بنت الرافدين

مخيم ازنا و ما ادراك ما مخيم ازنا

محمد الجادري ---- النمسا

زرت مخيم ازنا عام 1985 بصحبة بعض الاصدقاء والمحبين من اخوة المهجر في ايران الاسلام انذاك بعد ان جمعنا بعض التبرعات المالية من خارج ايران ومن الداخل وبعده وصولنا للمخيم البعيد المدى مسير 16 ساعة عن العاصمة طهران وفي السيارة الى ان وصلنا الى المخيم والمخيم عباره عن معسكر مغلق ومحاط من كل الجوانب بمواقع حراسة وباب نظام واستعلامات وتحقيقات امنيه مشدده وما شابه ويتكون البناء من غرف صغير جدا ومبني من البلوك الكونكريتي ومن غير ابواب ويقع في واداي خارج مدينة ازنا وبين جبال جرداء ومكان يصعب العيش فيه اطلاقا وهذه الغرف الصغيره تشبه الى حد كبير زرائب للحيونات لا بل حتى الحيوان أجلكم الله لا تستطيع العيش فيها فما بالك ببشر واي بشر ناس محترمون من الرعيل الاول والصفوة اجلاء واعزاء قوم ذلو سرقو منهم كل شيء من الابناء والاموال والاملاك وهذا الجرائم عندما حدثت اين كانت منظمات حقوق الانسان والحيوان استغرب اشد الاستغراب من وضع هذه المنظمات الدولية المريب ولحد الان لم نسمع ولا منظمة دولية او جيه رسمية تطالب بحقوق هؤلاء الاعزاء ,حقا انهم اعزاء قوم ذلوا , وعندما ترى البؤس والحزن والمعانات الصعبة والمصائب التي مرت عليهم فأن الحزن يأخذ طريقة الى قلبك والدموع الى عيونك مهما كنت جلدا وقاسيا إنا أظن ان كل الغذاب والظلم والجور والمئاسي في المعمورة قد حلة في هذه المخيم انهم اعزاء قوم ذلوا وأغلبهم كانو اصحاب المحال التجارية في الشورجة واماكن اخرى هامه ومنهم مدارء بنوك ومدرسين ومعلمين واساتذة جامعات واطباء ومهندسين وكسبه انهم شريحة عراقية اصيلة مظلومه تنتظر الى رحمة الاخوه القادة والرادة في العراق الجديد من قادة الأتلاف والموسسات الدولية بحل عاجل لقضيتهم العالدلة وانا متاكد ان اكثر القادة المتصدون للحكم و الذين يتبؤون المناصب القيادية العالية في دولة العراق الجديد زار هذا المخيم في ايام الحرب العراقية الايرانة و مرو على هذا على المخيم لعدة اسباب ولا اريد ان اذكر الاسماء بل اجزم ان اغلبهم زار المخيم وشاهدو المخيم و معانات وآلام سكان هذا المخيم في هذا المقام الكريم ارجوا من القادة في عرقنا الجديد حل فوري وسريع لهذي المعظلة القديمة الجديدة وكما يقال , قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت ويبتلي بعض القوم بالنعم

العودة الى الصفحة الرئيسية