ياليتنا كنّا اشقاء وشقيقات وزير الداخلية
محمد عيسى
mido_aliraqi@hotmail.com
ان عملية اختطاف شقيق وزير الداخلية وتحريره بعد ثلاثة ايام وكذلك عملية اختطاف شقيقة وزير الداخلية اخيراً وتحريرها بعد عشرة ايام من خاطفيها , تجعل المواطن العراقي والمواطنة العراقية يتمنّون لو انهم كانوا من اشقاء وشقيقات الوزير حتى يأمنوا على حياتهم من الاختطاف او على الاقل في حالة اختطافهم سيشعرون بان اختطافهم ومصادرة حرياتهم سوف لاتتعدى العشرة ايام .
لذلك ادعوا كافة المواطنين الى مراجعة دوائر النفوس وتغيير اسماءهم الى فلان جبر الزبيدي و فلانة جبر الزبيدي او حتى الانتساب الى اي مسؤول اخر رفيع بالدولة العراقية حيث كما يذكر المواطن العراقي انه حدث وان اختطف احد اقرباء الدكتور اياد علاوي وقد تم تحريره او اطلاق سراحه بعد ايام من اختطافه .
حين ذكرت تلك الحوادث اعلاه فاني لااقصد الاساءة او الحسد لاسمح الله لسرعة تحرير المختطفين ولكن مانرجوة هو الاهتمام بنفس القدر حين يتعلق الامر بمخطوفين اخرين حيث كما يعلم ويسمع المواطن العراقي ان هناك المئات من المخطوفين لايزالون بيد خاطفيهم ومنهم من مرّ على خطفه شهور وسنة ولااحد يعلم عنهم شئ وهم من شتى الشرائح من اطفال ونساء وكبار السن ومن الاثرياء وحتى الفقراء وان دوافع الاختطاف تعددت فمنها لأجل الابتزاز المالي ومنها لأجل الابتزاز السياسي ومنها الديني والطائفي والثأر واشياء اخرى , وبسبب شدة الأجرآت الامنية والأهتمام الكبير بعملية الأختطاف الأخيرة لكانت نتيجة الأختطاف سيئة بحق السيدة شقيقة وزير الداخلية كما اعتدنا ان نسمع عن نتائج حوادث الخطف انها تنتهى بفدية مع الأحتفاظ بحياة المخطوف او الفدية مع قتل المخطوف او ان تتفق العصابة الخاطفة مع عصابة خطف اخرى لبيعه او خطفه مجددا لحظة اطلاق سراحه ولكن من طرف عصابة اخرى , نحن امام جريمة منظمة وكلما بقي الوضع الأمني مترديا والعقوبات غير رادعة فان تلك العصابات تُطور من عملها وكما يتطور العمل الامني تتطور فنون واساليب المجرمين وسيصبحون مجاميع تتمتع بشبكة اتصالات متطورة مع بعضها البعض بعد ان كانت عصابات فردية او مجموعات صغيرة لاتعرف بعضها .
وكما نريد للعراق ان يسير نحو الديمقراطية ولكن لانريد له ان ينتقل من اول السُلّم الى اخره بقفزة واحدة بل نريدها بألتدريج ولانريد ان نتسابق مع أعتى الديمقراطيات لنسبقها في خلال سنة او سنتين بل نريد ان يسير العراق نحو تلك اليمقراطيات بخطى ثابتة وموثوقة تأخذ في الأعتبار خصوصيات المجتمع العراقي الدينية والثقافية وتقاليده ولانريد ان تُفرض علينا ارادات معينة بحجة الديمقراطية وحقوق الانسان حيث نرى ان عملية خطف يُعاقب الجاني عليها بالسجن بين 6-8 سنوات في الدول الغربية بينما يحكم قضاءنا بالسجن لمدة سنتين على ارهابي عبر الحدود بصورة غير مشروعة مع وجود النية لدى الارهابي بان يقتل ويُفجّر , فلا نريد ان يصبح ماهو حلال عندهم من الاحكام ممنوع تطبيقه في العراق .
وبسبب عمليات الأختطاف التى اصبحت من كثرتها لايمكن احصاءها فاننا نتمنى من المؤسسات الامنية ان تقوم بعمليات تحرير المخطوفين بشكل متكرر وان تكون حياة اي انسان لاتقل ثمنا عن اشقاء وشقيقات المسؤولين , ولااعتقد ان هناك مواطن عراقي حريص لايرضى بدخول القوات الامنية الى اي مكان تريده بخثا عن المخطوفين وعصابات الخطف حتى تضع حدا لتلك الجرائم والتي وصل مرتكبيها الى الحد الذي يُفقدهم ويجردهم من صفة الانسان لما تحمل تلك الاعمال من كوارث انسانية ونفسية على الضحايا وذويهم .