|
تراكم الخبرات لدى الحكومة المنتهية صلاحياتها المهندس بهاء صبيح الفيلي لقد سمعت قبل عدة ايام وفي لقاء صحفي مع احد السياسيين البارزين والرئيسيين عن امكانية اعادة البعض او ابقاء البعض في مناصبهم لتراكم الخبرات عندهم , وقد فكرت ملياً في كلامه ومن يعني ياترى الرجل بالذين تراكمت الخبرات عندهم , ووددت ان اتحدث هذا اليوم عن هذا الموضوع وربطه بالفساد والمفسدين في اوربا يطلب اصحاب الشركات والمعامل مدة الخبرة او مختصر عن حياة الشخص المراد تعيينه وتدعى curriculum vitae وهذه كلمتان لاتينيتان تعني قصة قصيرة عن حياتك ويقرء صاحب المصنع او الشركة هذه النبذة عن حياتك العملية والشخصية لكي يكون لديه العلم ويفاضل مع البقية من المتقدمين للعمل وايهم الانسب للوظيفة وبعد التفاضل بينهم يختار صاحب المصنع او الشركة الشخص المناسب والانسب للوظيفة معتمداً المختصر المقدم من قبل المتقدمين . وبعد التأكد من صحة المعلومات المكتوبة ايضاً , واغلب اصحاب الشركات يفضلون الشخص الذي لديه خبرة في العمل , وهنا يعني خبرة في العمل اي الشخص لم يطرد من عمله السابق على اساس فشله او مشاكل قد قام به او اسباب تتعلق بشخصيته , فخبرة في العمل يعني نجاحه في العمل وانه فقد عمله السابق للكساد او افلاس الشركة او المصنع . واعود الان لصاحبنا السياسي الذي تحدث عن تراكم الخبرات فهنا علينا التمييز بين تراكم الخبرات الفاشلة وتراكم الخبرات الناجحة وبمعنى اخر اي الوزارت كانت ناجحة واي وزير كان ناجح , وهنا علينا ان نعرف ماهي المصروفات التي صرفتها الوزارة الفلانية واين هي خدماتها , وتقاس المنجزات ايضاً بالوعود والواجبات التي كان المفروض على الوزارة والوزير تأديته في بداية تسلم الوزير للوزارة ونهاية فترة توليه الوزارة , وكما شاهدنا وخبرنا اغلب الوزارات السابقة قد فشلت بصورة رهيبة من حيث الخدمات والسرقات والمحسوبية التي ادت الى تفاقم الرشاوي وقلة الحرص وفقدان الامانة في تأدية عملهم الوظيفي فرأينا البعض من المسؤولين اصبحوا اصحاب الملايين خلال هذه الثمانية اشهر او خلال عمر هذه الوزارة , وانا لا اتهم احد بالتحديد ولكن على الحكومة الجديدة ان تفتح هذا الملف ولكي يعرف الشعب الذي يتعرض للتقتيل يومياً كم صرف من اموال العراق وكم كانت الخدمات وان يفتح هذا الملف بصدق وامانة وبشفافية وليس شفافية الحكومة الحالية المنتهية التي لم نرى منها غير الضبابية والغموض في تفسير وتسيير الامور , لقد خبرنا البعض من لديهم تراكم الخبرات ولكن اي نوع من الخبرات هذه الخبرات التي ادت الى انعدام الخدمات وازداد مطرد في الفساد والمفسدين , واود ان اقول بعض الكلمات عندما يفكر الوزير بنفسه ويصبح اسير جشعه وعندما يفكر رئيس الوزراء بمنصبه ولا يهمه شعبه , عندها يتضور الفقير جوعاً ولا يجد الشبع الا في احلامه وعندها يفقد الانسان ايمانه بوطنه .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |