدة الزمان تنعت هذا القرار بالقرار التعسفي فاقحمت فيه عنوة الحقوق الانسانية والبعد الاخلاقي والقومي فيما تناست هذه الجريدة الاعمال الوحشية التي قام بها ويقوم بها الان عدد كبير من هؤلاء العرب ومنذ سقوط النظام البعثي ضد الشعب العراقي وبنية العراق التحتية والتي تندا لها جبين الانسانية لخستها وبشاعتها والتي تفتقد لابسط المعايير والحقوق الانسانية وحتى الحيوانية .لقد عرضت الفضائية العراقية مؤخرا ضمن برنامج الارهاب في قبضة العدالة ثلاثة اشخاص فلسطينيين كان احدهم يعمل مدرس ابان النظام السابق وقد احتفظ بوظيفته الى ما بعد السقوط عاش في العراق لمدة تزيد على عقدين من الزمن الا انه وكما يقال فان العرق نداس فقد عاد الى اصله النتن فباع العراق واهل العراق بثمن بخس دراهما معدودات فراح يقتل ويذبح ويختطف ويعث في ارض الرافدين فسادا قتلا وتدميرا ،اذن ما يفعل العراقي والعراق للعربي لكي ينتشله من لؤمة ودنائته فيبدي شكره وعرفانه لمن احسن اليه؟! الحل الصحيح الوحيد والمؤكد والمفيد في هذه الفترة في نظري لا شيء سوى ان يرد عليهم الصاع بصاعين فالطرد وغلق ابواب العراق بوجه هؤلاء القتلة المارقين اقل ما يمكن ان تتخذه وزارة الداخلية العراقية للحفاظ على الارواح والبنية التحتية العراقية .ان للعراق ونظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الان كامل الحق ان يتخذ من الاجراءات والقرارات التي يعتقد انها سوف تحد من الاعمال الارهابية حتى ولو تعارضت في شكلها العام مع بعض المعايير الدولية الخاصة بحقوق الانسان ،فضلا على ان ما اصدرته وزراة الداخلية بخصوص العرب بمنعهم من دخول العراق كان قد طبق بشكل صارم على العراقيين ابان حكم نظام صدام من قبل بعض انظمة الدول العربية فمنع العراقي من دخول هذه الدول على الرغم من الاستقرار والامن التي تنعم به هذه الدول .فهل ما هو حلال عليهم حرام على العراقيين ؟!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |