|
وداعا أيها العزيز .. وداعا جبار فرج
وداد فاخر* / النمسا
ثقيلة هي الكلمات التي طالعت فيها نعيك ، خاصة عندما نسمع من على البعد أن رفيقا عزيزا قد اختطفه الموت من بين ظهرانينا ، والتي تتزامن وتشكل أسى لا حدود له مع الغربة القاتلة . وعندما تعود بي الذاكرة للبصرة أتذكر الرفيق جبار فرج ( أبو سعيد ) الذي كنت وإياه نعود بعد منتصف الليل من ندوة ثقافية ، أو تجمع ثقافي لشبيبة البصرة في بداية سبعينيات القرن الماضي بعد رحلة خطرة خوفا من ملاحقة كلاب السلطة الدكتاتورية ، وعسسها ، بين بساتين كوت الحجاج ، أو درابين منطقة الجمهورية ، أو بين نخيل التنومة في ناحية شط العرب ، تعبين منهكين ، لكن يحدونا الأمل بنصر قريب على الفاشية والفاشيين . وسأظل أتذكر طويلا مواقفك الشجاعة وأنت تجابه الفاشيين في الأول من آيار 1975 عندما تصدى لنا كلاب الفاشيين عند جسر المحافظة في البصرة ونحن نسير سويا في مسيرة مشتركة ، بمناسبة الأول من آيار المجيد . عديدة هي المواقف الشجاعة والذكريات الجميلة لذا سيظل اسمك محفورا في قلوب كل المحبين للديمقراطية أيها العزيز أبو سعيد ، وأكثر ما كسبناه أن متعنا نواظرنا بسقوط الفاشيين من قتلة أبناء شعبنا . وداعا أبو سعيد ، والذكر الطيب لك دائما ، وعزائنا للأخت العزيزة أم سعيد وأنجالها الأعزاء والرفيق العزيز عبد الباقي فرج وإخوته . ولكل رفاقك ومحبيك الذين ستظل ذكراك عالقة في نفوسهم .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |