|
نص تفوح منه رائحة – العزايم – وليس حقوق الإنسان...!
محسن صابط الجيلاوي
أدناه مقتطف من النص الصادر عن ما يسمى (التجمع العربي لنصرة القضية الكردية ) (إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية, الذي وقف ويقف دائماً إلى جانب قضية ونضال الشعب الكردي في سبيل حقوقه العادلة والمشروعة, تعرف على السيد قادر من خلال كتاباته ونشاطه في الخارج لصالح نضال شعبه الكردي وربما اتخذ أحياناً مواقف مختلفة وأحياناً أخرى ربما لا تجد التأييد من جانب كثرة من الناس في كردستان وفي الخارج. ولكننا, ونحن نتبنى قضية الدفاع عن حقوق الإنسان, ومنها حق التعبير عن الرأي بصورة موضوعية ودون اتهامات وإساءات غير مبررة وغير مقبولة للقيادة الكردية التاريخية, نناشدكم استخدام صلاحياتكم الرئاسية الدستورية لإصدار قرار يقضي بإيقاف تنفيذ الحكم على السيد الدكتور قادر وإطلاق سراحه وإعادته إلى أحضان عائلته وأطفاله ) - لا أعرف لماذا شُكل هذا التجمع بعد أن أصبح للشعب الكردي كيان ومؤسسات ومشاركة سياسية فعالة ومتميزة في عراق اليوم ؟؟ فالرئيس كردي ووزير الخارجية كذلك إلى غيرها من المسؤوليات والصلاحيات المتميزة وهذا امتياز للعراق المتسامح والمنفتح عل أبنائه..أين كان هؤلاء عند ( الانفالات ) حيث كان من الصعب الوصول إلى قيادات الشعب الكردي التي كانت تعيش ظروف صعبة معروفة للجميع، فالقيادات الكردية اليوم( غنية) والحمد لله وعجبي أن أحد مداحي النظام الأردني ( المتخلف ) لم يجد إلا الرقص على معارضات غبية في العراق وسوريا للتكسب الرخيص ( شغلة ذكية وغير تقليدية مع معارضات سمينة )..؟؟؟! بعضها أصبح حاكما وجبروتا....! - من أعطى لهذه المنظمة صلاحية ( بارومتر ) أن هذا الكاتب أو ذاك أرائه لا تجد التأييد من جانب كثرة في كوردستان أو الخارج، ومن يعرف أن مقالات زهير عبود أو كاظم حبيب تحصل على هذا التأييد وخصوصا خارج إقليم كردستان..؟ - (إن التجمع العربي لنصرة القضية يثق بأن حكمتكم.... ) سمعناها مئات المرات من إعلام النظام المقبور فيهي مفردة يجب أن يستحي عندها المثقف الحقيقي المعتز على أقل تقدير بشخصه وبموقفه في الحياة وفي القيمة وفي الكرامة...! كل العبارات مستوردة من القاموس القمعي ( للرأي الآخر ) ليست جديدة لكنها تُقال لمقام جديد..! أنا لست بالحجم الذي (ينفخون )- أقصد البعض مع احترامي للبعض في هذه اللجنة عن حسن نية صادقة - فيه أنفسهم لكنني لست مستعدا ولو افترضت انني أكتب رسالة ( ولو مو شغلتي أبدا ) إلى الأستاذ مسعود البارزاني سأكتب له أنا المواطن ( الغلبان ) على نفس المستوى من القدر بالمساواة والواجب أمام الناس والوطن، رسالة لا تسيء لشخص هذا الزعيم الذي عليَّ بلا شك واجب احترام مخاطبته لكن بنفس الوقت أسعى لرسالة لا تحط من قدر الأشياء التي توصلت إليها معارف الناس اليوم والتي علينا جميعا أن نناضل من أجل تحقيقها واحترامها في عراق كريم يحترم أبنائه حقا...تلك هي مسؤولية كل مثقف عراقي أصيل...! أخيراً أقول ان هؤلاء اخر من يحق لهم التحدث عن حقوق الإنسان التي يجب أن تكون دوما في معيار واحد، فهم أكثر من مدح تلك القوى التي داست على حقوق الإنسان في كامل تاريخها قتلا وتشريدا وذبحا على الهوية...! كل العبارة أعلاه مليئة بالمتناقضات والغموض، ومليئة بالرقص على الحبال، ومليئة بمديح الحاكم، ومليئة بدهاء المثقف الذي لا يعرف أن للمبادئ والضمير حدودا يجب الوقوف عندها لأننا لسنا جهلة إلى هذا الحد...! إن العلاقة الملتبسة بين المثقف والسلطة في عراق ماضي وحاضر ومستقبل تكتسب أهمية استثنائية فعندنا وللأسف تركيبة عجيبة عشنا عليها طويلا ضاع فيها المثقف كرمز للتنوير وصدق فيها الحاكم نفسه ( كضرورة ) أبدية وبذلك خلقنا دكتاتور( أميبي) أرعن يعشش في عقولنا وفي نسيجنا الاجتماعي والفكري والمعرفي والأخلاقي... وبهذا عشنا متاهة الضياع كل هذا الزمن الطويل..! عجبي على هذا البلد المزدهر دوما بحكام يطربون للمديح وحب العظمة...، لو مرة واحدة في كل تاريخنا قال الحاكم علنا وبقوة كفى ( للهتاف وللمديح ) لوضعنا رهان هذه الأمة بغد أفضل وبحياة حرة في الطريق الصحيح حقا ومعها استطعنا بفكر خلاق من إنقاذ هيبة الحاكم وأدخلناه التاريخ كفرد يؤدي خدمة ويذهب زارعا ذاكرة طيبة تؤسسها أفعاله في خدمة بلاده وناسه كما تفعل كل شعوب الدنيا التي حققت تلك القداسة للإنسان بتفاصيله وشكله البسيط بعيدا عن التعظيم والتهويل...! هذا التجمع تجاوزه الشعب الكردي بعظمة تضحياته الغالية والتي هي بالتأكيد أغلى من الأهداف المرتبكة والمغشوشة لهذا الكيان...، هذا الشعب الذي انتميت شخصيا ودوما لإنسانه البسيط ( غصبا ) على أنف كل قومچي وكل بائع لجلدته يستحق أن يعيش كريما وأن تذهب أمواله في وإلى المكان الصحيح والواضح..! لنناضل من أجل قوانين تحمي محنة العراقي مهما كان موقعه بنظام اجتماعي تقف وراءه دولة غنية بكل المقاييس...إن محنة الصائغ وزياد حيدر وكمال سيد قادر تستدعي تكوين صرح ثقافي يدافع عن المثقف عند المرض أو السجن أو الإقصاء وفي الموقف الثابت بالانتماء للحياة عزة ورفعة وكرامة ومجدا دون أن تقدمه معوزا مشلولا يركض وراء رحمة ( المعونة الديماغوجية ونظام الصدقات ) من الذين غيبوا مئات من البشر بمؤامراتهم السياسية وبنهجهم الذي قطع أوصال بلدا كان عصيا على الطغاة والغزاة من تقطيعه، أي دهاء يملكون...؟ يا ربي خذ حاجتك وريحنا من هذا الذي يجري...!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |