بقعة ضوء((32)).. أما أن  الأوان للاعتذار للعراق

رائـد محمـد

كاتب عراقي مستقل

raid1965@hotmail.com

الاعتذار هو صابون القلوب كما يقول جل العراقيين,

اليوم أجد نفسي حائراً أمام هؤلاء الذين خانتهم الذاكرة وتوهمو أنهم سوف يجعلون من الانتخابات العراقية مسرحا لفوزهم وتأكيداً لنظرياتهم البائسة التي أكل الدهر عليها وشرب وبات مكانها في  متاحف ذاكرة التاريخ العراقي والتي تريد أن تعيدنا إلى عصر القائد الضرورة ولكن بوجوه وأفكار قديمة جديد و تحالفات لايمكن أن تتصورها كم هي واهية وغير مبرره همها الأوحد هي الحصول على كرسي في البرلمان القادم وان كان الثمن إلغاء فصول تاريخية مجيده من نضالات كوادر كانت حبال المشانق أغنيتهم وسلواهم  ولاغية لتاريخ عمرة اكثر من سبعين سنه,

هذه الحيرة التي استوقفتني منذ إعلان اللجنة الدولية للتدقيق في نتائج الانتخابات العراقية بان الانتخابات جرت وفق المعايير الدولية ولم تجد  فيها حالات تزوير تستوجب الوقوف عندها وإلغاء النتائج ذلك جعلني أنا الذي كنت غير مقتنع بالمبررات التي سُوقت حول التزوير خجلاً  من توابع تقرير هذه اللجنة!!

فكيف يمكن لأناس طبلوا وهللوا واستدعوا وضغطو على الحكومة من موظفي النظام الفاشستي المقبور وجنرالات الجيش السابقين الذين سلمو مفاتيح المدن إلى الاميركان بدون أطلاق طلقة واحده  من أسلحتهم لغرض استدعائها لكشف المخفي والمستور  ألايمكن لهم أن يتحلو بقليل من الشجاعة اللازمة للاعتذار إلى العراق اولا؟

 إذا كانت لديهم هذه الشجاعة ويتعهدوا إلى الله والشعب العراقي بان لايكررو هذه الأفعال التي أضرت العراقيين الذين كانو هم الخاسر الأكبر في تأخير إعلان نتائج الانتخابات لأكثر من أسبوعين والتشكيك في ذمة المفوضية العليا للانتخابات التي مازال الكثير من العراقيين يعتبرونها الحارس الأمين للعملية الديمقراطية في العراق.

أن هؤلاء السياسيين الذين بانت أحجامهم وقدراتهم داخل الشارع العراقي  عليهم أن يفهمو  أن العملية السياسية في العراق تعتمد على التاريخ السياسي والنضالي في الدرجة الأساس ومن ثم بعدها الوعود والأمنيات لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين كما يقول المثل ولأنهم جربو قيادة من نُصب من الخارج وبإرادة الأمم المتحدة ليرو من جديد فصل بعثي وتغلغل لأفكار عفلقية عذبت العراقيين بكافة ألوانهم لمدة 35 سنه تولد من جديد في دولتهم الجديدة التي يريدوها خالية من هذه الأفكار لذا جاء الرد عملياً وسريعا لهم وخابت الظنون وخاب فأل المطبلين مدفوعي الثمن من خارج الحدود ومن العنصرية الشوفينية العربية التي لا تريد للتجربة أن تنجح بأي حال من الأحوال ومهما كان الثمن.

مبروك لمن فاز وحصد ثمار جهوده في نضالا ته التي يعرفها الجميع.

وعلى الخاسرين الذين شككو في نتائج الانتخابات أن يتعضو ويقدمو اعتذارهم إلى العراق وشعبه للأضرار المعنوية  التي وجهوها لهم.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com