|
هل المقاومه في العراق مزيفه ..؟؟!!! وهل نضالها زيف....؟؟؟!!! - الحلقة الثالثة عشر وهل تفخيخ السيارات وتفجيرها وسط الابرياءوالمصلين في المساجد والكنائس جهاد...؟؟؟!!! وهل تكفير المسلمين دين ...؟؟؟!!! وهل قطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين ...؟؟؟!!!
هلال ال فخر الدين إن الذي يحدث الان من حولنا في العراق من( ذبح )جماعي عشوائي ..يحشد العالم ضد المسلمين والعرب ..وقل ما تشاءمن دول العالم كله على اختلاف توجهاته ودياناته وملله وسياساته وكل ما يتعلق بانشطته الانسانيه وما يحدث لم يعد من الممكن ابدا السكوت عليه من جانب المسلمين كل المسلمين على وجه الارض اللهم إلا إذا اصبحنا في عداد الاموات او اننا اخترنا الموت سبيلا للحياة او مصيرا مأساويا سعينا اليه بكل حماس وسواء كان هذا او ذاك لايخرج عن كوننا مجتمعات مذعورة ومرتعدة ومشتتةوخانعة ما ان يخرج أي طاغية مجنون اوأي سفاح مسعور يمسك بيديه أي سلاح ..وكم اتحفنا التاريخ بامثالهم وبالخصوص تاريخنا حافل ومزدحم بانماط فريدة سواء القديم منه او الحديث ..! ومصيبتنا ان المرجعيه الدينية المصطنعة -مرتزقة المعممين- ليست فقط تبرر للحاكم جرائمه وموبقاته بل تضفي عليها الشرعيه وتسحب عليا القدسيه وانها مباركة وحكيمة ولاعلاء كلمة الدين وجهاد الكافرين ..او كما تصورها ابواق الاعلام الزائف (باعادة الارض المغتصبة ) وعن طريقها تحريرفلسطين او بالهوسات (باجر بالقدس يخطب ابو هيثم)..وأضفاء كل نعوت العظمة وصفات الجلالة كالبطل الفذ و القائدالمغوار وزعيم الامة وحامي الذمار ومبير الاستكبار وقاهر الاستعمار ...!! عندما يحدث ذلك فإننا نذعن على الفور لكل مطالبه المجنونه ونزواته المسعورة وترتعد اوصالنا فنلوذ بالصمت على الماسي والمهازل التي تدور امام أعيننا من هذه الخزعبلات الممجوجة والترهات الممقوتة التي تبعث على السخرية والهزل والسخف .. غير عابئين بحضارتناوبمستقبلنا بين الدول الاخرى بل وباسلامنا العظيم الذي أمرنا بان لانخاف ولا نخشى الا الله سبحانه وتعالى ويقول المصطفى (ص)اذا خافت امتى ان تقول للظالم ياظالم فقد تودع منها ..! ونتحدث هنا عن ظاهرة الارهاب والتطرف الديني -وكلاهما واحد لايتجزء ولاينفصل – تلك الظاهرة التي مرغت سمعتنا في ارجاء المعمورة والتي وصلت الى ادنى نقطه في منحنى الانحطاط عندما لجأ الارهابيون والمتطرفون الى ذبح المسلمين والرهائن من البشر ومن كل الجنسيات والاديان كما لو كانوا حيوانات وليسوا من الادميين وذلك في الوقت الذي يحرص فيه العالم المتحضر على عدم ذبح أي حيوان بدون حقنه بالمهدئات حتى لا يتألم ولا يصاب بالذعر وهو يلاقي المصير المحتوم ! والمصيبه ان جرائم (الذبح)ذبح البشرالبشعة التي تقشعر لها الابدان المستشرية في العراق الان ليس بدعا من تاريخنا ولا نمطا شاذا في تاريخنا ولا هي استثنائا في حياتنا.. بل لها اسوة بمثيلاتها السابقه التي حدثت في عصر (الخلافة) تحت عباءة الاسلام وغطاء الدين وهما منها براء ..! لان الاسلام بالذات ونبيه الرحيم(ص) كانا أول من نظم قواعد الحرب ومعاملة الاسرى في بؤره انسانيه متحضره قبل ان توصلت اليها البشريه جمعاء خلال مؤتمر جنيف في النصف الاول من القرن العشرين ! هذا هو الاسلام الذي نعرفه وتعلمناه ونتعامل به ونتفاعل معه ونعرفه للعالم كله وتلك سيرة المصطفى(ص).. ان اولئك وهؤلاء هم الذين (ذبحوا )الاسلام كما ذبحوا اتباعه من المسلمين ومستامنيه من ابناء الديانات الاخرى..! والذي يبدوا الان انه امتدادات تلك المرجعيات الدينيه السائره في ركاب السلطان –وهذا ما سوف اتناوله في حلقات قادمه -هي التي اغفلت اعينها عن قواعده ونصوصه وروحه وقيمه العظيمة لا لشيء الا تعصبا وخوفا وطمعامن حفنة من (الخلفاء) القتلة والمجرمين يتعمدون ارهابنا ومسخ ديننا وطمس قيمنا..فنذعن لهم ونتغاضى ونسكت عن فضائع جرائمهم ووحشية اساليبهم وسخافاتهم المستمره فلا يخرج احد ليقول (لا):او يخرج احد ليقول كلمة الحق ولينكر عليهم (بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان )هذا ما يأمر به الاسلام وان كنا نلتمس شيء من العذر لولئك المعممين الخانعين السائرين في ركاب السلطه من رفع عقيرة الاستنكاراوالامر بالمعروف والنهي عن المنكر على مجمل انتهاكات الخلفاء من باب الطمع او الخوف اوانهم مجبورين مقهورين ..لكن الان ما العذر وما التبرير في السكوت ..ولكن ويا للعجب يبدوا انهم جميعا قد اختاروا (اضعف الايمان )ان صح حدسنا واكتفينا به سبيلا لكل المعارك التي ينبغي ان نخوضها حتى ما يمكن ان نطور من انفسنا ومن نمط حياتنا ! في ذلك فاننا لا نريد ان نسمع هذا التبرير الالتوائي الذي يقول ان هؤلاء الارهابيين يلجأون الى هذه الافعال يأسا وإحباطا وفقرا وبسبب الحقوق المسلوبه و الأوطان المحتله !! لا نريد ان نسمع هذا الهراء ..فكم من الدول الاشد فقرا والاعوز مواردا و افرادها يتضورون جوعا وتنهشهم الامراض والاوبئه في افريقيا والهند فما سمعنا عنهم انهم قتلوا او ذبحوا ابناء جلدتهم او فجروا اقوامهم واحتجزوا زوار بلدانهم كرهائن ..وباعو اوطانهم وصادروا الاديان لمأرب سياسيه ومكائد شيطانيه.. لكن نرى دولا من اثرى دول العالم وارفع مستوى اقتصادي ترفل به شعوبها وهي بئرة تفريخ عصابات القتلة وانتاج الارهاب وتصدير الارهابيين كالسعوديه ودول الخليج ..كماوان السبيل الوحيد الى استرداد الحقوق وتحرير الاوطان هو الحرب الشريفه والمقاومه النبيله التي يخوضها الرجال حتى اخر رجل ..كما حدث في اوربا خلال الحرب العالميه الثانيه او خلال حروب التحريرفي فيتنام ولاوس وكمبوديا والجزائر ونصر رمضان وعبور القناة وتحرير الجولان ..بذلك فقط تتحرر الاوطان وتعود الحقوق الى اصحابها ..ومعها احترام العالم كله ووقوفه الى صفنا ! اما حروب (صدام) مع جيراني الاسلام والعروبة فهي محض جرائم عصابات وجنايات شقاوات دمرت العراق وابادت ابنائه بشعارات (القادسية)الزائفة و(العروبة )الكاذبة ..وفي هذا السبيل يتم ذبح البشر والقتل التفجيري العشوائي من مختلف الملل والاديان والاجناس وبالخصوص( للشيعه )فانه لن يعود على القائمين به وعلى الامه الا بالخزي والعار والنبذ من المجتمع الانساني ..يجلب ذلك علينا جميعا سواء كانوا من زمر الارهاب ..او من الاغلبيه الصامته الخائره الخائفه المرتعده.. وإذا تركنا جانباهذا الجانب الدموي الوحشي لتلك الظاهره السرطانيه فانه من الناحيه السياسيه قد يستطيع المرء إدراك ان تستهدف امريكا وهو بسبب الدعم الامريكي لاسرائيل او احتلال العراق وافغانستان وباسباب وذرائع تبين انها مختلقه وكاذبه ..! فان دعم امريكا لاسرائيل ليس جديدا او وليد الصدفة الان فانها ومنذ قيامها وهذا تحصيل حاصل ..فاين كان عنه هؤلاء القادة المغاوير وتلك الجماعات (المتأسلمة )الارهابيه عندما كانت تتلقى الدعم والاسناد الامريكي سابقا ..؟! واين كان هؤلاء عندما كانو يلوذون في حمى امريكا وتتخذ مراكز مؤسساتهم الاسلامية من امريكا قاعده للانتشار والنفوذ وجمع الصدقات ..؟! واذ هم يتشدقون (بفلسطين) وما حل باهلها من تشريد وقتل ..؟! فذا كان قادة الشعب الفسطيني وفصائله وتياراته تتبارى في كسب ثقة الحكومة الاسرائيلية من خلال اللقاءات والمفاوضات العلنية والسريه ..؟! اذن فما دخل هؤلاء بفلسطين واهلها..؟! ومن اعطى هؤلاء الاوغاد القتلة الذين هم اشر من شارون واعتى من بيجن توكيلا بالدفاع عن فلسطين وشعبها .؟ فان كل ما يتذرعون به من شعارات طنانة ما هو الا زيف واستحمار للاخرين وبذرائع واضحة الكذب وبدعاوى سياسية بينة الزيف ..! ولكن مالا يستطيع المرء ان يفهمه ابدا هو ان يصبح العداء شاملا ضد البشريه في العالم باسره ..تلغيم طائرتي ركاب روسيتين ومصرع جميع ركابهما .. واحتجاز اكثر من 300 رهينه في مدرسه ابتدائيه روسيه والتهديد (بذبح)الاطفال التلاميذ الابرياء!! مع ان روسيا لها مواقف الى جانب الحقوق العربيه.. خطف صحفيين فرنسيين والتهديد (بذبحهما) اذالم تقم السلطات الفرنسيه بالغاء قانون حظرالحجاب ..ولايستطيع أي انسان ان يدرك العلاقه بين الحجاب وبين احتلال العراق او اغتصاب اراضي الضفة والقطاع ؟ واذا كان ارتداءالحجاب ضرورة قصوى وهم شرفاء جدا فلماذا هؤلاء يفجروا السيارات وسط الاحياء الشعبية وفي زحام الناس ..وليس فقط يهتكوا حجاب المخدرات بل يمزقوا الاجسادالمتطايره ويهتكواالحرمات وظهورالعورات وبفتك مروع وقتل للنفوس المحترمة ..؟؟!! ثم ما هذه البربريه التي تجعلنا نزدري الغيرونفرض عليه معتقداتنا وبالارهاب وقطع الرؤوس ؟؟!! ثم فماذنب هؤلاء الرعايا المستامنين وما دخلهم بكل ذلك ؟؟!! ثم فلماذا نعتدي عليهم ؟؟!! ثم ان فرنسا معروفة انها تتزعم اوربا وقوفا الى جانب العرب .. ثم ماهي علاقة دولة كنيبال بالمشاكل العربيه والاسلاميه ولماذا خرج الارهابيون فجأة يعدمون 12 نيباليا ذبحوا احدهم امام زملائه ثم اطلقوا الرصاص على الباقين ..ولم ينسوا طبعا نشر صور الجريمه المقززه على الجميع ولم ينسوا ايضا ان يصدروا بيانا يربط ببجاحة بين هذه الجريمه وبين الاسلام وذلك بان بداوا بيانهم قائلين (الحمد الله رب العالمين ولي صالحين وناصر عباده المؤمنين والصلاة والسلام على (المبعوث بالسيف )بين يدي الساعه رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه اجمعين)..! ماهي العلاقه بين الاسلام السمح الرحيم وبين هذا الجرائم الوحشيه البشعه ؟! ولماذا الحرص على الربط بين الاسلام وبين هذه الجرائم؟! ثم ماهو المقصود بعبارة (المبعوث بالسيف)؟! لوكانوا يقصدون معاويه او يزيد او بسرابن ارطاة اوالحجاج لكان كلاما يستقيم مع الواقع والحقيقه ..لان اعداء الاسلام فقط يقولون عن النبي محمد (ص) صاحب السيف والدم والرعب وقد دأب الاعداء وحدهم على استخدامها!! انها مسألة على جانب كبير من الخطورة وفي ذلك فإن الاخطار ستعود علينا جميعا ومن هنا ينبغي ان نقف جميعا ونقول (لا)لهؤلاء ونقول للعالم كله (انهم ليسوا منا ولسنا منهم ) لانهم ( خبث ) نبت في دمنة (الوهابيه) النكدة وتربى في مزابل (الصدامية)..! ان فحوى المنهجية الارهابية المشئومة الجديدة في العالم العربي والاسلامي تسعى جاهدة وببذل اقصى جهودها الارهابيه بربريتاو توحشا لتحقيق ما قد فشل من نظرية (صدام الحضارات) وتجسيد تلك النظريه وبعثها على ارض الواقع ومع ذلك فإننا نسكت جميعا لا لشىء إلا لان هؤلاء –على عكس اصحاب نظريه في الغرب –يمسكون السلاح الرخيص( ويذبحون القطه ) امام اعيننا فنلوذ جميعا بالخوف والعجز والصمت ..وهذا جوهر الارهاب وفكرة الارهاب وفلسفته المنحطه التي تقوم عليها هذه الظاهره ..بمعنى انه عملية تخويف من جانب قلة شاردة ضالة واستجابة سلبيه من جانبنا جميعا نحن الغالبيه الساحقه !! وفي ذلك فانه اذا كان هؤلاء الارهابيون لا يدركون ان مثل هذا الصدام الحضاري لن يكون في صالحنا من قريب او بعيد فانهم في هذه الحاله يصبحون تجسيدا حيا للغباء البدوي الجاهلي .. اما اذا كانوا يدركون ذلك فانهم في تلك الحالة يكونون عملاء يعملون على هدمنا وكسرنا وتقهقرنا..! ويكون خوفنا من مواجهتهم لكونهم (طابورخامس) ينفذما يؤمر به حتى تنزل بنا الكارثه ..وفي ذلك فان الخيانة والعار سيلطخ الجميع ..ويوسم الاسلام الرحيم الانساني ..بالهمجية والوحشية..!!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |