|
ثلاثة سنوات تكفينا!! جواد كاظم خلف ثلاث سنوات من ألأحتلال تمضي دون أن يتحقق الشيئ الكثير بأستثناء أسقاط النظام ألذي ,,عرت،، بالسلطه هو وحلفائه من المرتزقه وسلموا العراق بناسه وأرضه وخيراته وبتسهيل من دول الكامعه العربيه لمحتل لايرى غير مصالحه ألأقتصاديه وأمن أسرائيل كأولويه لاجدال فيها لأسباب دينيه متأصله في جذور ثقافة المسيحيه الغربيه التي ترى تلازم روحي ـ وجداني بين اليهوديه والمسيحيه بينما تنظر للمسلمين ,, حتى الكفره منهم!،، على كونهم أعداء محتملين. مشكلة شعوب العالم الثالث ومنها العراقي تجهل تمامآ مصالحها ولذلك تلعب بها أهواء التأريخ كما تشاء فمن ديكتاتور لآخر ومن محتل لمحتل وهكذا دواليك ، لانعرف ماذا نريد بالضبط !، فلانريد أن نكون مقاطعه أمريكيه لنريح ونستريح ولا نرغب بالديمقراطيه لأنها لاتناسب تقاليدنا العشائريه وتخلفنا ألأجتماعي ولا نوافق على ألأسلام لأنه لايناسب العصر ولانقبل بالديكتاتوريه لأنها دمويه......في النهايه نرغب بخلطه ,,على العمياوي!،، وإن تغنينا بغير ذلك، الشيوعي يجري نحو الرفاق في واشنطن والمسلم يضع مايتيسر في جيبه والبعثي يؤمن بالديمقراطيه عندما يفقد السلطه وشيوخ العشائر يقودون التغيير نحو ألأفضل والرشوه أيديولوجية الجميع! ثلاث سنوات من ألأحتلال ألذي يرغب البعض بتسميته تحريرآ وفي حقيقته إبدال ألأحتلال القديم بآخر جديد مع فارق إن هناك أملآ سيتبخر عاجلآ أم آجلآ.. كفانا لعبآ بالكلمات ، لنسمي ألأشياء بأسمائها ، عندما يحتل جيش أجنبي بلادآ ما ويتحكم بمواردها وسياستها وأمنها فليس هناك غير كلمه واحده للتعبير عن هذه الحاله ، أحتلال! لأكن صريحآ ، لست من دعاة أخراج المحتل بالسلاح بل بسياسه شعبيه منظمه وذكيه وهذه لاتأتي عبر منشورات أو تعليمات بل عن طريق أنتهاج سلوك فردي وجمعي نفتقر إليه.... لنتأمل قليلآ، في العولمه أصبحت كلمة أستقلال أقتصادي نكته ,,نسبيآ،، ....ولكن من هم ضحايا هذه العولمه ؟ نحن أبناء العالم الفقير ....كيف؟ بنية أوربا التحتيه ,, مجاري، طرق وجسور ...الخ،، أنجزت بين القرنين السابع عشر وبداية العشرين، أي في فتره لم تكن هناك فيها قوانين لحقوق العمال لابل شبه مجانآ حتى بداية القرن التاسع عشر، مجاري ضخمه تحت ألأرض ماكان يمكن أنجازها اليوم لأنها ستكلف ملايين المليارات من الدولارات يستحيل تأمين الحصول عليها ، بمعنى آخر ، تم بناء أوربا ,,تحتيآ وهذا المهم،، بطريقه لاتخضع لقوانين أقتصاد اليوم... لنعود لعراقنا، مشروع مجاري بأربعةمليارات دينار لمدينه كبيره، أي مبلغ مليوني دولار!!نكته سمجه دون شك إن عرفنا إنها أجور عمال لمدة شهر فقط بينما المطلوب معدات بمبلغ لايقل عن مئة مليون دولار وأستشارات هندسيه ومواد بناء تتعدى ألمليار دولار لمدينه واحده عدا أجور العمال لمدة سنه كامله ,,عمل ليل مع نهار،،...ملخص مفيد إن العراق بكل مدنه يحتاج إلى مبلغ يصل إلى مئة مليار دولار للمجاري فقط هذا إذا تم ألأنجاز دون شركات أجنبيه ووسطاء عربان وغربيين من مستر فلان ومسيو علان ....هل يمكننا إذن بناء العراق بطرق كلاسيكيه؟ الجواب لا طبعآ والحل الوحيد خدمه ألزاميه لفتره محدده لكل مواطن للمساهمه بذلك.. تحالف سام ـ أبو ناجي ,,ناصب علينا!،، بترديده أغنية أعادة أعمار العراق,,وهل كان العراق عامرآ؟؟،،.....أنهم يعرفون تمامآ أسباب تواجدهم في العراق وأعرف تمامآ من جانبي على ألأقل إن أجندتهم لاتتضمن أعمار العراق بل العكس..... ليس لنا غير النضال السلمي والمبرمج لأخراجهم من وطننا ....وليس هناك من يقدر حاجتنا غيرنا أما صدام فقد أنتهى منذ أمد كونه قميص عثمان خاطوه ومزقوه بأيديهم ليلبسوننا قميصآ بلون آخر جديد!. خاص بأرض السواد
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |