|
مخيم ازنا مشكلة عراقية المهندس بهاء صبيح الفيلي عندما استلمت سهيلة عبد جعفر وزارة الهجرة والمهجرين وبرئاسة الجعفري للوزراء كانت حديثة التشكيل ولم نشأ او بالاحرى لم تكن لدينا ادنى فكرة عن الكيفية والنهاية التي تصل له الحالة ولكن الحكومة بكل الاحوال كانت منتخبة من قبل الملايين ولكن المصيبة كانت هناك هجوم سافر وعدواني على الوزارة ليس لأن الفساد يدب فيه والوزارة كانت حديثة التشكيل وهجومهم كان تفريغ لشحنات الحقد ضد كل ماهو شيعي , فوجدنا المنافقين من حاولوا التقرب للأتلاف وبشتى الوسائل ولكن الائتلاف كان حريصاً ان لايدخل فيه اناس افاقين محتالين, وبدأ نفس هؤلاء بالهجوم على الحكومة , وكان ردة فعلنا شديدة ضد هؤلاء الذين كانوا يهاجمون الحكومة على هذا الاساس وهو اساس ان كون الحكومة شيعية ولو ان الحكومة لم تكن شيعية الا برئاستها وبعض وزاراتها وان الاطياف الاخرى شكلت جزء كبير منها , ورأينا كيف بعض من الفيلية كانوا يكيلون السباب للوزيرة الفيلية لا للفساد في داخل الوزارة وانما لأنها كانت منضوية داخل الائتلاف وبذلك كانت لهم اغراض معروفة النوايا والغايات , ان اختلافانا مع الجعفري لوجود حالات شاذة وتصرفات خاطئة ونقدنا له نابع من حرصنا على ان لا تكون هناك اخطاء في الحكومة ولكي لا تكون لدينا اصنام سياسية , ولو ان الرجل لم يصل الى تلك الحالة ولكن نحن لا نريد ان تصل الحالة الى ذلك . وان رأينا اي هجوم على الجعفري لسبب انه شيعي سنكون اول من يقف معه , فعلى كل شخص ان يحذوا هذا الحذوا , نحن نريد بناء عراق خالي من الاصنام السياسية والحقد الطائفي والعنصري ولا نريد وكما يحلوا للبعض ان يسميهم قادة تاريخيين او ما شابه من الالقاب التي تغري(بضم التاء) به الحاكم لكي يفعل مايشاء دون حسيب او رقيب , ان الوزراء ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية كلهم موظفين في العراق لا ان يكونوا غير ذلك فهذه وظائفهم ويجب ان يأدوها على احسن وجه لا ان يعيثوا به فساداً ويجيروا مواقعهم لمنافعهم الشخصية او الحزبية , ونقدنا للوزيرة نابع من هذه الزاوية فالوزيرة لم تؤدي دورها كما يجب ولم تخدم العراقيين المهجرين والمهاجرين بالصورة الصحيحة ولأنها فيلية فنحن اول الناس ننتقدها لا بدافع الحقد كما كان يفعل البعض , ونحن انتقدنا الوزيرة والجعفري عندما لم يقوما بزيارة مخيم الرفحاء وليس في رفحاء اي كوردي فيلي ولكن الموجودين هم عرب شيعة ونحن دافعنا عن ساكني هذا المخيم ليس لأنهم عرب بل لأنهم شيعة عراقيين مظلومين ومنسيين وحالهم حال كل المظلومين العراقيين فالذي يدافع , عليه ان يدافع على الجميع وان لايكون انتقائياً ومصلحياً في دفاعه عن المظلوميين فالظلم هو ظلم ويجتمع المظلومين في خانة واحدة وان اختلفت مظلوميتهم , ولهذه الاسباب عندما نريد ان نتحدث عن مخيم ازنا فنحن نتحدث من هذا المنطلق , نعم اهلنا الفيلية مظلوميتهم لا تساويها مظلومية ولكن هناك مظلومين اخرين وفي نفس المخيم الا وهم عرب سكان الاهوار من الشيعة وهنا الظلم قد وقع على الطرفين وعلينا رفع الظلم الاني الواقع والحاجة الانية الماسة لهم وعلى اية حكومة ان تعمل وبجدية لأنصاف المهجرين واعادتهم الى احضان الوطن واعادة املاكهم وممتلكاتهم وتوفير السكن للذين لا يملكون مأوى داخل الوطن فهذه حقوقهم وتلك واجبات الحكومة .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |