نداء الى السيد الحكيم والسيد الجعفري والسيد الشهرستاني والسيد الصدر المحترمين

من منظمة ضد العنف...ضد التخلف..ضد الطائفية

 

في ذكرى فاجعة كربلاء واستشهاد الامام الحسين (ع) وصحبه الابرار، التي تؤرخ لواحدة من مخازي التاريخ الدموي لارستقراطية قريش واستبداد اسيادها، يجد شعبنا العراقي ذاته بمواجهة مشكلات لاتعد ولا تحصى. مشاكل لو قدر لامير الفقراء على بن ابي طالب(ع) ان يعيشها في عراقنا الحالي، لخرج على الحكام شاهرا سيفه ذودا عمن يبيت الليل جائعا، او مقرورا، او مظلوما. مشاكل وازمات لو عاشها الحسين(ع) لما تردد عن المسير الى بغداد ليصرخ بوجه عبيد السلطة ممن لايفكر( الا بملك الري والري منيته)  صرخته الخالدة: ايها الناس كونوا احرارا في دنياكم!

لقد طرحتم ايها السادة الكرام انفسكم ممثلين لطائفة بكاملها، ورغم ان الاف الفقراء لم يلمسوا اي فرق في برامج اي منكم عن الاخر بل لم يعرفوا هذه البرامج اصلا، فقد انتخبوكم فزعا من تكرار دوامة الخوف التي عاشوها، والتماسا لقربكم من ال البيت عسى ذلك ان يذكر بعدالة علي بن ابي طالب(ع) وزهده التي يحتاجها العراقي في حاكمه والتي افتقدها طويلا.

 ولاشك ان انحداركم من عائلة ال البيت يحملكم مسوؤلية استثناءية في ترجمة تراث العائلة والدفاع عن سمعتها التي هي في جوانب كثيرة منها، سمعة التراث العربي والاسلامي.

 اننا نسالكم في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الاسلام للتشويه من قبل التكفيريين والبن لادنيين وللتطاول من قبل اوساط لاتحصى من المغرضين ، ماهي مواقفكم الحقيقية من هذا التشويه؟؟

 تعلمون اولا تعلمون ان نفرا من الاعلاميين و المصورين الغربيين والعرب يحرص منذ سقوط النظام في بغداد على مراقبة وتصوير مايرافق الشعائر الحسينية في النجف وكربلاء والكاظمية خاصة، و تجنيد الاطفال الصغار الذين يقادون لمواكب اللطم،  وتنشر الصور التي يعتنون بالتقاطها والافلام  المرعبة التي يصورونها علىشكل افلام فيديو، تشوه تراثنا وتسخر من قيمنا وتصورنا كرعاع سفاكي دماء ومازوكيين مغرمين بتعذيب الذات. وقد حصلت منظمتنا على احد هذه الافلام المصورة في عام 2004 تحت عنوان" دين الدم والقسوة" وفيه مشاهد مؤلمة ملتقطة من العراق وجنوب لبنان.

 ان المنطق والعقل يقتضي ان نناقش الرأي الاتي معكم:

اذا كنتم كمنسبين لاسرة أل لبيت، وكعناصر مؤثرة في الراي العام ، ترون في تقاليد الضرب بالسيوف على الراس وجلد الظهر والعويل واللطم امرا مقبولا فانتم اولى من غيركم بتقدم الصفوف والظهور العلني امام الناس وانتم في الصفوف الاولى من اللاطمين وضاربي القامة او الزنجيل، لان الحسين الشهيد وصحبه الابرار هم قبل كل شئ اجدادكم.

اما اذا كنتم ترون في كل ذلك خروجا على مايلزم لتخليد  الامام الحسين (ع) وال بيته وصمودهم واصرارهم على التحدي فمن الواجب عليكم ان تعلنوا ذلك، وتدعون الملايين الغارقة بدماءها ان تكف عن ذلك وان تتوجه الى تخليد مأثرة الحسين بالعمل النافع والمشاريع الحضارية التي ترعى الفقراء وتواسي المحرومين وتعلم الاميين وتاوي المشردين.

ان الصمت وترك الامور تسير على ماهي عليه يعني انكم تخجلون من اعلان موقف واضح وصريح ، او انكم تترفعون عن ممارسة ماتعتقدونه يليق فقط بالفقراء والمحرومين من الناس، وذلك مالا يتفق مع السلوك الواجب توفره في من يعد ذاته لاستلام منصب الصدارة في بلد علم العالم الكتابة والحضارة قبل الاف السنيين.  

منظمة ضد العنف...ضد التخلف..ضد الطائفية - بغداد

badai@casema.nl

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com