المُهانْ يُهانْ ويبقى الاسلام ورسوله مُصانْ

احمد مهدي الياسري

افرزت مسألة التعرض لقدسية رسولنا الاكرم محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم الكثير من الجوانب الانحرافية بين الكثير من المكونات المختلفة المتواجدة على ظهر الارض تلك هي النفوس المتصارعة على دنيا بالية , نفوس تحمل كل هذا الكم من الادران وكل هذا المهول من الحقد والحقد المقابل , نفوس تستعمل اخس الوسائل لاغاضة المراد اهانته وكما تستعمل ذلك تلك الشخوص التي تتصور انها تسئ لرسول الانسانية حينما ترسم صورة ما عنه مسيئة , وهناك ايضا انام جهلت ما هي اسباب مايحصل وحصل الان وياتينا الجواب بكل صدق واختصار هذا هو جني زرع زرعتموه , وهذا هو حصاده , يامن تدعون الاسلام المحمدي والاسلام القرآني .

تقول خديجة بن قنة لمن تلتقيه في قناة الرذيلة الجزيرة في سؤال حول قضية الرسوم الكاريكاتورية المشينة بحق رسول الانسانية محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم هل ان ماحصل من قبيل السخرية والسباب والتهكم نابع من ضعف الامة وخنوعها وذلتها وهوانها؟؟

يجيبها الذي سالته نعم ان أمة العرب والاسلام والمسلمين هانوا وخنعوا وذلوا فاعطوا لهؤلاء المبرر لاهانة مقدساتهم , وفي الكثير من النقاشات والمقالات والكتابات التي نشرت حول هذا الموضوع المهم لايختلف الكثير في طرح ذات الاشكالية المسببة لتلك التجاوزات المشينة والغريب ان الذي يقول هذا الكلام هو ذاته متبع نهج الهوان والذل وهو اول تابع ومؤيد له وهو اول من يمتدح فعل الاجرام الذي يقوم به مسبب هذه المأساة لهذه الامة المجرم الارهابي القذر مؤسس شرعة الذبح الاموي اسامة ابن لادين وهو نموذج واحد من نهج الانحراف والانحلال الاخلاقي والانساني.

واقول لهؤلاء وللغرب ايضا ولمن يتصور ان الاسلام ورسوله والشرفاء هم من هانوا ويهانون, ان الذي هان هم المُهانين والوضَعْ من بني امة الاعراب او المتأسلمين فقط , المهان هو الراع الفاجر والرعية الرعاع الهمج الناعقين معه وله, امة الاسلام والعرب والانسانية نُـكبت بثـلة ادعياء لايفقهون من العلم والدين والشرف والانسانية قل قليله ولايقرأون الواقع جيدا ولاياخذون من العلم الا مايحرك غرائزهم الحيوانية ولايكترثون لما وهبهم الله من نعم كثيرة اولها الاسلام واخرها الثراء والخيرات الكبيرة الكثيرة من المال والملك الا مايفهموه في حدود ارضاء النزوة العابرة والتخمة المميتة واللهث وراء ارضاء النفس الامارة بالسوء , فتراهم امام تكنلوجيا الاتصالات مثلا وهو سلاح العصر القاتل والمفيد في آن معا اذا ما أحسن الانسان استخدامه فتراهم يستخدموه شر استخدام سواء كان في السقوط والانحلال الاخلاقي اوفي نشر الحقد الدفين الموغل في صدورهم تجاه من يدعون انهم اعدائهم وسيان كانوا أعرابا او اعاجم او غرب او شرق , متلبسين بثوب الاسلام ومتمشدقين به وكأنهم هم اهله و لب القرآن وعنوانه وتطبيقاته, او في طرح فلسفة نشر الاسلام بالسيف الناحر والدم السائل والتخلف والجهل في التعاطي مع انسانية الاسلام , والرحمة المنوطة بتصرفات المسلم (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) وحيث ما بحثت في صفوف ما اعطوه للبشرية من خيرتجدهم صفرا مصفرا في مقياس الرقم والنوع والصفة .

لو اخذنا الاعلام مثالا وتتبعنا التحولات الرهيبة في عملية نشر المعلومة والثقافة والخبر والتراث فنجد ان من اوجد تلك التقنية انما كان يهتم بالحصول على كل شئ مفيد بعيد يطول البحث عنه في الوسائل القديمة بضغطة زر ويمكن له من ان يحرك تلك التكنلوجيا في مجال تطوير ما هو متاح من انتاجه السابق لتلك التقنية وتطوير ما موجود حيث اصبح كبير الاجهزة صغيرا في متناول الحقيبة او الجيب بعد ان كان لايسعه غرف وابنية ,وكذا مانفع وطور من العلوم وفي مجال الطب والهندسة والبناء والمصانع وكل شئ يخص انتشال الانسان من ربقة الجهل الى خصب العلم والتطور والراحة .

ياتي هؤلاء الجهلة ليستخدموها هذه التقنية في نظرية الذبح والتسمية على المذبوح وهو بشر كرمه الله وتعب اهله في تربيته وتكوين شخصيته الانسانية وهو لاذنب له ان يكون ابواه من دين آخر اوعقيدة تختلف اوقومية اخرى ولغة تختلف , ويفتح الغربي او الشرقي او انا وشعبي والمسلمين الحقيقيين باسلامهم الحقيقي تلك التقنية وسرعان ما اصقع من تلك المناظر التي سمعت وقرأت عنها في قصص التاريخ الدموي لمن هم بمثل هذه الصورة وحينما كنا صغارا وكنا نسمع قصة الذبح في كربلاء كنا نتصور ذلك في انه نهج همج رعاع فعلوها والبعض حينما يسمعها تلك القصص يتصور انها قصص خرافية او ماشاكل ذلك واقصد من اصحاب الفكر الآخر والاديان الآخرى لان في ذلك التاريخ لم تكن هناك تكنلوجيا الصوت والصورة والحقيقة الثابتة التي تنقل الحقيقة المرة انما كانت دوات وقرطاس ويد تكتب وتؤرخ ورغم ذلك كانت الصورة مبكية محزنة لنا لاننا اصحاب قلوب رحيمة جُبلت على الحب والشفقة والعطف والاخلاق السامية , ولاننا كنا ننبذ الفعل الشنيع ذاك, صنفنا ضمن المغضوب عليهم من قبل شياطين العصور وملاعين القرآن حيث هم من قال عنهم رب الكون جل جلاله (أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) ولماذا صنفنا بتلك الصورة الكريهة ؟؟ ياتيك الجواب لانك تدعوا الى الحياة والى ان تنقل للآخر فضائل ماتعتقد في ما أُنزل على انبيائك ورسلك من سبل الوصول الى ارقى مستويات السعادة والرخاء والصفاء , فياتي هؤلاء وهم المتسلطين على رقاب البلاد والعباد بالغدر والسرقة ليسوقوا للدنيا اجمعها غير هذا ومما هو مطروح اليوم على الساحة من مناهج وقيم وانحطاط وقتل وتدمير ووجوه بائسة مرعبة تنفر وتبعد ولاتقرب والادلة لاتحتاج الى عرض وسرد فهي واضحة بفعلها ونتائج فعلها , وحينما ابحث الامر جيدا اجد ان هؤلاء أهم اعدائي واعداء الانسانية في المقام الاول , ذلك لان بقية الاعداء معلنين واضحين اما هؤلاء فهم لهم لغتي ويدعون بديني هو دينهم وبقيمي هي قيمهم بينما الحقيقة المرة هي خلاف ذلك ويجب ان تفرز اليوم قبل الغد من قبل علماء الامة تلك الملل والنحل الباغية المجرمة السافلة القاتلة لدين الله في ارضه والتي بدأت تصرفاتها تصل الى الحدود الحمراء من التجاوز على قيم الاسلام وتهب هي ذاتها اليوم لتحتج على المستهين من غير ديننا على اسلامنا الحنيف والانبياء والمرسلين ويدعون اننا بجمع المسلمين والعرب هنا والحقيقة هي ان الاسلام مصان وان المهان هو من اهان نفسه وتبع غي الشيطان والتصق بتلك المدرسة الدموية الفاسدة والتي علينا مع كل الانسانية محاربتها بضراوة وقسوة لان هؤلاء تجاوزوا كل المديات في الظلم والتحدي لقيم السماء واول من يجب البدأ بهم هم الحكام الجهلة المتخمين والمسيطرين على مقدرات الامة , والخدم المسخرين لأدامة سلطتهم المغتصبة و مايسمون بعلماء عوران العقل والبصيرة والبصر عرج مشوهين كذابين يصورون القبيح جميلا للحاكم الجاهل والمريض في عقله ويصورون الحاكم وكأنه نبي منزل للامة مستعرضين تشويهات بغيهم امام الدنيا وكأنهم الفضيلة والحق فيما هم في حقيقة الامر مصداق القول الالاهي ........

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) صدق الله العلي العظيم

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com