عندما يهجم المرض ويستفحل وعندما ينهش السرطان اللحم والدم وعندما تمتد يده الغادرة لتعبث \"بخلقة \"اجنتنا لن نستطيع ان نقول له ان ينتظر قليلا ريثما تتشكل حكومة قوية قادرة على حماية المواطن العراقي حسبما كفل له الدستورذلك في حقه بالعيش في بيئة سليمة نظيفة ..الوقت ليس في صالحنا والخطر قائم وهو ليس وليد الحرب الاخيرة فقط ..فقد كانت ارض العراق تتلقى اطنان من المتفجرات والذي من المؤكد ان بعضا منها مصدرا للاشعاع والتلوث الاشعاعي خلال حرب تحرير الكويت ايضا مما ادى الى انتشار الاورام الخبيثة وظهور حالات سرطانيةغريبة وتشوهات ولاديةمنذ التسعينات ولحد الان ولا يقتصر الامر على المدنيين والعراقيين فقط فقد ظهرت نفس هذه الاعراض الغريبة بين الجنود المشاركين بالحرب وما اعراض مرض الخليج الذي اطلق على المرضى البريطانيين العائدين من حرب الخليج الا مثال على ذلك..ولكن للاسف لاتوجد اعترافات صريحة بهذا الشان من قبل الحكومتين البريطانية والامريكية كي لاتدفع المتضررين للمطالبة بالتعويضات وقد يحذو العراقيين حذوهم ويطالبوا بنفس الطلب.ا في عام 1996 صنف اليورانيوم المنضب ضمن اسلحة الدمار الشامل من قبل الامم المتحدة..فما هو اليورانيوم المخصب او المستنفذ هذا الذي يبطش بنا كانه يد الدكتاتور ..لمن يريد ان يعرف اليه هذه النبذة المختصرة:ا يعتبر اليورانيوم المنضب \"ويسمى احيانا المستنفذ بسبب اختزال محتواه من نظير اليورانيوم235 القابل لانشطار من 0.7%الى0.2% ويبلغ مستوى النشاط الاشعاعي له 60% من النشاط الاشعاعي لليورانيوم الطبيعي \" يعتبر من النفايات النووية الخطرة ومن اهم الخصائص التي تجعله مفضلا في استعماله كذخائر هو توفره بكميات ضخمة بسبب تراكمه على مدى 50 سنة كنفايات للمفاعلات والاسلحة النوويةولذا فانه يعطى بدون مقابل وهو بذلك يكون مادة اولية بلا ثمن .تصنع منها اسلحة فتاكة لها قابلية كبيرة على اختراق الاليات المصفحة ولكنها تطلق غبارا ناعما وقاتلا ويمكن لهذا الغبار ان يبقى في التربة او الهواء او ينتقل مع الريح..ويمكن ان تدخل دقائق الغبار هذه الى الرئتين وتنقل الى الدم ويمكن ان تخزن في الكبد والكلى والعظام فتؤدي الى تلف هذه الانسجة واصابتها بالسرطان..ا ان احتواء الازمة البيئية ككل يتطلب سياسات متضافرة وجهود مبذولة واهتمام بالغ يتقدمهم الوعي بخطورة المشكلة ان تركت هكذا ومدى تاثيرها على التنمية حيث لاوجود للاخيرة دون وجود انسان قوي معافى..كما يتطلب منا الامر تحمل المسؤلية كاملة وعلى كافة الاصعدة من حكومة الى مؤسسات الى مواطنين ومنظمات مجتمع مدني كما ان هناك مسؤلية دولية عالمية يجب ان تاخذ دورها وان لاتقف موقف المتفرج متمثلا ذلك بمنظمة الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وان تحث وتساعد الحكومة ومنظمات المجتمع المدني للقيام بواجبهم فلقد آن الاوان للبدء بالخطوة الاولى واننا متاخرين كثيرا لانريد ا يطول انتظارنا لانه يكلفنا الكثير فمتى ..متى نبدأ الخطوة الاولى .ا