المهجرون منا  المحافظة التاسعة عشر المهجورة؟؟؟؟؟؟

 

وسام السيد طاهر

هنالك مكانات في الذاكرة تحوي صور غير مفهومة تتنمو مع نمو الانسان وتكبر مع احاسيسة .

من هذة الصور صور طالعتنا في مقتبل العمر ونحن عائدين من مدارسنا واذا بنا نفاجأ بسيارات الشرطة وهي تملا الشوارع .

قد يكون هذا منظرا اعتياديا في غير مدينتانا الا ان في مدينتنا الصغيرة الناس هي التي تجمي الشرطة وليس العكس الا في فترات كلب تصيب هذا الجهاز تجعلة يمارس القتل والترهيب من دون ان يكون قادرا على حماية نفسة.

وقبل ان نفهم ماذا يريدون شاهدنا عوائل جيراننا وهي يزج بها عبر الابواب الخلفية لسيارات اللاند كروز الخضراء التي كانت جديدة.

راينا النساء التي لم نكن نعرف وجوههن مع اننا جيرة عمر مثلما يقولون وهن غير غير قادرات على المحافظة على حجابهن وسط حالة الذهول من هول المفاجاة .

فقبل قليل هم كانوا عراقيين والان هم عجم وغير منتمين لهذا البلد ويجب ارسالهم الى المجهول......

ولماذا هذا الاصرار من جانب الشرطة بان لايحملوا معهم اي بطاقة تعريف او هوية اوسند ملكية اوورقة ثبوتية حتى ولو شهادة مدرسة ابتدائية لماذا هذا الرعب الحكومي من الاوراق؟؟؟؟؟

اسئلة عجز العقل عن تكميم افواهها؟؟

ولكن بسرعة تم تحريك السيارات وحتى من دون ان ينتظروا ابناء تلك العائلات من العودة من مدارسهم.

فصارت عوائل بعض الجيران تخبئ هؤلاء من دون ان تعرف ماذا سيكون مستقبلهم...

ولكن بعد هدوء العاصفة تبين ان هنالك حالة غير معقولة ولامنطقية في اختيار عائلات معينة للتسفير دون غيرها...

فهؤلاء اخوة تم تسفير احدهم دون الاخر وهاتين اختين احدهما صارت ايرانية والاخرى عراقية بقدرة قادر وهذة عائلة رب بيتها ايراني ولكن ابنة عراقي؟؟؟؟؟؟

ثم بعد مرور السنين اكتشفنا ان هؤلاء المسفرين يمتلكون ميزة اضافية جعلتهم هدفا للتسفير هو كونهم تجار او اصحاب اموال .......

وتم استباحة بيوتهم من قبل الشرطة بمساعدة مخلصة من بعض الجيران الانذال ممن هم يعبدون صديم الفار وان كانت السنتهم تنكر ذلك....

وكبرنا وبدانا نسمع عن من مات منهم على الحدود وكان جسدة رفض ان يغادر حدود البلد الذي ولد وتربى فية......

ثم الكثير منهم عادوا بزيارات خاطفة محاولين البخث عن اثباتاتهم التي صادرتها الشرطة .والامن.

او البحث عن مساعدة ممن تبقوا من اهلهم في العراق حيث ان ظروف المعيشة هنالك غير سارة........

هؤلاء عاشوا اياما صعبة اكثر بكثير منا .

فهم اضافة الى همومنا كانوا اغراب وغير متمكنين ان يندمجوا مع مجتمع يعيش حالة حرب مع بلدهم الام.

اليوم هؤلاء مازالوا يعيشون نفس الحالة .

اما ان لهؤلاء ان يترجلوا ........

ويعيشوا عصر مابعد السقوط .

هنالك قرابة 300 الف عائلة .

مازالت تعيش نفس الازمة.

لماذا يتناسا سياسيونا هولاء والى متى.نبقى نحتفظ فقط باسماء اصدقائنا وجيراننا .؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 وبس ربك يستر

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com