قد نستطيع نحن المتألمين على اهلنا في ازنا ورفحاء وكل مكان فيه بؤس عراقي الصبر وتحمل الألم ولكن كيف لطفل جائع عاري تقطع جسده الغض لسعات الجوع و البرد اللادغ ان أًفهمه حكمة الصبر , لم استطع ان اصبر وانا الذي يعيش في اوربا ودفئ بيوتها ورغم كل الرخاء والحياة الطبيعية التي ننعم بها بفضل الله تعالى فكيف اطلب لهؤلاء الاعزة الكرماء الشرفاء المظلومين الصبر والتحمل وهم في لضى لايعلم شدته الا الله وهم.

لدي حل عملي مؤقت وانا اول من سيلتزم به انشاء الله وفق هذه الضوابط الغير قابلة لاستخدام مظلومية هؤلاء الشرفاء كمكاسب شخصية او شعارات , حيث امست مصائب قوم عند قوم في هذا الزمان فوائد.

وقبل الدخول في الحل ارجوا ان لايظن اهلنا هناك اننا نتصدق عليهم فوالله اقولها لكم هو اجب ونحن المقصرون فيه وهو ذل نعانيه نحن وعلينا غسله بمساندتكم لانكم اخوتنا وامهاتنا وآبائنا وابنائنا وشرفنا المنسي فهل اذا مد الاخ لاخيه بما يعينه في محنته هو اذلال له , ونحن نعلم ان يوما ما سنكون فيه في موقعكم وانتم الذين تتكرمون علينا فيه وعليكم بمدرسة المهاجرين والانصار وكيف آخى رسول الانسانية صل الله عليه وعلى اله وسلم بينهم وتقاسمو اللقمة.

الحل هو اللآتي:

اولا: انا على استعداد وعلى نفقتي الخاصة للذهاب الى هناك واتمنى لو يتبرع بعض الشرفاء الطيبين للذهاب معي الى مخيم ازنا للاطلاع على اعداد العوائل وضروفهم عن كثب وجرد هذه العوائل وترقيمهم وفق جدول معد مسبقا .

ثانيا : ان نتبع وفق عملية تكفل اي شريف او مجموعة طيبين في الخارج عائلة او فرد او مجموعة في مخيم ازنا كل حسب قدرته واستطاعته ويكون الاتصال بهذه العائلة مباشر اي بين المتبرع وتلك العائلة او الفرد وكما نفعل مع اهلنا المقربين في العراق وحتى لايكون هناك ريبة بعدم وصول الاموال الى مستحقيها.

ثالثا: التنسيق الكامل والعمل على تسهيل تواصل المتبرع مع تلك العائلة او عدة متبرعين مع عائلة واحدة وفق آلية دقيقة ومثبته واتمنى لو يتم الالتزام بها بدقة.

رابعا: اتمنى من اخوتنا العراقيين الشرفاء في كل انحاء العالم التحرك معي ومع اي صوت شريف مهما كان مكانه وجنسه وملته لخدمة اهلنا هناك حتى تستطيع دولتنا ان توفر لهم الحل الذي يليق بمظلوميتهم .

خامسا : انتظر الرد على بريدي الخاص لمن يرغب بالذهاب الى هناك واقولها لهم كل على نفقته الخاصة لان الامر هو لاشراك الجميع في هذا العمل الانساني الذي اراده الله اختبارا لارادتنا واختبارا لمصداقية الشعارات التي نتشدق ونفتخر بها , وهنا يكون خير العمل الحقيقي بعد ان تعلمنا في مدرسة الخلق المحمدي العظيم ومدرسة الانسانية النظرية الصادقة.

سادسا: عملنا اذا وصلنا الى هناك سيكون هو تنسيق الربط بين المتبرع وتلك العوائل والافراد لاغير ويكون التواصل بعدها بين الغيور الشريف واهلنا الطيبين هناك.

اتمنى من الله ان يعي كل شريف عظم المأسات واتمنى من اخوتي في المواقع العراقية الشريفة تثبيت هذا الاقتراح او انضاجه باي مقترح على ان لايكون فيه عملية جمع تبرعات وماشاكل ذلك لان اي تبرع حينما يصل اليهم ويوزع وبعد ان يصرفوه تعود المأسات الى سابق عهدها بينما التكفل ولان الحياة هناك هي ارخص اقتصاديا من اوربا فاي قليل متواصل هو معين لتلك الابرياء المنسية في ثلاجات القهر والغربة وعدم انتظار الفرج من المريخ لان اي تاخير هو الم متواصل ووجع لايعلم مداه سوى الله وذائقيه هناك .

وفق الله من يساندني ويساند نفسه في هذه المحنة العصيبة واتمنى من اي مطلع على جغرافية المكان والمخيم وناسه تزويدي باي معلومات لاني افتقر لها لان لا احد مباشر اعرفه هناك واذا توفرت هواتف هناك اتمنى ايضا تزويدنا بها وسنقوم نحن الجالية العراقية في المانيا بتفعيل هذا العمل بصورة عملية وسريعة انشاء الله وننتظر دعاء الطيبين لنا بالتوفيق في ذلك.