|
الامن في العراق حلوله بيد ابنائه وكفى
احمد مهدي الياسري يغالط اي من يعتقد ان من الممكن حل مشاكل مثل التي تجري في ارض العراق بالطريقة التي تجري فيها الان او بالادق منذ سقوط الجرذ الموبوء صدام من قبل الغرباء عن هذا الشعب والتداخلات الفجة من قبل بعض القلقين على مصالحهم وكراسيهم الهرئة او من قبل من لايهمهم ان يحترق العراق او لا والاهم لديهم تحقيق مشروعهم الخاص. الامن والبناء ومتطلبات الشعب العراقي امور لن يفهمها احد قدم من خارج الحدود ليس له صلة بهذا الشعب وليس له خلفية حقيقية عن تلك الخصوصيات الدقيقة والتي من الممكن ان يفهمها الغريب انها بسيطة ولكنها في عرف التقاليد والعقائد والقيم والدين امور جسيمة من الممكن ان تؤدي الى هلاك انفس وتاريخ العرب زاخر بحروب تشتعل بشضية فتنة بسيطة كفرس في سباق او حب امرأة او صراع على درهم واحد وحتى التاريخ العالمي الذي يذكرنا بان اعتى واقذر واشرس الحروب العالمية انطلقت بسبب اغتيال ولي عهد النمسا مثلا. للعراق خصوصيات لايمكن تجاهلها او التغاضي عنها ومن يقول ان جل مايجري من قبل مدن المناطق الغربية هو مقاومة او ماشاكل ذلك فهو مخطئ والدليل هو ان لايوجد اي شخص في العراق يرغب بوجود اي غريب او محتل على ارضه بصفة الاحتلال الاستعماري المذل , والدليل الاخر هو ماقاله صالح المطلق بنفسه في اخر لقاء على العربية مع ايلي ناركوزي في برنامج من العراق حيث يقول المطلق ان الدخول من قبل الامريكان وسحق الرؤوس واذلال شيوخ العشائر ودخول البيوت عنوة هو ما جعل ابناء هذه المناطق يثورون غضبا ويقومون بعمليات الثأر والانتقام من هؤلاء الغرباء ومن يتعاون معهم. اذن هو الثأر وليس المقاومة كما كان يدعي المطلق وغيره سابقا وهذا الكلام هو من لسانه لم آتي به من جيبي انا ويمكن التحقق منه في ارشيف العربية نت ,وهنا علينا ان نثبت موقفا مهما وهو اننا كشعب عراقي وبالرجوع لما اوصتنا به المرجعية المباركة بعد سقوط الجرذ الاجرب صدام وحتى في ايام الانتفاظة الشعبانية الباسلة وانا كنت في لبها وعشتها لحظة بلحظة كانت جل وصايا مراجعنا الكرام بعدم القتل العشوائي وعدم اخذ الثار بدون حكم قضائي او قانوني او شرعي وبعدم انتهاك حرمات بيوت حتى اقذر البعثيين وعدم التعرض الى نسائهم واطفالهم وطبقنا ذلك بكل دقة وهناك من القصص التي انا في دراسة كتابتها وعرضها وهي الحقائق الصادقة عن تلك الانتفاظات الباسلة والتي رايتها وعشتها بكل دقائقها مما يثبت ان المنهجية التي يتحلى بها ابناء العراق الشرفاء ومراجعهم العظام هي منهجية الانسانية والعدالة والخير وعدم اهانة اي انسان مهما كنا اختلافنا معه واقصد بذلك هتك عرضه وانتهاك حرمات نسائهم اما الرد على افعالهم وفضح اجرامهم فهذا واجب يجب ان نقوم بها وهو جزء من الجهاد ضد الظلمة والطغاة الاقزام. وهنا نجد ان الغريب القادم الى العراق من شمال الارض وغربها يكون هو من ساهم في تاجيج تلك النعرات وهو من حرك تلك الجموع من دون ان يعرف ان ذلك له اثر كبير في ترسيخ الفوضى والتدمير والقتل . اضافة الى ذلك لم يكن هذا الامر لوحده هو السبب في عدم استتباب الامن بل هناك ايضا عشرات الآلاف من تلك النماذج الاجرامية الامنية المخابراتية العسكرية والحمايات الخاصة التي كان اللانظام السابق يعتمدها في حماية كيانه الهرئ وهؤلاء جلهم اختبئوا في جحور كسيدهم وحينما كانت الحديدة والملاحقة حامية عليهم بعد السقوط مباشرة كانوا يتبارون في الاستسلام وخيانة بعضهم البعض وكل تلك الرموز الاجرامية سقطت بايدي الامريكان نتيجة الخيانات التي يقدمها هؤلاء الجبناء ولكن حينما اطلق العراقيون الشعارات الجديدة في العراق الجديد وحينما اعتمد العراقيون الشرفاء طريق العدالة والديمقراطية والقانون وحينما ايقن هؤلاء ان مرجعيات العراق العظيمة قد اوقفت زحف البطش العشوائي بهم انطلقوا من جحورهم فرحين مستبشرين بهذا العدل وهذه الفسحة من الامل بعودتهم وهنا تراهم بدأوها ببطئ وبعمليات جس نبض اولي لرؤية ردود الافعال وترى ذلك جليا بسيدهم القذر حينما دخل المحكمة وفي ايام التحقيق مع رائد جوحي كان هو وجلاوزته الجبناء مرتعبين خائفين صامتين وشيئا فشيئا وحينما تجسدت امامهم صورة العراقي الطيب الشريف الخلوق الرائع بادبه القاضي رزكار امين هبت في ارواحهم روح الشر وقالوا ان هؤلاء ليس كما تصورنا من انهم سيحاكمونا محاكمة صورية وفي يوم واحد سيحكمون علينا بالاعدام والسحل بعد التنفيذ مباشرة وهذه الصورة هي حقيقتهم لو كان الامر معكوسا اي لو كانوا هم الحكام والشعب هو في القفص لكان الامر كما هو منهج البعث المتجسد في المجرم عواد البندر وكل عراقي اوقف امامه وحكم عليه حكمه الاجرامي. نحن نريد ان نقول ان اي تدخل من قبل اي غريب في شأن العراق انما هو زيادة في اشعال نيران الفتنة وهنا لا استثني احدا سواء من الجوار القريب او البعيد او القوات المتواجدة في اراض العراق وسياساتهم الخاصة. العراق الان فيه جزئان مهمان هما كوردستان في الشمال ومحافظات الجنوب ولانهم بايدي العراقيين وحتى بغداد في جزئها الذي تحت حماية ابنائه في مدينة الصدر الباسلة فان تلك الاجزاء تتمتع بقدر جيد من الامن والاستقرار وان كان مشوبا بالحذر ولكنه مرضي عنه وهذا يعود الى تلك المعادلة التي قلتها في عنوان مقالي هذا وهو ان الامن في العراق من المستحيل ان يحققه الغرباء بل هم ابناء العراق الذين يخرجون المجرم من جحره الذي يختبئ فيه ولايتعرضون الى حرمات النساء لا كما يفعل المجرمون البعثيون سابقا اوالغريب الغير مدرك لطبيعة هذا الشعب وخصوصياته .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |